شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2019-07-06
 

"هآرتس" تكشف: جرائم مرعبة ارتكبتها "العصابات الصهيونية"

وكالات - كشفت صحيفة "هآرتس"، في تحقيق نشرته في ملحقها الأسبوعي الصادر، اليوم الجمعة، وثائق مرعبة عن مجازر وجرائم ارتكبتها "العصابات الصهيونية" ضد شعبنا الفلسطيني عام 1948 وبعده، تحجبها وزارة جيش الاحتلال في قسم سري.

ووفقاً لـ"هآرتس" عشرات المجازر، واغتصاب الفتيات الصغار، والسلب والنهب، وتفجير وتدمير قرى بأكملها، نفذتها العصابات الصهيونية بأوامر من دافيد بن غريون، مشيرا إلى أن قسم الأرشيف السري في وزارة الجيش، يستمر في حجب وثائق تاريخية، عن جرائم العصابات الصهيونية، ضد الشعب الفلسطيني في العام 1948 وبعده.

وكشف التحقيق النقاب عن مجزرة قرية الصفصاف في الجليل الأعلى، حيث اقتحمتها العصابات الصهيونية في عملية أطلق عليها "حيرام" في أواخر عام 1948، وجاء في الوثائق التي كشف عنها "أمسكوا بـ 52 رجلا، وقيدوا بعضهم بعضا، وحفروا حفرة وأطلقوا النار عليهم، 10 منهم كانوا لا يزالون ينازعون الموت، وجاءت النساء، وتوسلن للرحمة، ووجدن 6 جثث، ثم 61 جثة، وثلاث حالات اغتصاب، إحداهن فتاة عمرها 14 عاما، أطلقوا النار عليها وقتلوها، وقطعوا أصابع أحد الضحايا بسكين ليسرقوا الخواتم".

وتقول المؤرخة تمار نوفيك: "لا يوجد اسم في الوثيقة وليس من الواضح من يقف وراءها، لقد تم نزع أوراق منها في المنتصف، الأمر الذي أزعجني كثيرا، وكنت أعرف حقيقة أنني إذا وجدت مثل هذه الوثيقة تضعني في مسؤولية توضيح الأمر".

وبحسب هآرتس، فإن قرية الصفصاف التي تم بناء مستوطنة زراعية على أنقاضها، اتهم مقاتلو اللواء السابع بارتكاب جرائم حرب فيها، والمستند الذي عثرت عليه نوفيك، والذي لم يكن معروفا للمحققين، يدعم هذه الادعاءات. ويمكن أن يكون دليلا إضافيا على أن النظام السياسي كان يعرف ما يجري في الوقت الفعلي.

وأشار التحقيق إلى أنه منذ بداية العقد الماضي، كانت فرق وزارة الأمن تبحث في الأرشيف في جميع أنحاء البلاد وتتجنب الوثائق التاريخية، تقوم الفرق بنقل الوثائق المتعلقة بالمشروع النووي الصهيوني والعلاقات خارجية للاحتلال إلى الخزائن، لكنها لا تتوقف عند هذا الحد، تم إخفاء مئات الوثائق في خزائن كجزء من حملة منهجية لإخفاء أدلة النكبة .


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع