شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2020-01-13
 

جنرال صهيوني: "إسرائيل" غير جاهزة لمواجهة أي حرب قادمة

وكالات - تعاني "إسرائيل" من ردود الفعل الغاضية حول تعاملها مع الكوارث الطبيعية كالفيضانات التي أغرقت مدن الاحتلال، الأمر الذي دفع ساسة "إسرائيليون" ليؤكدوا أن "إسرائيل" ليست جاهزة لمواجهة الكوارث، والمواجهات العسكرية الكبيرة.

وقال جنرال "إسرائيلي"، أن "إسرائيل" أظهرت تعامل مخجل على صعيد الوزارات والبلديات الإسرائيلية التي ظهرت مع العاصفة الجوية الأخيرة، فوضعت يدها على جملة إخفاقات حول مدى جاهزية الدولة لكوارث أخرى، في ظل أن الأوساط الحكومية تكتفي بالتفاخر بالإنجازات، وتغمض عينها عن الإخفاقات".

وأوضح الجنرال مائير ألران رئيس ما يسمى مشروع حماية الجبهة الداخلية بمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة "تل أبيب"، ومساعد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، وشارك بمفاوضات التسوية مع مصر والأردن، في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "أحوال الإسرائيليين الذين تضرروا من العاصفة الأخيرة محزن جدا، ومع ذلك، فإنه يمكن استيعاب هذه الآثار الخطيرة إن استفادت الدولة من هذه الأخطاء التي رافقت أداءها".

ودعا للعمل على إحداث تغيير جوهري في التفكير الاستراتيجي لصناع القرار في "إسرائيل"، كي تكون المؤسسات والوزارات على جاهزية تامة لمواجهة الكوارث القادمة في الطريق، سواء كانت طبيعية أو عسكرية.

ويرى ألران، الذي تقلّد عددا من المناصب في الجيش؛ كنائب قائد كلية الحرب، وما يسمى مجلس الأمن القومي أنه "بين أيدي مؤسسات تقدير الموقف الإسرائيلية تقديرات تستبعد وقوع كارثة أو حرب، بدليل أن العاصفة حصلت دون توقعها.

وتابع:" هنا عنصر المفاجأة التي لم تكن مرافق البنى التحتية الإسرائيلية مستعدة لها، ورغم أن الدولة مسؤولة عن حماية مواطنيها، لكن ذلك لم يحصل للأسف مع إسرائيل، أسوة بالعديد من دول العالم".

وأشار إلى أنه "يمكن تقسيم الكوارث التي قد تحل بإسرائيل إلى نوعين، أولها الكوارث الطبيعية، حيث أثبتت عاصفة عابرة من عدة أيام أن إسرائيل غير جاهزة لمواجهة تبعاتها الميدانية، فماذا لو حصلت هزة أرضية، أو زلزال، ما الذي يمكن فعله؟ مع أن إمكانية حصولها باتت قائمة في ضوء التحذيرات المتزايدة في السنوات الأخيرة، وبات أوانها يقترب مع مرور الوقت، وأضرارها لا تخطر على بال أحد من صناع القرار في إسرائيل".

وأضاف أن "المجموعة الثانية من الكوارث وهي من صنع البشر، والمقصود بها الحروب والمواجهات العسكرية الواسعة، التي يعرف الإسرائيليون تبعاتها جيدا عليهم، لكن مؤسسات الدولة في إسرائيل ليست جاهزة بعد بما فيه الكفاية للتصدي لها، مع أن كل التقديرات العسكرية تتحدث أننا أمام مواجهة "غير مسبوقة"، بما يعنيه ذلك على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ومرافقها المدنية، وسنكون حينها أمام صورة بائسة للغاية".

وأشار إلى أنه "رغم جهود المنظومة السياسية والحزبية لتسجيل إنجازات، والتقليل من حجم المخاطر الكامنة من أي حرب قادمة، فإن الدرس الأول من ضعف أداء مؤسسات الدولة مع العاصفة الأخيرة هو كسر حاجز الصمت، فالجمهور الإسرائيلي يجب أن يدرك المخاطر الحقيقية المترتبة على أي حرب قد تعلنها حكومته".

وأضاف أن "الدرس الثاني؛ ضرورة وجود منظومة إدارية وسياسية في إسرائيل متفق عليها، تشمل التعامل مع هذه الكوارث الطبيعية والبشرية في ظل الفجوات الهائلة بين الاستعدادات لها، وما تتطلبه من تحديد أهداف محددة، وتنفيذها في المجال المطلوب".

وأوضح أن "الدرس الثالث؛ هو أن التعامل مع حالات الكوارث يتطلب التعافي بسرعة من أي تبعات متوقعة لمثل تلك الكوارث، لاسيما الحروب، ومنع حالة الفزع التي قد تصيب الجمهور الإسرائيلي بصورة صعبة. أما الدرس الرابع؛ فهو القلق من الاعتماد على الدولة في إخفاقها على معالجة آثار فيضان ببطء نجم عن عاصفة جوية، لأن ذلك يعطي صورة مصغرة على أدائها في حالة حرب كبيرة، مما يجعلنا نقلق على أنفسنا".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع