إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق الدكتور عساف نعيمة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2007-05-22

الرفيق عساف نعيمة هو أحد الذين يحق لهم ان نتذكرهم باستمرار ، وان يبقوا معنا .

عرفت الرفيق عساف في أواسط الستينات عندما كان طالب طب في الجامعة اليسوعية ، وكنا معاً في " مكتب الطلبة " للحزب ، نعمل ونتحرك ونجول في المناطق ، و"معنا " يعمل ويتحرك المكتب الثاني وتجول أعينه المتربصة في كل زاوية .

غادر في أوائل السبعينات الى ديترويت في الولايات المتحدة للتخصص ، وبقينا نتواصل . فيها تولى مسؤولية العمل الحزبي ، ونشط فيه ، وكنت أتولى مسؤولية رئيس مكتب عبر الحدود . ولما عاد الى الوطن ، استمر ذلك القومي الاجتماعي المؤمن ، المحب ، الصادق ، المشع ، الوفي لإيمانه ولصداقاته ولأهله ولمحبيه .

الحرب أبعدته وأبعدتني . إنما كان يسأل عني ويطمئن ، وأسأل عنه . في مستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية كان طبيباً متخصصاً في الكلى ، ناجحاً ، ويمارس المهنة باحثاً عن الخير فيها ، لا عن مزيد من ربح كافر .

رغم سنوات القهر ، والحواجز والحدود ، وأمراء البحث عن الهوية ، بقي في أعماقي أحن ان القاه ، وأن نتحدث كما كنا نفعل ، وبقيت أنتظر يوماً فيه نلتقي .

وانهارت السدود ذات يوم من العام 1990، كانت أمنيتي الى منفذ عام المتن الشمالي الأمين انطون خليل ان نتوجه سوياً الى بسكنتا عند أول مناسبة . وفعلاً توجهنا ، إنما لنذرف دمعة على رفيق خطفه القدر ذات ليلة ، ولنقف مثل الآلاف من رفقائه وأهله ومحبيه وأبناء بلدته ، ونستذكر سيرته الرائعة ، ومناقبه التي جعلت كل من تعاطى معه وتعرف عليه ، يحبه كثيراً ، ويستمر .



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024