آكي - عبر الاتحاد الأوروبي عن قناعته بضرورة تأمين انسحاب منظم لبريطانيا من الاتحاد (بريكست) تحقيقاً لمصلحة الجميع.

ويلاحظ الأوروبيون أن الخسائر المترتبة على بريكست بدون اتفاق ستكون أكثر تأثيراً على البريطانيين منها على دول الاتحاد وشركاته.

وينطلق الاتحاد في عمله، حسب المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي، من فرضية أن بريطانيا سنتسحب من الاتحاد في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2019 وبشكل منظم.

وأشارت، مينا أندريفا في تصريحات لها اليوم إلى أن المسؤولين الأوروبيين تابعوا باهتمام كلمة رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، موضحة أن بروكسل لن تعلق على ما جاء فيها.

أما بالنسبة للموقف الأوروبي، فلا زال، حسب أندريفا، ثابتاً ولم يتغير، فـ”هناك أسباب كثيرة تدفع للتفكير بأن الانسحاب المنظم يصب في مصلحة الجميع”، وفق كلامها.

ولا يريد الأوروبيون إعادة التفاوض حول الاتفاق الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بين زعماء الدول الـ27 ورئيس الوزراء السابقة تيريزا ماي، ولكنهم منفتحون على ادحال تعديلات على الإعلان السياسي المرفق والذي يحدد ملامح العلاقات المستقبلية بين بروكسل ولندن.

كما كانت بروكسل وعواصم الدول الأعضاء قد شرعت بالتحضير لسيناريو بريكست بدون اتفاق بدءاً من نهاية عام 2017.

ويجتهد الأوروبيون في إظهار عدم خشيتهم من “تهديدات” جونسون بترك الاتحاد بدون اتفاق وبالتالي عدم دفع فاتورة الانسحاب المترتبة على بلاده ومقدارها 39 مليار يورو.

ويقول الاتحاد الأوروبي أن وفاء بريطانيا بالتزاماتها المالية يعتبر شرطاً أساسياً لفتح باب المفاوضات بشأن العلاقات المستقبلية بعد بريكست.

وذكرت المتحدثة أن رئيس المفوضية المنتهية ولايته جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، سيجريان اتصالات في القريب العاجل، دون أن تحدد شكل أو توقيت هذا الأمر.