إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

برلين ترفض المشاركة في مهمة بمضيق هرمز تحت قيادة واشنطن

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-08-06

DW - في إطار الجدل الدائر حول مشاركة ألمانيا في مهمة حماية الملاحة بمضيق هرمز، أكدت الحكومة الألمانية إنها لن تشارك في مهمة تحت قيادة الولايات المتحدة، لكنها لن تمانع من المشاركة في "مهمة أوروبية" مشابهة.

قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية امس الاثنين إن المستشارة أنغيلا ميركل والحكومة بكاملها لا تفكران حاليا في مشاركة برلين في مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز. وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحفي "لا تفكر المستشارة في المشاركة في مهمة تقودها الولايات المتحدة في الوضع الراهن والوقت الحالي. الكل في الحكومة الألمانية متفق على هذا".

من جانبه أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم أن ألمانيا لن تنضم لمهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز، مؤكدا أن بلاده تفضل مهمة أوروبية لكنه حذر في الوقت نفسه من صعوبة إحراز تقدم في هذا الصدد. وقال ماس للصحفيين "في الوقت الحالي يفضل البريطانيون الانضمام إلى مهمة أمريكية. نحن لن نفعل ذلك". وأضاف "نريد مهمة أوروبية" مشيرا إلى أن هذا الأمر مطروح لكنه سيستغرق وقتا لإقناع الاتحاد الأوروبي بالقيام بمثل هذه المهمة.

من جانبه، دعا منسق الحكومة الألمانية للعلاقات عبر الأطلسي، بيتر باير، بلاده إلى تولي دور قيادي في مهمة أوروبية لتأمين الخليج. وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "لدينا مصالح ومسؤولية سياسية أمنية في المنطقة يتعين علينا الإيفاء بها".

وفي المقابل، رفض باير مشاركة بلاده في مهمة أمريكية بالخليج، وقال: "إذا شاركت ألمانيا الآن في مهمة تقودها الولايات المتحدة، وواصلت (الأزمة) تصاعدها، فإن خطر الانجرار إلى مهمة عسكرية سيكون كبيرا، ولا يمكن أن يكون ذلك في مصلحتنا". لكن باير أشار إلى إمكانية الجمع بين مهمة أمريكية وأخرى أوروبية، وقال: "يمكن تحقيق ذلك".

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تسعى منذ أسابيع للحصول على دعم عريض لمهمتها العسكرية في حماية سفن تجارية من هجمات إيرانية في الخليج. لكن ألمانيا تسعى للنأي بنفسها عن سياسة "الضغط القصوى" التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط مخاوف من الانجرار إلى نزاع مسلح بين الولايات المتحدة وإيران.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024