شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2020-01-24
 

السيناتور الأميركي الجمهوري "ديك/ريتشارد بلاك" يؤكد أن الحرب على سوريا

د. بيير عازار

* لا علاقة لها بأي ربيع بل هي عملية تخريبية ممنهجة ويصف أعداء الرئيس بشار الأسد بالمهرّجين والكَذَبَة ويشيد باقتدار الجيش السوري *

" الحرب في ( على ) سوريا لا علاقة لها بأي ربيع ، هي عملية تخريبية قامت بها المخابرات الأميركية والموساد والمخابرات البريطانية والتركية والسعودية ، واستخدموا فيها الإخوان المسلمين الهمج " .

هذه الإعترافات كان أدلى بها السيناتور الأميركي الجمهوري " ديك/ريتشارد بلاك " كولونيل مارينز في حرب فيتنام ، في مقابلة تلفزيونية مطوّلة ، كشف خلالها عن الكثير من أسرار الحرب الأميركية/الأوروبية القذرة على سوريا/الشام ... ومما قاله في هذه المقابلة : " لقد رأيت الكثير من الوثائق التي تُظهر الإرهابيين وهم يقتلون الناس ويقطعون رؤوسهم ، ولكني لم أشاهد أي جندي سوري يفعل ذلك " ... وأعرب السيناتور الأميركي " عن اشمئزازه كلما كان يسمع أكذوبة المهرّجين والكذبة الذين يكررون اسطوانتهم المشروخة بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد قتل الآلاف من شعبه " .

وشدد الكولونيل " بلاك " على " أنّ الإعلام الأميركي والغربي والعربي لا يزال يرفض أنْ يعترف بأنّ أقسى المعارك من أجل القضاء على المجاميع الارهابية ك داعش و النصرة و القاعدة ، قد خاضها الجيش السوري وحلفاؤه وليس نحن " .

ولفت الكولو نيل الأميركي المخضرم إلى " انه خلال جولة له في شهر ايلول/سبتمبر عام 2018 عَبْرَ ما أسموه / سوريا المحررة -- الحرة/ ؛ التقيت الكثير الكثير من الشرائح السورية ، من مسلمين ومسيحيين ، بل وحتى التقيت برعاة أغنام ، ورأيت بأمّ العين ابتهاج الناس عادتهم بكل تقدم عسكري على الأرض يحققه الجيش السوري في مناطقهم المضطربة ؛ وهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر وصول جيش الرئيس السوري بشار الأسد ( الجيش السوري ) " .

بموازاة تصريحات المسؤولين العسكريين الأميركيين ، نشير إلى ما جاء في كتاب " عاصفة في الشرق الأوسط الكبير " للسفير الفرنسي " ميشيل ريمبو " ، حيث أكد " أنّ المؤامرة على الرئيس بشار الأسد تمّ التخطيط لها قبل سنوات من بدء المؤامرة مطلع العام 2011 ، وذلك عندما تمّ إنشاء كيان سياسي بإشراف / السي . آي . ايه . / تحت مسمّى / برنامج سوريا الديمقراطي/ تحت إشراف اليهودي/الصهيوني دنيس روس ؛ وتمّ تجنيد مئات ( آلاف ) الشخصيات السورية المسماة بالمعارضة لصالح الاستخبارات الأميركية

وبالتعاون مع تركيا وقطر ؛ ونشأَ عن هذا التنسيق ما يُعرف ب " الإئتلاف المعارض " و " الجيش الحر " الذي نشأَمن قيادات الإخوان الشياطين ( المسلمين ) المرتبطين باستخبارات الولايات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية وتحت إشراف عدنان العرعور المهووس الإسلامي المتطرف " .

ويفضح السفير الفرنسي في كتابه العاصف أكبر كذبة روّجت لها الولايات المتحدة والدولة اليهودية وإعلام البترودولار ( ممالك الرمال ) " بأنّ ما يسمّى بالثورة ( التمرد ) كانت سلمية في البداية ثم تحولت إلى العنف بسبب عنف وقمع النظام ( السلطات السورية الشرعية ) " ... ويؤكد السفير ريمبو " انّ الاستخبارات الأميركية ( ومعها الأوروبية ) أصيبت بصدمة كبيرة عندما أجرت إستطلاع رأي ، بشكل سري ، عن شعبية الرئيس بشار الأسد ، بعد هذه الحرب العالمية المصغّرة ، لتصل إلى نتيجة فاصلة ، بأنّ شعبية الرئيس الأسد تصل إلى حدود الثمانين في المئة رغم كل حملات التشويه التي كلفتهم ( أميركا والغرب الأوروبي وتركيا والعربان ) مليارات الدولارات " .

وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى ما قاله " دافيد مارتينيون " الناطق الرسمي السابق باسم قصر الإليزيه والسفير الفرنسي الحالي في أفغانستان ، في تصريحات له تعليقاً على الحرب على سوريا كان أدلى بها لبرنامج " TV5

ORIENT " : " إنّ الرئيس بشار الأسد لا يقامر ، إنما يدير بلده بحسب رؤيته ... هو مقاتل سياسي شرس وعالي الذكاء ... لم يبالغ يوماً بتحديه ، ولم يقف يوماً يدافع عن نفسه كما فعل القادة العرب قبل سقوطهم ... إنّ التعامل مع الرئيس الأسد أشبه ما يكون بالنفخ على كومة قَشّ ، وبعد تطاير القش ، تتفاجأ بصخرة صلبة يصعب على المرء ازاحتُها ؛ إضافة إلى أنه يملك جهازاً سياسياً من ألصعب عليك أنْ تخدعه " .

ولم يُخفِ مارتينيون أنه كان شخصياً ضد ( الرئيس ) بشار الأسد ، وراهن على سقوطه ، لكنه استدرك أنه بعد انقضاء هذه السنوات من الحرب ( المدمرة ) على سوريا ، أصبح من الضروري دراسة هذه الحالة ( التميّز والصمود ) لرئيس سوري شابْ ، جعل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مستيقظاً حتى الصباح " .

كذلك تجدر الإشارة إلى ما كتبه الكاتب الفرنسي " جاك لاروييل " ، في شهر آب/أغسطس عام 2016 على صفحته على " الفيس بوك " ، ( نقتطف منه ما يلي ) : " لم يحدث في تاريخ الحروب والدول أنْ قام شعب دولة في العالم بقتْل وذبح وتقطيع أوصال وقطع رؤوس عناصر جيشه كما فعل الشعب السوري ( البيئة الحاضنة والمجاميع التكفيرية ) بجيشه الوطني ؛ حيث قتل وذبح الآلاف من ضباطه وجنوده بطريقة مهينة ومُذلّة ، وتمّ عرضُهُم على شاشات التلفاز وجثثهم مشوّهة ومقطّعة الأوصال ومفقوءة العيون ومنهوشة الأكباد ...

ولم يكتفِ هذا الشعب الرديء -- بحسب الكاتب الفرنسي الشهير لاروييل -- بذلك ، فقام بتدمير المطارات والمعامل الحربية والصواريخ التي كانت مجهزة للدفاع عن وطنه ضد العدوان الخارجي ... لن يذكر التاريخ لهذا الشعب ( ومعارضات وعصابات الخارج ) إلا أنه كان سيف الغدر والخيانة في ظهر جيشه الوطني ، والذي لا يزال يقاتل حتى الآن عن هذا الشعب رغم كل الألم ، متسلحاً ( الجيش السوري ) بعقيدة عسكرية تستحق كل هذا الإحترام ... إنّ التاريخ لا ينسى ولن يرحم تلك الشعوب التي سلّمت بلادها للغرباء ، وكانت السبب في تدمير أوطانها وقتْل جيوشها الوطنية " .

نعم ... لقد تأكدتْ المؤامرة الأميركية الإسرائيلية التركية الأوروبية الأعرابية -- وبالوثائق الدامغة -- على سوريا / الشام وفق شهادات " أهل البيت " ... فأين هي ردود أقطاب المعارضات السورية في الخارج على هذه الوثائق ، بعد أنْ كانت صراخاتهم ودعواتهم للاجنبي إلى احتلال " بوابة التاريخ " ، لا تهدأ على شاشات التلفزة المعادية ، التي اسمح لنفسي بأنْ اسميَها " قنوات سفك الدم السوري " .


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه