لا أحد منا لم يقرأ اسمه عندما قرأ خطاب سعادة في الأول من آذار عام 1948 حين أحيت منفذية بيروت الاحتفال في منزله في رأس بيروت .

إلا أن قليلين منا عرفوا الرفيق هاني قومياً اجتماعياً مؤمناً حتى العمق ، صادقاً ، وفياً ، صريحاً ، محباً لرفقائه ، واعلامياً ناجحاً بعد أن كان مهندساً زراعياً .

الحديث عن الرفيق هاني بلطجي في الحزب يطول . حريٌ بنا ان نذكره في هذا الباب وفاء له وتعريفاً عنه لمن يجهله كما تذكيراً به لمن عرفه وتعرّف اليه قومياً مناضلاً .

به وبأمثاله تقول بيروت أنها عرفت الحزب السوري القومي الإجتماعي في كل عائلاتها وكانوا منارات في الأحياء ، ومناضلين حقيقيين . فلم تعص عائلة " بيروتية " على الحزب ، وهم أحياء في ذاكرتها وفي تاريخ النهضة .

عمل الرفيق هاني في آخر سني حياته في جريدة " الديار " التي نشرت له الكثير من التحقيقات الحزبية ..

غيّب الموت الرفيق هاني في 21/11/1992 وفي اليوم التالي شيّع الى مثواه الاخير في جبانة الشهداء .