إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

فلسطين - العدو يُكثف حملة الاعتداء والتنكيل بأهالي العيسوية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-07-08

وكالات - تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني للأسبوع الرابع على التوالي، حملة اعتداءاتها والتنكيل بأهالي بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وذلك كعقاب جماعي ضدهم في أعقاب المواجهات التي شهدتها البلدة الأسبوع الماضي.

وشهدت البلدة صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات طالت سبعة مقدسيين بينهم الفتاة براءة وائل محمود (20 عاما)، والتي اعتقلت للضغط على شقيقها براء من أجل تسليم نفسه بسبب عدم تواجده في المنزل لحظة مداهمته.

وتحرر شرطة الاحتلال مخالفات تعسفية لجميع السائقين الذين يخرجون من البلدة، كعقاب جماعي ضد السكان عقب استشهاد الشاب محمد سمير عبيد (20 عامًا) برصاص الاحتلال الأسبوع الماضي.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، أن شرطة الاحتلال تمتنع عن الإجابة على سؤال حول ما إذا جرى تحرير مخالفات لسكان في أحياء يهودية، أو مستوطنات في القدس المحتلة، وترفض الإجابة على سؤال حول عدد المخالفات التي حررتها في العيسوية.

ونقلت الصحيفة عن سكان في العيسوية قولهم، إن أفراد الشرطة أبلغوهم مرات عديدة أن حملة تحرير المخالفات لسكان القرية هي عقاب إثر المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة.

وأكد سكان في العيسوية، أن حملة تحرير المخالفات والتنكيل بالأهالي والمساس بحرية تحركهم هذه مستمرة منذ ثلاثة أسابيع، وتنصب القوات حاجزًا عند مدخل البلدة صباح كل يوم، وتوقف جميع السيارات الخارجة منها، ويجري فحص كل سيارة بشكل دقيق بحثًا عن خلل ما، ويتم تحرير مخالفة لكل سيارة تقريبًا.

إلى جانب ذلك، تقتحم قوات كبيرة من شرطة الاحتلال العيسوية يوميًا "من أجل تحرير مخالفات سير أو إظهار قوة"، وفقًا للصحيفة.

وأوضحت، أن من بين المخالفات، مخالفة لدراجة نارية بسبب وضع صندوق من الكرتون عليها، أو وضع لاصق أسود على زجاج سيارة، أو لوحة ترخيص معوجة، ويصل مبلغ كل مخالفة إلى مئات الشواقل، وأحيانًا يتم إنزال السيارة عن الشارع، ومنع سياقتها.

وذكر بعض أهالي العيسوية، أنه في بعض الحالات، يقترح أفراد شرطة الاحتلال على سائقين خفض مبلغ المخالفة مقابل إعطائهم معلومات حول شبان ألقوا حجارة خلال المواجهات.

ونقلت الصحيفة عن الناشط الصهيوني يغئال برونر، الذي شارك في وقفة تضامن مع السكان الفلسطينيين، قوله، إن الشرطة تفحص كل سيارة خارجة وهذا يبدو كاختبار سنوي للسيارة.

وأضاف، أنه عندما أراد تصوير مخالفة، قال له شرطي إن" تصوير المخالفة يعتبر مخالفة للقانون، وأنه يحظر عليك التصوير، هذا مستند بوليسي، وأنت تعيق عمل شرطي".

بدوره، قال أحد النشطاء في البلدة إنه" لم يحدث أمرًا كهذا أبدا، منذ عام 1967 ولا حتى في الانتفاضة الأولى، معتقدًا أن شرطة الاحتلال تريد دفع جميع المستأجرين الذين يسكنون هنا إلى مغادرة العيسوية ومن خلال ذلك المس بأهاليها".

وفي السياق، أكد سكان في العيسوية، أن الحياة اليومية في القرية تضررت، وأن الكثيرين توقفوا عن السفر بسياراتهم الخاصة، كما أن العديد من التجار أغلقوا محلاتهم خشية عمليات تفتيش وتنكيل لأن الشارع يكاد يخلو من المارة أيضًا.

من جهته، قال عضو لجنة المتابعة بالعيسوية محمد أبو الحمص، إن شرطة الاحتلال أبلغته بأن هذه الحملة غايتها معاقبة سكان العيسوية بشكل جماعي، وقال الضابط لي: "سأدخل مجموعة (من أفراد الشرطة)، وإلقاء حجرين سيؤدي إلى إدخال مجموعتين، وقال إنهم سيستمرون في إزعاجنا".

وزعمت شرطة الاحتلال في تبرير حملتها التنكيلية ضد سكان العيسوية، بأنها "تهدف إلى منع مخالفات وخاصة مخالفات تشكل خطر على حياة السكان في أنحاء المدينة، وخلال ذلك تركز عملياتها في نقاط مختلفة تحدث فيها مخالفات كثيرة"، علمًا أنها لا تقوم بممارسات كهذه في أماكن أخرى بالقدس.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024