إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

إحباط فرار متظاهرين محاصرين في جامعة في هونج كونج عبر شبكة الصرف

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2019-11-20

رويترز - حاول بعض المحتجين المناهضين للحكومة المحاصرين في جامعة في هونج كونج الفرار يوم الأربعاء عن طريق شبكة الصرف الصحي التي قالت متظاهرة إنها رأت فيها ثعابين، لكن رجال الإطفاء منعوا هروبهم بإغلاق المخارج.

وقال شهود من رويترز إن أقل من مئة متظاهر ما زالوا داخل جامعة بوليتكنيك التي تحاصرها شرطة مكافحة الشغب على مدار اليوم بعد اعتقال أكثر من ألف منذ مساء يوم الاثنين.

وسلم بعض المحتجين أنفسهم في حين أُلقي القبض على آخرين أثناء محاولاتهم الهرب التي شملت النزول بالحبال إلى درجات نارية تنتظرهم.

وظهر بعض المتظاهرين يرتدون أحذية مقاومة للماء ويحملون المصابيح داخل الحرم الجامعي يوم الأربعاء بعد محاولة هرب فاشلة أثناء الليل عن طريق شبكة قنوات الصرف حيث يشكل الارتفاع السريع لمنسوب المياه خطرا أيضا.

ولم يتضح ما إذا كان أحد قد تمكن من الهرب بتلك الوسيلة.

وقالت بوي (23 عاما) الطالبة بجامعة هونج كونج ”الرائحة كانت كريهة للغاية في قنوات الصرف وكان هناك الكثير من الصراصير والثعابين. كل خطوة كانت مؤلمة للغاية“.

وقالت إنها وأحد الأصدقاء أمضيا حوالي ساعة وسط الماء القذر ولم يتمكنا من الفرار.

ودعت زعيمة هونج كونج كاري لام إلى إنهاء إنساني للحصار الذي شهد أشد الاشتباكات منذ تصاعد الاحتجاجات قبل نحو خمسة أشهر.

وشددت السلطات إجراءات الأمن في الشوارع المحيطة بالجامعة لتأمين زيارة قام بها القائد الجديد لقوات الأمن كريس تانج في ختام يومه الأول في المنصب.

ويواجه تانج ضغوطا لرفع معنويات رجال الشرطة واستعادة ثقة الرأي العام في القوات التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بسبب تزايد استخدامها للأساليب العنيفة لقمع المحتجين. وتنفي الشرطة اتهامات باستخدام القوة المفرطة.

واعتقلت الشرطة أكثر من 5000 فيما يتصل بالاحتجاجات منذ يونيو حزيران.

ويقول زعماء الصين إنهم ملتزمون بسياسة ”دولة واحدة ونظامان“ القائمة منذ عام 1997، واتهموا دولا أجنبية منها بريطانيا والولايات المتحدة بتأجيج الاضطرابات.

وندد دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني بمعاملة الصين لموظف سابق بالقنصلية البريطانية في هونج كونج أبلغ صحيفة أن الشرطة السرية الصينية ضربته للحصول على معلومات عن الحركة الاحتجاجية.

وقال سايمون تشينغ، وهو مواطن من هونج كونج كان يعمل بفريق تنمية الأعمال بالبعثة البريطانية لدى اعتقاله، لصحيفة وول ستريت جورنال إنه تعرض للاستجواب مرارا بشأن الدور الذي افترض مستجوبوه أن بريطانيا تقوم به في التحريض على الاضطرابات.

وقال راب ”سايمون تشينغ كان عضوا محل تقدير في فريقنا. أُصبنا بالصدمة والانزعاج لسوء معاملته أثناء اعتقاله في الصين وهو ما يصل إلى حد التعذيب“.

وفي واشنطن وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع يوم الثلاثاء على تشريع يهدف إلى حماية حقوق الإنسان في هونج كونج.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024