إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية قرنايل أحيت ذكرى استشهاد سعاده باحتفال وسهرة نار وعرض للأشبال والطلبة والنسور

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-08-06

أحيت مديرية قرنايل التابعة لمنفذية المتن الأعلى ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده، فأقامت احتفالا تخلله أمسية شعرية وسهرة نار وعرضاً للأشبال والطلبة.

حضر الاحتفال عميد الداخلية، منفذ عام منفذية المتن الأعلى، نائب رئيس المكتب السياسي، ناموس عمدة الإذاعة، رئيسة مؤسسة أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة، منفذ عام الضاحية الشرقية، هيئة منفذية المتن الأعلى، مديرمديرية قرنايل وهيئة المديرية، وأعضاء المجلس القومي، مدراء وأعضاء هيئات مديريات، العبادية، بعلشميه، قبيع، فالوغا، صليما، رويسة البلوط، الهلالية، بزبدين، كفرسلوان ورأس المتن.

كما حضر جوزف الحاج ممثلاً التيار الوطني الحر على رأس وفد ضمّ تنسيقية جوار الحوز وقرنايل، أمين سر منطقة المتن الأعلى في الحزب الديمقراطي اللبناني المهندس خالد المغربي على رأس وفد، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب التوحيد العربي اللبناني الدكتور هشام سماح الاعور، مدير فرع قرنايل في الحزب التقدمي الإشتراكي هشام وليد الاعور على رأس وفد، مدير فرع قرنايل في الحزب الشيوعي المهندس ظافر هلال على رأس وفد.

وحضر أيضاً، عضوي بلدية قرنايل نديم الاعور والياس الحاج باسم رئيس البلدية، مختار بلدة قرنايل خليل الأعور، رؤساء بلديات سابقين، عضو المجلس المذهبي الدرزي الأسبق فاروق الاعور، رئيس مؤسسة بشير الاعور الاجتماعية المهندس ضياء الاعور مع هيئة المؤسسة، نائب رئيس نقابة مزارعي الصنوبر في لبنان ياسر الاعور، صلاح هلال عن رابطة آل هلال، لينا الاعور عن سيدات آل الاعور، رياض الاعور عن مؤسسة كمال جنبلاط، رئيس جمعية حماية البيئة الدكتور أنور هلال، مدراء مدارس ورجال أعمال ومصرفيين واقتصاديين. وحضر ايضاً مجموعة من الشعراء والكتاب تقدمهم الشاعر القومي عماد منذر والشاعر خالد الاعور والدكتورة وفاء هزاع الاعور.

استهل النشاط بالنشيدين الوطني اللبناني والرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي ثم الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الأمة. فكلمة تعريف وترحيب القتها الرفيقة ابتسام الاعور التي قالت:

ربَ سائل يقول حفظنا سيرة أنطون سعاده عن ظهر قلب لكثرة ما كتب عنها وخاصة في المناسبات الرئيسة التي نحتفل بها: الأول من آذار ميلاد الزعيم، والسادس عشر من تشرين الثاني عيد تأسيس الحزب والثامن من تموز ذكرى استشهاد سعاده.

أضافت: "الحقيقة إننا لا نحيي واحدة من هذه المناسبات الثلاث كطقس من الطقوس، ولا لنعود بالحاضر إلى الماضي أبداً، ولكن فقط لنبصر مستقبلنا، لأن سعاده بإستشهاده في الثامن من تموز 1949 توّج كتاباته عن المستقبل بدمه الزكي، فكانت أبلغ كتابة، وهو الذي توّج نضالاته بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة، ومارس القول بالفعل.

وختمت: لم يكن سعاده انساناً عادياً، لأنه أسّس حزباً نظامياً لبعث نهضة سورية قومية اجتماعية تتناول حياة أمة بأسرها. باختصار انه جاء بحقيقة تساوي وجودنا. وذكراه هي الحاضر الذي تحثنا كل عام على التبصر في هذه الحقيقة والعمل على تحقيقها".

