إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

عملاء من الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية يصلون إلى إدلب لفبركة هجمات كيميائية

د.بيير عازار

نسخة للطباعة 2019-04-02

* والديبلوماسية الروسية تحذّر من أنّ الوضع في مدينة ادلب يتطور باتجاه خطير جداً *

في تصريحات جديدة له تؤكد دعم الدولة الفرنسية برئاسة إيمانويل ماكرون للأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجاميع التكفيرية في سوريا/الشام ... قال رئيس مركز المصالحة الروسي في " حميميم " فيكتور كوبتشيشين إن المسلحين التكفيريين يُعدّون لاستفزازات باستخدام موادّ سامة ضد السكان المدنيين ؛ موضحاً أنّ عملاء من الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية وصلوا إلى إدلب لتنفيذ هذا الهدف .

وشدد كوبتشيشين على أن أجهزة الاستخبارات البلجيكية قامت بتصوير مقاطع فيديو لضربات القوات الجوية الروسية على مخازن ذخيرة تابعة للارهابيين في مدينة إدلب من أجل توجيه الاتهام لاحقاً الى روسيا وسوريا في آنٍ باستخدام الأسلحة الكيميائية .

وتأتي تصريحات كوبتشيشين بعد أيام قليلة على تصريحات مماثلة لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة " فاسيلي نيبينزيا " قال فيها : إنّ الوضع في إدلب يتطور في اتجاه خطير ؛ مشيراً الى أن الارهابيين في المدينة يُعدّون مع منظمة " الخوذ البيضاء " لهجوم كيميائي جديد .

وشدد " نيبينزيا " ، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت مؤخراً ، على أن المعلومات الواردة حول تحضير إرهابيي تنظيم " هيئة تحرير الشام/ النصرة سابقاً / " بمساعدة " الخوذ البيضاء " لتمثيليات جديدة باستخدام موادّ سامة ، تدعو الى القلق ... ولفت إلى أنّ المسلحين التكفيريين ، الذين يسيطرون على حوالى تسعين في المئة من محافظة إدلب ، لم يتوقفوا عن الهجمات الاستفزازية ضد القوات النظامية السورية ، مشيراً الى أنه منذ بداية العام الحالي تَمّ رصد أربعمائة وستين هجوماً من هذا النوع ، حيث لقيَ أكثر من ثلاثين مدنياً مصرعهم وأصيب حوالى مئة آخرين بجروح مختلفة .

وكان المتحدث المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء " ايغور كوناشينكوف " قال في وقت سابق إن المؤسسة العسكرية الروسية لم تُفاجأ بالاستنتاجات التي توصلت إليها " قناة بي بي سي " حول المشاهد المفبركة لمنظمة " الخوذ البيضاء " وهي تقدم المساعدة لسكان دوما في الغوطة الشرقية لدمشق ، والتي ادّعت أن أهلها وقعوا ضحايا لهجمات كيميائية مزعومة في السابع من شهر نيسان/أفريل عام 2018 .

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أنّ الوزارة لم تأخذها الدهشة بنتائج التحقيق الذي قام به المنتج/الموظف السوري في " بي بي سي " ريام دالاتي ، والتي أصابت الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا ، بالإحباط ، وذلك على خلفية حجم العواقب التي ستلحق بعدد من الهيئات الأمنية بالإضافة إلى بعض السياسيين الغربيين الكبار الذين تورطوا في تزوير الحقائق .

وذكّرَ " كوناشينكوف " بأن المؤسسة العسكرية الروسية أكدت مرات عدة أنّ حقيقة هذه الفبركات الكيميائية ستظهر عاجلاً أم آجلاً ، مشدداً على أنّ اعتراف موظف آل " بي بي سي " بفبركة الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية لن يغيّر من نهج الولايات المتحدة الأميركية ولا من نهج الدول الأوروبية ، وخصوصاً تلك المعروفة بنفاقها السياسي والحقوقي ، تجاه سوريا/الشام .

وللتذكير ، فإنّ الموظف في قناة " بي بي سي " ريام دالاتي ، كان قد كشف عن أنه " بعد التحقيقات التي استمرت اكثر من ستة أشهر ، أستطيع التأكيد ، وبدون أدنى شك ، أنّ المشهد الذي تَمّ تصويره في المستشفى بمدينة دوما كان منظّماً ومفبركاً ، ولم تسقط ضحية واحدة في هذا المستشفى المركزي " .

اذاً ، يتأكد يوماً بعد يوم أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، لن يغيّروا من أيديولوجيتهم المعادية لسوريا/الشام ، وكذلك لن يغيّروا من حجم نفاقهم وغرورهم ونقمتهم على الشعب السوري والدولة السورية ؛ والأنكى من ذلك أن المعارضات السورية في الخارج لا تزال ترتمي في أحضان هذا الغرب الشرير والكريه ، رغم معرفتها التامة بأن الدول الأوروبية لا يهمها سوى تحقيق أجنداتها في البلاد السورية والعربية... ونكتفي هنا بشهادة أدلى بها كبير المعارضين السوريين في الخارج ميشيل كيلو المقيم في باريس (هذه الشهادة تقاذفتها وسائل التواصل الاجتماعي مطوّلاً ولا تزال ) ... يقول كيلو بالصوت والصورة : " هذه ثورة زعران وسرسريّة وكذابين ومنافقين ومزايدين ولصوص....الله يلعن تلك الساعة التي تعرّفت فيها الى تسعة وتسعين في المئة من هؤلاء الذين يقولون عن أنفسهم إنهم ثوار... تْفُو تْفُو على

هيك نماذج " .

ألا يحق لنا بعد سَوْقْ هذه الشهادات والشواهد أنْ نرفع الصوت عالياً ونقول : تحيا سوريانا... وصبراً يا الشام ، فأنت ستبقين ، يقيناً ،

بوّابةً للتاريخ وسيدةً للياسمين " ولتحرسكِ الرماح " .


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024