إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب القومي يردّ على «حادثة الكورة» بمعرض «الثقافة القوميّة»

الاخبار - راجانا حميّة

نسخة للطباعة 2006-12-25

لا يحتاج الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى من يدافع عنه في مواجهة «الحملة التي تمارسها السلطة الأمنيّة»، ولا يراهن في الوقت عينه على أحد ليحميه، «زعيمه يحميه، شهداؤه يدافعون عنه، مبادئه وعقيدته وهويّته القوميّة كافية للردّ».


هكذا أراد «أهل البيت» في الحزب القومي الردّ على حادثة الكورة، لا بالسلاح، لكن بمبادئ «الزعيم»، فخصّصوا إحدى زوايا خيمتهم في ساحة الشهداء في وسط بيروت لـ«الثقافة القوميّة».


معرض يختصر تاريخ الحزب وقوميّة «سوريا الطبيعيّة»، والعلمانيّة والطائفيّة السياسيّة، فيما يحتلّ مؤسّس الحزب الزعيم أنطون سعادة الجزء الأكبر منه، سواء أكان المؤلّف أم كان هو الموضوع.


حاول مناصرو الحزب من خلال معرضهم «المصغّر» تعريف زائريه على ماهيته وهويّته «القوميّة» لا الهويّة السياسيّة الطائفيّة، والأهم من ذلك كلّه، «يجاهد» القوميّون من أجل إلغاء النظرة السيّئة عن حزبهم، ويشير حسن سابق أنّ شعار الحزب «سوريا الطبيعيّة لا يعني أنّنا شاميّون سوريّون بل نحن عرب قوميّون وهذا ما نسعى لإيصاله إلى أذهان الناس»، وقضيّة الحزب تتجلّى «في أنّ قضيّة لبنان هي قضيّة الأمّة والعكس صحيح».


ولم ينس القوميّون شهداءهم، فكانوا حاضرين في الزوايا الأربع للخيمة المركزيّة والأماكن التي يشغلها «الشباب» وعلى شجرة الميلاد، وكلّ شهيد تليه «زوبعة» ووصيّة وقول للزعيم.


تسير مع شريط الصور، تقرأ الوصايا التي تذيّل كل واحدة منها، تعود في ذاكرتك إلى أيّامهم، صورة سناء محيدلي وخالد علوان وآخرين، صورة، اثنتان، ثلاث... هكذا على الحالة نفسها، تبدأها بالشهادة تختمها بصورة عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية سمير القنطار.


كما لم ينس القوميّون فلسطين التي هي جزء من سوريا الطبيعيّة، فاختصروها بـ«حنظلة وحجر الانتفاضة» وعبارة «هذا زمن من حجر، فإن كنت تريد أن تعيش عزيزاً فاحمل حجراً واضرب حجراً أو كن حجراً».


أربعة أجنحة كانت كافية لشرح مفصّل عن سوريا الطبيعيّة وعن الزعيم ومبادئ الحزب وللتعريف بلبنان المقاومة والشهداء والأسرى الذين صوبوا سلاحهم دائماً نحو العدو الاسرائيلي.




 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024