بعدها تقدم مدرب مديرية قرنايل طالباً الإذن بإضرام النار في الدائرة التي توسطت الباحة الفسيحة، وللبدء باستعراض مائة شبل وزهرة من اشبال منفذية المتن الأعلى الذين مروا امام الحضور بصفوف بديعة النظام، وهم يرفعون أعلام الحزب تلاهم استعراض للطلبة والطالبات وتبعهم فصيل النسور مرددين جميعهم الأناشيد الحزبية والقومية.

وألقى مدير مديرية قرنايل كلمة المديرية ومما جاء فيها: "الثامن من تموز ليست ذكرى عابرة تمضي، انها راسخة وباقية في أذهان وضمائر الأجيال المتعاقبة والتي لم تولد بعد. انها ذكرى تدفعنا إلى رفض التمزق، ومحاربة الاستعمار والتدخلات الخارجية، ومنع نهب ثرواتنا".

وقال: "الثامن من تموز تجسيد للعطاء والفداء. فسعاده لم يطالبنا بما لم يقم به بنفسه. لقد خاض جميع المعارك في سبيل أمته وتوجّه بتقبل الموت ما دام الموت طريق الحياة، ومن أجل انتصار القضية. فالفداء والإستشهاد رافق مسيرة الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ بدايتها، مع الشهيد حسين البنا في جنوب الأمة، فلسطين 26 ايلول 1936، إلى الشهيد سعيد العاص الى عساف كرم، سعيد فخر الدين، غسان جديد، سناء محيدلي، وجدي الصايغ، خالد أزرق، مالك وهبي، ابتسام حرب، عمار الأعسر، خالد علوان، نضال الحسنية، إلى علي فياض "ابو الفدى"، فيصل جواد الأطرش، رشوان جادالله مشرف، صبحي العيد "الوطواط" وغيرهم".

وأضاف "إنّ منفذية المتن الأعلى لم تبخل العطاء فكان الشهداء القادة عاطف الدنف أحد مؤسسي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية – غانم شعبان – بديع ابو علي – بشير المصري وغيرهم، تحية إلى شهداء الجيش اللبناني والسوري، والمقاومة الوطنية والإسلامية، وكل شهداء الأحزاب في القوى الوطنية. وما زالت قوافل الشهداء تتوالى إلى يومنا هذا. إنّ ارواح شهداؤنا هي القناديل التي نستنير بها طريق التضحية . فنحن من الأمة وكل ما فينا للأمة. "إنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها". تحية الى شعبنا الصامد في فلسطين المحتلة، ولشعبنا في الشام والعراق وتحية الى الجيشين اللبناني والسوري في عيدهما".

وتابع: "ترى كم تموز تحتاج هذه الأمة كي تعرف أن لا طريق ولا خلاص لها إلا بوقفة العز. وكم مذبحة طائفية ترتكب حتى يكتشف أبناء الأمة أنهم ليسوا مللاً ولا قطعاناً، بل أبناء أمة واحدة، وكم دعوة عنصرية تحرض على الكراهية، حتى يدرك شعبنا بكل شرائحه أنه شعب واحد، وكم "سايكس – بيكو" لإدارك أنّ الكيانات باطلة واعداء الأمة يطعنونها في كل خاصرة،.. وكم تحالف مشبوه مع الأجنبي ضد مصالح الأمة، لنكتشف أنّ مصلحة الأمة فوق كل مصلحة".

