إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

عمدة التربية والشباب: الحفاظ على الجامعة اللبنانية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-06-01

أعلنت عمدة التربية والشباب موقفها حيال الشأن المتعلق بالجامعة اللبنانية، وذلك في بيان جاء فيه:

أولاً: يهم عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي التأكيد على الموقف الجذري والمبدئي والواضح الذي يعتبر الجامعة اللبنانية صرحأ من الصروح الوطنية الكبرى التي لعبت منذ تأسيسها الى اليوم دوراً وطنيا هاما وشكلت على الدوام اطاراً وطنيا جامعا لكل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم، وعلى مساحة كل لبنان.

ثانيا: يعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي أن مسألة الحفاظ على الجامعة اللبنانية وعلى دورها ووظيفتها الوطنية والأكاديمية هي مهمة وطنية وأولوية حقيقية باعتبارها أي الجامعة اللبنانية، تجسد نموذجا وطنيا واكاديميا راقيا اثبت ذاته في كل المراحل وكان عنوانا حضاريا وتربويا رائدا ساهم في تخريج قادة رأي واكاديميين وأساتذة ومناضلين لعبوا ويلعبون ادوارا وطنية وقومية وكان لهم التأثير المفصلي والهام في الحفاظ على وحدة لبنان وحريته واستقلاله الحقيقي وفي اصعب الظروف، كما ساهموا في الحفاظ على الدولة وتعزيز مفهوم المواطنة فيها، وترسيخ الهوية الوطنية الجامعة.

ثالثا: ان الدور الاكاديمي للجامعة اللبنانية الوطنية هو دور متعدد الأبعاد والجوانب وله تأثيرات هامة على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وفي مجالات التنمية باشكالها المختلفة، وكان للجامعة اسهامات حقيقية في الاستثمار ببناء الرأسمال البشري والانساني، وتعميق قاعدة العلوم والمعارف لتشمل كل الشرائح الاجتماعية في لبنان، بما يحصن وحدة لبنان ويعزز منعته الداخلية في مواجهة كل مشاريع التغريب والتهجين وسلخ الإنسان عن واقعه الاجتماعي والتاريخي والجغرافي والاقتصادي، وأيضا في مواجهة كل المخططات الأجنبية الهادفة الى التقسيم والتفتيت والشرذمة والتهميش وضرب عمق البنية المجتمعية للدولة والمجتمع.

رابعأ: تؤكد عمدة التربية والشباب في الحزب القومي الوقوف الى جانب الجامعة اللبنانية في كل المسائل والقضايا التي تعني حاضرها ومستقبلها وتحذر من أي محاولة للمس بدورها ووظيفتها ومستقبل هذا الدور وهذه الوظيفة لأنها جامعة لبنان الجديد، لبنان- الرسالة الحقيقية التي تجسد طموحات أجياله الآتية.

خامسا: ان تخفيض موازنة الجامعة اللبنانية الذي طال خفضا في تمويل الابحاث، وتطوير المختبرات، وبناء المجمعات الجامعية الجديدة والضرورية لتلبية الاحتياجات التربوية لمواكبة تطور عدد الطلاب، اضافة الى خفض قيمة المنح الجامعية لطلاب الجامعة الوطنية من الشرائح ذات الدخل المحدود، ان كل اجراءات التقشف التي عكست نفسها في أرقام الموازنة الخاصة بالجامعة اللبنانية تطرح اسئلة وتشكل تهديدا حقيقيا للدور والوظيفة والاستمرارية لعمل الجامعة في ابعادها الوطنية والاكاديمية، وهي موضع رفض واستهجان نظرا للضرر الذي ستحدثه تراجعا للجامعة اللبنانية، ونظرا لكونها تشكل ايضا نظرة مجتزأة وسطحية وهامشية للجامعة اللبنانية ودورها وآفاق تطورها المستقبلي.

سادسا: نعلن أننا نتبنى بالكامل حقوق الأساتذة وندعم مطالبهم المحقة التي تؤمن لهم الحياة اللائقة والكريمة، إنّ كان لجهة الدرجات التي يطالبون بها، او لجهة الحسم الايجابي لملفات التفرغ للاساتذة المستحقين وكل ذلك بهدف تعزيز المستوى الاكاديمي للجامعة في النواحي والجوانب التعليمية المختلفة.

سابعا: ندعو كافة القوى السياسية الممثلة في البرلمان اللبناني مقاربة النقاش المتعلق بموازنة الجامعة اللبنانية في جلسات النقاش البرلماني مقاربة عميقة وجذرية وشاملة لأهمية الدور التربوي والاكاديمي والوطني للجامعة اللبنانية، وعدم النظر الى هذه الموازنة انطلاقا من نظرة محاسبية ضيقة، تحقق وفرا ليست مسؤولة عن توفيره الجامعة اللبنانية في مكان ليكلف الدولة لاحقا أعباء اقتصادية واجتماعية وتربوية اكثر كلفة في مكان اخر.

ثامنا: بموازاة الحرص العميق على الجامعة اللبنانية في كل المجالات ودعم كل المطالب المحقة لاهلها من اساتذة واكاديميين وطلاب، نرى ضرورة النظر المعمق في اساليب العمل بما يحقق المطالب ويمثل في الوقت نفسه الحرص على طلاب الجامعة وعلى مستقبل العام الجامعي الحالي في ظل الاضراب الشامل المستمر منذ اسابيع، وتزخيم التحرك المطلبي باتجاه الكتل النيابية في البرلمان التي لها القول الفصل في الاقرار النهائي لموازنة الجامعة، بعيدا عن الاضرار بمصالح الطلاب ومستقبل عامهم الجامعي الحالي، خاصة ان الطلاب وقفوا ويقفون على الدوام الى جانب جامعتهم الوطنية والى جانب مطالب وحقوق اساتذتهم في الجامعة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024