إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

اغتيال سعاده جريمة مزدوجة

الياس عشي - البناء

نسخة للطباعة 2019-07-08

إقرأ ايضاً


لكلّ عصر جريمته، وجريمة هذا العصر هي اغتيال أنطون سعاده.

والجريمة تُرتكب مرّة واحدة، أمّا جريمة الاغتيال هذه فقد ارتكبت مرّتين: الأولى يوم حكموا على سعاده بالإعدام قبل أن يحاكموه، والثانية يوم سكت القضاء اللبناني عن المطالبة بإعادة المحاكمة، بغية ردّ الاعتبار لمفهوم العدالة، ولمدينة بيروت التي هي أمّ الشرائع.

والجريمة لم تُسجل ضدّ مجهول، فأبطالها معروفون بدءاً من بيروت، مروراً بمطابخ الغرب، وانتهاءً بدمشق الشام. إنّها جريمة دولية بامتياز، اشترك في تنفيذها أطراف عدّة لتثبيت اتفاقية سايكس – بيكو، وتأمين تدفق النفط إلى السواحل الأوروبية، وخنق كلّ المبادرات القومية التي برزت بقوّة في أثناء الاستعمار وبعده. هذا المشهد المركّب يعاد إنتاجه اليوم في العراق والشام ولبنان وفلسطين والأردن، ولكن بأسلوب أكثر دمويّة، وأشدّ وقاحةً، وأقلّ أخلاقاً.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024