إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الوقائع الكاملة للمؤتمر الصحفي ألذي عقده النائب السابق غسان الاشقر حول الإنتخابات الفرعية رد فيها على حملات الإتهام والتجني ضد الحزب

عمدة الإذاعة والإعلام

نسخة للطباعة 2007-08-09

إقرأ ايضاً


عقد عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب السابق غسان الأشقر مؤتمر صحافياً في فندق ضهور الشوير رد فيه على حملات الإتهام والتجني التي شنّها أمين الجميل وحلفائه في فريق 14 شباط ضد الحزب.

وتطرق الأشقر إلى دور الحزب وحضوره التاريخي في منطقة المتن، من خلال إستعراض مشاركة الحزب في الاستحقاقات الانتخابية منذ الأربعينات. وذلك بحضور رئيس الحزب علي قاصو ونائبه محمود عبد الخالق ورئيس المكتب السياسي النائب اسعد حردان وعضو المكتب السياسي النائب مروان فارس ومنفذ عام المتن الشمالي انطون يزبك وعدد كبير من أعضاء قيادة الحزب والمسؤولين إضافة إلى عدد من فعاليات المتن الشمالي.

نص المؤتمر الصحافي

أيها الكرام، مرحباً

قد لا أكون الإنتقاء الأفضل لمثل هذه المناسبة. ينقصني الكثير من الدبلوماسية والتأني المدروس، لذلك استمحيكم عذراً إذا طاش منّي سهم أو نفرت كلمة باتجاه محرّم على الكلمات.

في المستهل، أرحّب بالإعلام المكتوب والمرئي والمسموع، واكتم مرارة لما يلاقيه هذا الحزب الرائد من غبن في هذا المجال.

أحبّ ثانياً أن أهنيء الدكتور كميل الخوري بفوزه، ولا شكّ عند قيادة حزبنا وعندي، بأنه سيكون نائباً مميزاً في تعاطيه مع الشأن العام والمصالح العامة.

أريد ثالثاً، أن أتوجّه الى القوى الأمنية والى الجيش اللبناني بالشكر لحسن الأداء في مواكبة العملية الانتخابية.

الى أهالي المتن الشمالي تحية محبّة وإكبار كما الى القوميين الاجتماعيين لما أظهروا جميعا من وعي وصمود وانضباط في مساهمتهم الفعّالة لإنجاح مرشحهم رغم هذا الجو الطائفي المقيت ألذي أججه أصحاب النظريات الضيّقة الخانقة.

كلّكم يعرف موقفنا المبدئي في هذه الانتخابات، فنحن نطعن بشرعيتها، والأهمّ من ذلك نطعن في مراميها ، كأنما هناك من يدفع، بل هناك من يدفع بالبلاد الى حافة الانفجار. فكلّما أغلق ملفّ خلافي، تفتح هذه الحكومة ملفاً خلافياً آخر، كأنّ لا همّ لها إلا إغراق البلاد في المزيد من التوترات والانقسامات القاتلة، وكأنّ حالة الانقسام والتصادم داخل المجتمع هو مبرر استمرارها واستمرار بعض أحزابها الصدامية ـ التقسيمية. رغم كل ذلك، وبحكم وجودنا المتني الفاعل وفي قلب المعارضة، قررنا المشاركة في هذا الاستحقاق الى جانب التيار الوطني الحرّ.

من المؤسف حقاً أن أحداً من قادة الموالاة لم يستفد من تجارب الماضي القريب ونزاعاته، ما جلب على اللبنانيين عامة والمتنيين خاصّة من ويلات وأحزان ومآسي.

خيضت هذه المعركة من قبل الأكثرية تحت شعارات طائفية ـ عنصرية إقصائيّة، قسِّم الناس الى أصناف وأنواع ومراتب ومستويات، هناك بيوتات وفئات ، باب أول . وهناك من يندرج تحت عنوان باب ثاني وصولاً الى "التيرسو" لم توفّر وسيلة إلا واستخدمت في عملية الشحن المذهبي والعنصري والتصنيفي، واستحضرت لهذه الغاية فرق من الكتّابين القرائين والقوّالة المعروفين ونشروا على المنابر ومحطات التلفزة ووسائل الإعلام كافّة يعممون عتمتهم وأحقادهم وكيدهم على أبناء المتن ولبنان خاصّة، أصبح المتن محجّة للموتورين، فتوافدت إليه من كل حدب وصوب أرتال من السياسيين والأفّاقين. لم أشاهد في حياتي هذا الكمّ الهائل من السياسيين المهتمّين بانتخابات فرعية، ولم أسمع ولا أظنّ أن أحداً من اللبنانيين قد سمع كلاماً طائفياً تحريضياً، أخطر مما سمعناه من هؤلاء الديموقراطيين النجباء.

