إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب رداً على اسفاف شارل أيوب واتهاماته الكاذبة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-09-20

رداً على ما نشره شارل أيوب في جريدته الصفراء، باسمه وباسم "الديار"، يوم الجمعة 20 ايلول 2019، وعلى ما تضمنه المنشور من اسفاف وشتائم واتهامات كاذبة واختلاق إدّعاءات جرمية، سبق أن نشرها مراراً وتكراراً، صدر عن عمدة الاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ما يلي:

عارٌ على الصحافة أن يكون شارل أيوب مدرَجاً ضمن قائمة الصحافيين، لأنه كائن أرعن، والكلُ يعرفه غَضِيضاً لَكِيعاً ووَضِيعاً ، إضافة إلى جهله المطبق لمهنة الكتابة الصحفية وأصولها.

سياسيون يعرفونه رخيصاً متزلفاً، سريع الإنتقال من ضفة إلى أخرى، وفي الضفة الأخرى غُرَف سوداء واجهزة استخبارات وفتنويات إبليسية.

رجال اعمال واصحاب مصارف ومؤسسات، يعرفونه مبتزاً، ويعرفون أن ثمنه لا يعدو كونه حفنة من الدولارات.

مقامرون لا نعرفهم، لكنهم بالتأكيد يعرفونه، سَاقِطاً صاغراً، يرهن بيته وأشياءه وكرامته وماء وجهه لقاء الجلوس على طاولة قمار.

القضاء يعرفه، مُسْتَذَل مُسْتَكِين، يتذرع بالمرض. هو حقا مريض، ولكنْ بِالْعُتْهِ الأخلاقي.

الناس تعرفه ذَمِيماً ورَدِيئاً، وبأنه يتحول إلى كائن موتور، في مواقيت مضبوطة على ساعات الآخرين.

والقوميون الاجتماعيون يعرفونه حق المعرفة، متفلتاً خارجاً على النظام، لا يثْبُت على التزام، وبأن كل سجِلّه في الحزب قرارات فصْل وعزل واقتراحات طرْد، وأحكام صادرة عن المحكمة الحزبية بتجميد رتبة الأمانة وتجريده منها، وهي الأحكام التي أبرمها المجلس الأعلى، ليصبح شارل ايوب مطروداً من الحزب مرذولاً ومنبوذاً... إلا من سِجِلّ الساقطين.

إنّ سِجِل شارل أيوب في الحزب السوري القومي الاجتماعي ليس سِجِلاً نظيفاً بل سِجِلاً أسودَ، تماماً كما سِجلات عملاء العدو الصهيوني السوداء التي لا تستطيع قوة في الأرض تبييضها.

وسِجِلُّ شارل أيوب الأسود، ليس وليد اللحظة، بل بدأ يتشكل منذ عقدين من الزمن، وتحديداً حين جاء إلى مسؤولية حزبية على ظهر "ثقافة" القطْع مع المقاومة. يومها كانت الأمة تتعرض لأقسى الضغوط الأميركية ـ "الاسرائيلية" تحت مظلة المؤتمرات الدولية، بهدف تحويل مجتمعنا، من مجتمع مقاوم إلى مجتمع مهادن وجمعيات خيرية. ولكن بفضل وعي قيادات الحزب الأصيلة المقاوِمة وفي مقدمها الأمين أسعد حردان وبفضل ثباتها على النهج المقاوم للحزب فكراً وعقيدة، سقط المتسللون، وعرفوا أن الحزب السوري القومي الاجتماعي مدرسةُ صراع وملحمةُ بطولة، ولذلك لا يبدّل تبديلاً.

هذه حقيقة يعرفها شارل ايوب واعترف بها، كما يعرف أيضاً أنه ليس في منزلة النّدّية مع رموز الحزب والمقاومة، بل هو مجرد مقامر ليس إلا.

وما يعرفه شارل ايوب، هو أن أحكام المحكمة الحزبية الصادرة بحقه، تعود إلى سنوات خلت، إلى العام 1999 إبّان رئاسة الأمين الراحل علي قانصو، وإلى العام 2003 إبان رئاسة الأمين الراحل جبران عريجي، وإلى العام 2018 إبان رئاسة الامين حنا الناشف، وتنص الأحكام على تجريده من رتبة الأمانة وطرده من الحزب، وصولاً إلى العام 2019 في فترة رئاسة الأمين فارس سعد، حيث أبرم المجلس الأعلى الحكم الصادر عن المحكمة الحزبية بتجريده من الأمانة وطرده من الحزب.

