إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

يحيى سكاف حيّ حتى تُثبت إسرائيل العكس

الاخبار - عبد الكافي الصمد

نسخة للطباعة 2006-09-08

هل ستطوي عملية تبادل الأسرى المرتقبة ملف الأسير يحيى سكاف، أم إنّ هذا الملف «اللغز» سيبقى يكتنفه الغموض المستمر منذ عام 1978، وسيؤدّي الى تعليق إطلاق عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، وغيره من الأسرى والمعتقلين والرهائن إلى موعد غير محدد؟


مبعث هذا التخوّف يتمثّل في ما نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس الأوّل من أنّ «أسماءً كيحيى سكاف، الذي لا يعني للجمهور الاسرائيلي شيئاً، قد تؤدي الى عرقلة أي تقدم على المسار اللبناني من المفاوضات لتبادل الأسرى»، ولفتت الصحيفة إلى أنّ «إهمالاً قد حدث في توثيق الجثث، أدّى إلى دفن جثّة سكاف في مكان غير معروف. والخطأ في معالجة الجثة أتاح لحزب الله ولعائلة المخرّب، بناء سيناريو خيالي يعتبر فيه أن سكاف على قيد الحياة، ومحتجز في أحد السجون السرّية في إسرائيل».


لكن جمال سكاف، شقيق الأسير يحيى، نفى هذه المعلومات جملة وتفصيلاً، وأكّد لـ«الأخبار» أنّ «هذه المعلومات هي من نسج خيال المخابرات الإسرائيلية، وأنّ يحيى موجود في السجون الإسرائيلية، والهدف من وراء نشر هكذا معلومات هو تمييع الموضوع من أجل إبقاء يحيى في السجون».


أضاف سكاف: «إنّنا نرفض هذا الكلام الإسرائيلي، ونحن لا نقرّ أو نعترف بهذه المعلومات التي تهدف إلى إثارة اللغط، لأنّ يحيى اعتقل بعد تنفيذ العملية الفدائية، وهو مصاب بجروح، ومن اعتقله يومذاك كان إيهود باراك، فضلاً عن أنّ معتلقين وأسرى محرّرين من السجون الإسرائيلية أفادونا أنّهم شاهدوه أكثر من مرة، وتحديداً في أعوام 1983، 1986 و1993، إضافة إلى الوثيقة التي وصلتنا عبر الصليب الأحمر الدولي، المؤرخة بتاريخ 9 /11 /2000 ، التي تؤكد «وجود يحيى محمد سكاف، من بلدة بحنين ــــ المنية عند المخابرات العسكرية الإسرائيلية في سجن عسقلان».


وإذ يبدي سكاف عدم استغرابه «تسريب هكذا معلومات مغلوطة وغير صحيحة» في هذا الوقت بالتحديد، فإنه يشير الى أنّ «الهدف الإسرائيلي من وراء ذلك هو تفخيخ ملف الأسرى ونسفه مسبّقاً»، مؤكداً في المقابل ثقته «بحزب الله».


تجدر الإشارة الى أن يحيى سكاف (واسمه الحركي آنذاك أبو جلال) كان أحد أفراد مجموعة فدائية نفّذت في 11 آذار 1978 عملية حملت اسم «الشهيد كمال عدوان»، التي جاءت رداً على اغتيال عدوان في شارع فردان في بيروت في 10 نيسان 1973. وكانت المجموعة بقيادة دلال المغربي، وتضم 13 فدائياً، وليس 11 كما أوردت هآرتس، من ضمنهم عامر أحمد عامرية (مواليد 1953)، ابن بلدة المنية المجاورة لبلدة بحنين، مسقط رأس يحيى سكاف، وصديق طفولته، الذي استشهد في العملية التي وقعت على الطريق الساحلي قرب تل أبيب، وأدّت إلى مقتل 35 إسرائيلياً.




 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024