إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - حزب الاتحاد: مراهنة الأميركي على الانقسام اللبناني خيار خبيث

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-03-15

وطنية - علق حزب الاتحاد على زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بيروت وقال في بيان:"يتحفنا البعض في لبنان بتعليقات ممجوجة تسبق زيارة ولي نعمتهم وزير الخارجية الاميركي ماياك بومبيو، فهذا الوزير غير المرحب به شعبيا والذي سيزور لبنان ضمن جولة في المنطقة بعد زيارة مساعده دايفد ساترفيلد واستكمالا لها في محاولة لإحياه الرميم في لبنان أصبحت أهدافه واضحة بالنسبة لنا من خلال بعض التصريحات التي تستبق هذه الزيارة والتي تأتي في خانة التمهيد لمطالبه، فهو وإن كان يحمل زيارته عناوين اقتصادية كمواضيع النفط والغاز وترسيم الحدود واللاجئين السوريين إلا أنه من الواضح أن الإناء ينضح بما فيه من خلال محاولة إملاء وفرض شروط الإدارتين الأميركية والصهيونية على لبنان".

وتابع:"فإن كانت زيارة بومبيو تأتي في إطار التهديد والوعيد وفرض الإملاءات الصهيونية على لبنان، ومن بينها فرض معادلات جديدة تسحب من لبنان عناصر قوته الأساسية في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه من أجل حصاره وتقويض دور المقاومة التي أوجدت معادلة توازن استراتيجي مع العدو الصهيوني ومحاولة حصارها وإضعافها تحت مسميات عديدة، والتي تشكل مسا بالسيادة الوطنية اللبنانية والقرار الوطني المستقل، هذا الضيف الثقيل الظل سيجد موقفا وطنيا ثابتا برفض كل الإملاءات الأميركية على الرغم من أصوات النشاذ التي ستصدر من هنا أو من هناك".

واضاف:"إن مراهنة الأميركي على الانقسام اللبناني هو خيار خبيث ومحاولة اصطياد بالمياه العكرة، وإن اللبنانيين لن يتخلوا عن المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي يحرص كل وطني لبناني على جعلها من عناصر قوة لبنان وليسمح لنا الرئيس السابق فلبنان لا يحكم بالإملاءات، ولا بعمليات السير في ركب الخارج، فهذه الزيارة التي تأتي استكمالا لزيارة ساترفيلد ما هي إلا لوضع اللبنانيين في مواجهة بعضهم البعض وهو الأمر المرفوض من كل الشرفاء في لبنان".

وختم:"كما تتزامن الزيارة مع الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة في فلسطين حيث العردبة الصهيونية تستبيح دماء الأبرياء في مشهد أصبح مألوفا نتيجة الدعم الأميركي والتعنت الصهيوني في التغاضي عن إحقاق الحق. ويرى الحزب أن الإدارات الأميركية المتعاقبة وخاصة الأخيرة، مسؤولين بشكل مباشر عما وصلت إليه الأوضاع في فلسطين لناحية رفضهم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتوقه نحو التحرر والاستقلال، فسياسة الضم والعزلة وتقطيع الاوصال التي تتبعها الدولة الصهيونية والتي تلقى رعاية من قبل الإدارة الأميركية وآخرها محاولة الترويج دوليا لضم الجولان، لن تكون إلا دافعا لمزيد من المقاومة والرفض بكل الوسائل الممكنة والمتاحة من اجل إلزام الكيان الصهيوني الغاصب بالانصياع للحق".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024