هذا عدا عن قرارات التجميد والفصل والادانة الصادرة عن عمدة الداخلية منذ العام 1999.

وبالمناسبة، فإن المطرود شارل أيوب، لا يعرف طبيعة عمل المؤسسات الحزبية، لأنه لم يطّلع يوماً على فلسفة إنشائها ولم يفقه القوانين الدستورية التي تحدد مهام المؤسسات. وبالتالي فهو يجهل بأن صلاحية هيئة منح رتبة الأمانة هي المنح فقط، أما التجريد والطرد فمن صلاحيات المحكمة الحزبية وتحتاج إلى ابرام في المجلس الأعلى وهذا بالضبط ما حصل.

شارل ايوب لا يعرف شيئاً عن الحزب ودستوره وقوانينه، لأنه ارتهن لغريزة المقامرة والمراهنة والبيع والشراء.

شارل ايوب لا يتمتع بالمناقبية القومية التي يتميز بها القوميون الاجتماعيون ويستشهدون بعز في سبيلها. أما الأوصاف التي يصف بها القوميين مردوة عليه.

شارل أيوب لا يستطيع أن يكون عزيزاً، فَسَعْيُه الدائم هو كار القمار وأقبية العار. هو يعرف قبرص عن ظهر قلب، بما تحوي من محطات اتصالٍ واخضاع. أما الحزب السوري القومي الاجتماعي فبوصلته الجنوب وجنوب الجنوب، صراعاً ومقاومة.

سخيفٌ وخفيف شارل ايوب حين يقول بأنه لا يعترف بالحزب السوري القومي الاجتماعي القائم اليوم، فهو يحقد على الحزب السوري القومي الاجتماعي لدوره في الحرب ضد الارهاب. وماذا يمثّل خليلُ المَيْسِر أصلاً حتى يعترف أو يُنكر أو يتطاول؟

غارقٌ شارل ايوب هلوساته حين يتوهم بأننا نطلب من حلفاءنا اسكات شارل ايوب، متعامياً عن حقيقة أننا توجهنا إلى القضاء، بينما هو إنتهك قرارات القضاء ولجأ إلى بعض الجهات باكياً خانعاً.

إن دول المقاومة وأحزابها، وعامة الناس، كلها تُشيد بدور الحزب السوري القومي الاجتماعي، وببسالة وشجاعة القوميين في مواجهة الارهاب وفي مواجهة العدو "الإسرائيلي"، والكل يعترف بالحزب السوري القومي الاجتماعي شريكاً في صناعة معادلاتٍ كبرى، العدو قبل الصديق. ونُذَكّر المطرود شارل ايوب أنه بعد تحرير الغرفة الفرنسية في العام 1981 خرجت كبريات الصحف الأميركية بعناوين رئيسة، تقول فيها أن سيطرة الحزب السوري القومي الاجتماعي على الغرقة الفرنسية تُحْكم سيطرته على البحر الأبيض المتوسط.

أما شهر ايلول 1982 فكان حافلاً بما يتجاهله مقامرُو المال والسياسة، وبعد ايام سيُحْيي الحزب الذكرى الـ 37 لعملية الويمبي الريادية وتحرير بيروت من الاحتلال الصهيوني وعملائه.

على اية حال، نحن نتهم شارل أيوب بارتكاب افعال الشتم والاسفاف واطلاق الاتهامات الكاذبة واختلاق الجرائم التي تهدد السلم الأهلي، ونترك للقضاء اللبناني أن يحقق في دوافع هذه الأفعال الشائنة، والوصول الى الجهات المحرضة والمشغّلة.

إنّ الحفاظ على السلم الأهلي، ووأد الفتنة، وقطع الطريق على اعداء لبنان، يُمْلي على القضاء اللبناني أن يتحرك، لأن منشورات شارل أيوب في جريدته الصفراء وعلى صفحات التواصل، تخرج عن سياقات مهنة الصحافة، وتنطوي على تحريض فتنوي لا يمت بصلة الى الحريات ولا إلى أخلاقيات المهنة، ونتحداه أن يثبت اتهاماً واحداً على الحزب وقياداته، وإلا فليصمت هو ومشغليه.

ختاماً: القضاء ثم القضاء، والقضاء بيننا وبين المطرود التائه شارل أيوب.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024