وقال "يوماً بعد يوم يا سعاده العظيم تثبت الحوادث صحة رؤياك ورؤيتك وسلامة عقيدتك ورسوخ مبادئك. ستبقى انفاسك ملء الأمة وفوق كل الضجيج. هل قتلوك حقاً – إني والله اسمع نبضك في انحاء الأمة وبين ثناياها وضلوعها. إنّ في موتك حياة لأمتك، أمة تحب الحياة لأنها تحب الحرية. إننا أحوج ما نكون لقراءتك من جديد والإنكباب على دراستك لإستشراف تطلعات جديدة لا حدود لآفاقها. عظيم ايمانك بنا وايماننا بك. آمنّا بك معلماً هادياً، وآمنت بنا أمة جديرة بالحياة".

وأردف "إنّ المهمة التي عهدناها على أنفسنا هي مهمة رسولية، هي نهضة الأمة، وإزالة كل العوائق والسواتر من طريقها، لضمان سلامتها المادية والمعنوية ومنع التسلل لضربها من الداخل. إنّ عملاً عظيماً وشاق كهذا لا بدّ له من وقت يتلقف ويحتضن أجيال الأمة بالتربية والبناء النفسي والمناقبي ايماننا بأننا ملاقون اعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ".

وختم بالتوجه الى سعاده "يا زعيمي قد نتعثر ولكن وحدك تقينا العثرات ما دام مشعل تعاليمك ونظامك يغذي عقولنا ونفوسنا. يا زعيمي ها هي ملامح النصر الآتية خفاقة مع زوبعة الحقيقة حرية وواجباً ونظاماً في الفكر والنهج قوة تفعل فيبتسم لها التاريخ مشرقاً، تعاليمك يا زعيمي دليلنا، دليل المقاومة والفداء. دليلنا لتحقيق الحياة وبها تحيا سورية، ولأجلها تحيا يا زعيمي".

وألقى منفذ عام المتن الأعلى كلمة المنفذية، استهلها بقول لأنطون سعاده: "كم مرة رأيت الموت مقبلاً اليّ في اشكال مختلفة فما تجنبته قط، بل أقبلت اليه كما أقبل إليّ وثبت نظري فيه كما ثبت نظره فيّ وكنت واثقاً في كل حين أنني أسحقه وكان في كل آن يقطع الرجاء في ايصال الخوف إلى قلبي أو الشك في يقيني فيرتد خائباً ويرجع عوده على بدئه".

وقال "هذا هو أنطون سعاده، هذا هو القائد الملهم، هذا هو الزعيم بالرتبة الدستورية، هذا هو الرجل الحر الذي يأبه بالموت لأن الحكمة لديه ليست تأملاً للموت بل تأملاً للحياة. لهذا لم يقل: ابعد عني هذا الكأس يا ابتي انه الموت الزؤام، بل قال: لا يهمني كيف أموت بل من أجل ماذا أموت. لقد كان متكئاً على مخدة يده عندما همّ اليه الكاهن، الذي لم يستطع أن يخبئه تحت جلبابه، منادياً اياه: حضرة الزعيم حضرة الزعيم حان وقت الإعدام، فوقف سعاده، كما وصفه الأمين غسان الأشقر في رسالته منذ ايام: وقف كبارق النصل رمحاً قويماً رهيفاً، كالريح خفيفاً نضاحاً شفيفاً. ابتسم وقال للكاهن، هذه الليلة سيعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي. ثم عبر إلى رمل بيروت وهناك ازعجته حصى صغيرة تحت إحدى ركبتيه فطلب من جلاده ازالتها، كأن الإعدام قد نفذ به مرات عديدة".

وأضاف "يا لخجل التاريخ من تلك الليلة، ويا لحسرة قلوبنا من هذا الحدث ورغم ذلك نحن لا نلطم الخدود ولا نذرف الدموع بل نقبل إلى الحياة مسلحين بالعقيدة القومية الاجتماعية فكراً ونهجاً نتماهى بهما مع الزعيم حتى يشعر كل منا كأنه هو، بفكره ووجدانه وقوته وصراحته ونظاميته وأمانته وإخلاصه كأنه الانسان الكامل تجسدت فيه المعرفة بكل ابعادها الاجتماعية والقومية. هذا التماهي دفع الشهيد خالد علوان للقيام بعمله البطولي في بيروت فأردى الأعداء قتلى وصاح من تبقى منهم لا تطلقوا النار فنحن راحلون. ودفع بالشهيد الحي الأمين حبيب الشرتوني لإنهاء مشروع العمالة على أرضنا فمزق بذلك ما رسم من ذل واستسلام".

