رحيل الرفيق الأستاذ فهمي شلق بقلم الرفيق غسان مرعي

الامين لبيب ناصيف

هذه الكلمة المؤثرة نشرها الرفيق المحامي غسان مرعي وننشرها بدورنا شاكرين للرفيق غسان إضاءته على الرفيق الأستاذ فهمي شلق، ومرحبين بكلمات أخرى له، يمكن للرفيق ان يغني بها تاريخنا، ومنها نبذة غنية عن الرفيق الأستاذ فهمي شلق وعن رفقاء رافقوا والده كما عن الرفيق المناضل نديم جواد في منطقة القويطع او خارجها.

تحية محبة وتقدير للرفيق غسان على امل ان اقرأ له وان نلتقي.

ل. ن.

*

الاستاذ فهمي حامد شلق

امثولة ربينا بين يديه. اباً معلماً رفيقاً صديقاً واخاً.

ما بيننا حياة لا يمكن تلخيصها بكلمات مهما بلغت البلاغة .

منذ وعيت طفلا كان فرداً من افراد منزلنا رفيقاً عزيزاً للراحل الوالد تروى عنه مواقف نضال واعتزاز .

رافق مسيرة حياتنا منذ الولادة من الصف الاول ابتدائي حتى نهاية المرحلة المتوسطة استاذاً للرياضيات وناظراً ادارياً في مدرسة كفريا الكورة الرسمية وتابع مسيرتنا في مدرسة الحياة حتى اليوم فما توانى عن ارشاد وتوجيه ودعم ومساندة شخصية او في مجال الشأن الوطني العام .

حكايات ومواقف عديدة تتزاحم فما بيننا لم يكن مرحليا .

كان رفيقاً في الحزب السوري القومي الاجتماعي وتعرض لملاحقات وعذابات في مرحلة الانقلاب على الشهابي الأسود، فما لان ولا ضعف واستمر شاهراً ايمانه حتى وهو خارج الصفوف لاسباب داخلية بقي على ايمانه العقائدي واستمر بيته بيتا من بيوت الامة .

بقي صديقاً للمعرفة والكتاب والاطلاع رغم بلوغه من العمر عتيا وحتى وافاه الاجل وعلى عصف صور الذكريات يطفو في الذهن صورته هرماً جالساً على كرسيه امام منزله وبيده كتاب يقرأ فيه .

واسع المعرفة حاضر الذهن. مثقف. جريء. محب. ودود. تميّزه ضحكة خاصة محببة .

لم نفه حقه.

تبلغت اليوم صباحا نبأ حزن رحيله فاستفاض في القلب اسى وفي الذهن حزن، انه الرفيق الاب الاستاذ الصديق فهمي حامد شلق (ابو لؤي).

ابث لواعج رحيله الحق المؤلم.

كبير من كبار قريتنا استودعناه ذكرى في وجدان عارفيه.

والبقاء للامة.