كلما نزل الليل
يخلع حذاءه و يعيد على مسامعنا
لازمةً طلسمية
لا ندري ماذا يقصد ..
لكننا نصغي و نعجز امام نعاسه
فنسهر قليلا
ثم يدركنا النوم في حضنه
قبل شهرزاد بقليل..
و تغيب عنّا اللازمة
نغرق في معزوفة النهار .
النهار لا ينعتنا بشيء
انه حتى لا يلتفت الينا !
نمشي فوق صدره
نتقافز
نتسلّق أضلعه
نعبر الى أحلامنا .. ثمّ
ننزلق الى قعره
منهكين .. متعبين
هو الجبّار لا يتعب
لا يلقي علينا نظرة اكتراث
فلا مراكب الضوء تتعب
و لا الشمس
و لا حتى ثقل الانتظار ..
و نحن نتمسّك بذيله رجاءَ الاّ نقع
في الخوف
لكنه .. يبدّل ثوبه و يرميه
فيرمينا خلفه يوما بيوم ..
لنعود الى لازمة الليل الطلسمية
تثقلنا الاحلام
على أمل ان نلدها قبل أن
تصلنا فرس الموت
على صهوتها أميرٌ مبلّل
بعطر شهيّ
و رغم وسامة الامير
و رغم عطره ال يضوع
لا نرغب بالذهاب معه
الى الموت
الحقُّ الوحيد ال مستعدون للتخلي عنه
و رغم موت الاحلام مع مطلع كل نهار
لا نرغب مفارقة الحياة ..
نتعلّق بأذيالها
واعدين الغدَ بحلمٍ أحلى
ليرحل عنّا خيّال الموت
و ان كان اميراً جميلا ..
في ذهن العتمة , أنّ الموت سلامٌ منتظر
و في ذهن الضوء
أنّ الحياة روح و ابداع
و في كلا الذهنين ملائكة تنظر الينا و تهمس :
أنتم في قلب الله .. فلا تسرفوا في بغض الموت
و لا تسرفوا في شدّ أذيال الحياة كي لا
تسقط في أصداف العرّافات .
فيا أيتها الملائكة
كيف ينظر الينا الله من عليائه ؟
سبحانه .. سبحانه .. سبحانه
أسال لأحطّم جداراً
تعجز اعتى الجيوش عن دكّه و اختراقه
جدار الخوف ال يعيش في حكايات الصغار
ينهب منهم كنوز الامان
و يقلّم أحلامهم حلماً حلماً
ليبتلعهم قرشٌ أعمى ..
كيف ينظر الله الينا ؟
كيف يتعافى الصغار من الخوف,
و القرش الاعمى نهمه وحشيّ
كلّما حميناهم منه قالوا : ارهاب
اذن
لو يلتهم لحم و أحلام صغارهم
أتزول عنّا التهم ؟؟؟؟
|