ورأى أن "هذا ما دفع بمئات الشهداء القوميين الأبطال من وجدي الصايغ إلى سناء محيدلي وابتسام حرب ومالك وهبي ومحمد قناعة وزهر ابو عساف وغيرهم العشرات العشرات كلهم استشهدوا دفاعاً عن الأمة والوطن ودفاعاً عن الانسان وعن القيّم ودفاعاً عن الحزب فكانوا بحق قادة وقدوة لم يكونوا في حياتهم من المشاهير وتحت الأضواء فأصبحوا الأكثر شهرة والأكثر قدوة والأكثر عطاء. ننحني أمام هاماتهم ونقول أنتم اساس المقاومة انتم النسور في كل ميادين الوطن انتم ضمير الأمة قاومتم الأعداء بالحديد والنار فقاومتم كل مشاريع الغدر والخيانة".

ولفت إلى "أنّ التحديات التي تواجهها هذه الأمة صعبة جداً ولن يكون لها خلاص إلاً بالوحدة القومية الاجتماعية التي أرسى دعائمها الزعيم ودون ذلك ذل وهوان. فأعداؤنا اليهود يواجهوننا على ارضنا وفي عقر دارنا، يواجهوننا في تقسيمنا إلى كيانات سياسية متناحرة وإلى ملل وطوائف متصارعة، يواجهوننا في ثرواتنا ولقمة عيشنا، يواجهوننا في كل مناحي الحياة. إنّ الصراع بيننا وبينهم سيظل قائماً إلى أن ننتصر ولنا في المقاومة الأمل الكبير والسبيل الوحيد لدحرهم فتحية إلى كل المقاومين سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو في الشام التي تواجه حرباً كونية لا مثيل لها في التاريخ".

وأكد "أنّ القوميين الاجتماعيين بنسورهم الابطال منخرطون بهذه المواجهة، يقدمون الشهيد تلو الشهيد ويقفون بالمرصاد لكل مطبّع وخائن وعميل ولا ينسوا معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أرسيت في لبنان وكان لها الأثر الكبير في احداث نقلة نوعية في المواجهة كما لا ينسوا ابداً دعم جيش الشام في منازلته الكبرى لقوى الإرهاب وداعميهم الدوليين والإقليميين. أما المسألة الفلسطينية وهي جوهر قضيتنا، فإن مسارات التفاوض واتفاقات الذل والاذعان جعلت العدو يزيد من جرائمه ضد شعبنا، قتلاً وتشريداً وتعذيباً، وهدماً للمنازل، وليس أمام شعبنا وفصائله إلاّ توحيد الصفوف والعودة إلى ساحة القتال تحت شعار تحرير فلسطين كل فلسطين وعسى أن يكون قرار وقف العمل بالإتفاقيات مع العدو مقدمة إلى هذه العودة".

وختم "نحن حزب قضية كبيرة عنوانها المعرفة والحرية والنظام والمحبة والقدوة، نحن اصحاب رسالة قلّ نظيرها في هذا العالم، نحن رسالة الانسان الجديد محور كل الرسالات المدنية والإلهية، نحن حجر الرحى في بنيان هذه الأمة ونحن مداميكها المتلاصقة تحمي بعضها البعض لتمنع عوامل الفساد الذي يحوم من كل حدب وصوب. إنّ في تعاقدكم مع سعاده وايمانكم ونضالكم وولاءكم للحزب ومؤسساته ما يعزز الثقة والإطمئنان، ويكفي القومي الاجتماعي شرفاً أن يكون هذا نهجه في الحياة".

تخللت النشاط باقة من القصائد للشاعر القومي الرفيق عماد منذر ومنها قصيدة بالمناسبة جاء فيها:

رفقائي رفيقاتي توقَّفوا قفوا لا نبيًّا دونَ أرضي تَمَجَّدا

ولا أرسلَ اللهُ المسيحَ مُجَسَّدا

ولا ضجَّتِ الدُّنيا بأعلامِنا، ولا

نما دينُ قرآنِ الرَّسولِ وأرْشَدا

وما قامَ فكرٌ مَعْ زعيمٍ مُصارعٍ

وما هبَّتِ الأحرارُ تبني التَّوَحُّدا

فيا مَنْ ظنَنْتَ القتْلَ يُلغى وجودَنا

خَسِئْتَ فحزبي كالإلهِ تَسَرْمَدا

كفاكُمْ جموحاً يا رُعاعَ الطَّوائفِ

فإنْ مسَّكُمْ كفُّ الكفيفِ تنهَّدا

وقالَ لعمري اليومَ أيقَنْتُ في العمى

نعيماً فعيني لم ترَ العدْلَ مُغْمَدا

إذا مرَّتِ الرّاَياتُ فوقَ قُبورنا

ستُلْحِقُ بالجَزَّارِ موتاً مؤبَّدا

وما إنْ نهضْنا مِنْ قبورِ الطَّوائفِ

عَرَفْنا شهيدَ الحزْبِ يحيا مُجَدَّدا

**

أمّا بعد

كُنْ صادقًا كن عادِلًا لو عاريا

لا كاذِبًا يجني مقاماً عاليا

واعرِضْ عِنِ الوجهِ الخبيثِ مسافةً

فالصُّدْقُ يدنو تحت سيفٍ راضيا

وإذا تجاهلتَ اللئيمَ صفعتَهُ

لكنه ببقى وراءَكَ جاريا

أمَّا الكريمُ كما تحاسِنُهُ تراهُ

باحثاً عنكَ الليالي حافيا

للشَّكِ صوتٌ صارخٌ لا ينتهي

إلا بمنحِ العقلِ وقتاً كافيا

أمَّا اليقينُ على فراشٍ ناعمٍ

يأوي المريضَ بلا دواءٍ شافيا

والدِّينُ دينُ الحقِّ والحقُّ استوى

عند الصعابِ وما تَخَفَّى شاكيا

دينُ الرِّجالِ عقولُهُمْ لا محنَةٌ

مهما شكوا حقداً كلاماً نابيا

ولمن توانى عَنْ صِّراعٍ خائفاً

لن يخْدَعَ الأيَّامَ ماذا خافيا

مِنْ جُبْنِهِ ابْتَعَدَتْ أصابِعُهُ وما

جُمِعَتْ لبطشِ عدوِّها لو قاسيا

مَنْ خافَ طاغيَةً قضى أعوامَهُ

هشاً ذليلًا خانِعاً لا ساميا

أمَّا الذي رفضَ المهانَةَ يَكْتُبُ

عَنْ مَجدِ أحرارٍ كلاماً راقيا

للقيِّمينَ على البلادِ شراهَةٌ

كالحاصدينَ جنى اليتيمِ سواسيا

للرافضينَ وقاحَةَ المسؤولِ والـ

مالَ المُذِلَّ غدٌ سيأتي زاهيا

أوَّاهُ يا وطني وأوَّاهي صدىً

صارَ التُّرابُ كوجْهِ أُمي باكيا

كَمْ مِنْ شهيدٍ نائمٍ تحتَ الثَّرى

قُلْ موطني، أمْ لا تَرَاهُ كافيا

أُنْهي القصيدَةَ للقوافي سائلاً:

هل قارئي أصغى إليها نائيا؟

أمْ أنَّهُ أودَى بها للعاقرِ

كي لا ترى رحمًا يَهُزُّ الباغيا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024