ثمّ غشتنا موجة الجيش الأسود،.. ولن أسترسل.

أما المال، وأظنّكم تعرفون سطوة المال وإغراءاته، المال الديموقراطي الأسود. المال الحرام، مال العهر السياسي والصفقات والسرقات والمهرّبين والمبيضين الديموقراطيين السياديين. أما المال فحدّث ولا حرج. فقد أغرِق المتن من بحره الى أعلى قمّمه في دفق لا ينضب . مئات من الحقائب وزّعت على السماسرة والنخّاسين يزاولون مهنتهم في عتمة الزوايا، وما من سقف للإنفاق.

وكان مسك الختام لهذه الجولة الانتخابية "الديموقراطية" ما تفتقت عنه القرائح بعد إعلان النتائج غير المنتظرة عندهم، فقد انفجرت الأحقاد المموهة بإتقان واجتاحت سدود الحكمة، فتجلى الفكر المذهبي ـ العنصري ـ التفتيتي بأوضح مظاهره. فالمعركة هي مارونية ـ مارونيّة، وهي بين موارنة "الدمّ الأزرق" وبين موارنة الدمّ العكر، أما البقية الباقية من الروم والكاثوليك والسريان والكلدان والآشوريين فهم ملاحق ثانوية تخضع لإرادة موارنة الدم الأزرق الصافي.

أما الطائفة الأرمينية الكريمة وحزب الطاشناق الصديق فلا يحقّ لهم أن يمارسوا حقّهم في الاقتراع ويجب أن يطردوا خارج حدود المتن الشمالي. وقد كان للحزب القومي الحصّة الأوفر من الشتائم والاتهامات.

الكلام الذي قيل عن الأرمن هو كلام مقيت ومعيب، يحقّر صاحبه ولا يحقّر الأرمن. فالشعب اللبناني شعب واحد ، المواطنية فيه ليست على درجات ولا هي منّة من أحد . هذا الخطاب السياسي الذي سمعناه هو خطاب نازي بامتياز يفرز ويفتت ويلغي لبنان الرسالة والتفاعل ويرسخ واقع الصدامات المميتة.

أما في ما يخص الحزب السوري القومي الاجتماعي فقد تناولته الألسنة المأجورة وأصابته شظايا الأحقاد الدهرية والعقول التي ختم عليها لتبقى سجينة في عتمة قبورها المذهبية العنصرية المكلسة وتألبت عليه أحزاب وقوى لبنانية محكومة ببنيتها الفكرية والنفسية كي تبقى خارج رحاب الحياة الاجتماعية السوية.

كل من ليس من طبيعتها هو عدو، وهو طارئ على المتن وعلى لبنان ويجب إلغاؤه.

الغاء من؟. نحن هنا جذورنا عميقة ومتشعبة في هذه الأرض، نحن هنا فكراً وعقيدة وفعلاً سياسياً وثقافة منذ 1932 أي اربع سنوات قبل تاسيس حزب الكتائب وسنوات طويلة قبل تأسيس التحزبات اللبنانية الأخرى.نحن هنا في كل بيت وعائلة وقرية ودسكرة وبلدة ومدينة. نحن هنا في صميم النسيج الاجتماعي وفي خلايا الحياة، ساهمنا منذ نشأتنا في اخصاب الحياة الثقافية ونشر الوعي وتحفيز عوامل الإبتكار والإبداع فمنا العلماء وعشرات الادباء والمؤرخين والشعراء والفنانين والمسرحيين وغيرهم ممن تاثروا بهذا التيار الفكري السياسي المدني العلماني المنفتح.

أما في السياسة فقد توج الحزب عمله السياسي الأول سنة 1947 عندما تمكن من إيجاد ائتلاف في محافظة جبل لبنان بينه وبين بعض الشخصيات والعناصر السياسية الذي يعمل على رأسها الشيخ سليم الخوري. وقد ضم هذا الائتلاف ثلاث مرشحين قوميين هم الرفقاء: الدكتور امين تلحوق واسد الأشقر وحافظ المنذر.

لن اسرد تاريخاً طويلاً حافلاً بنضال القوميين وتضحياتهم انما المح إلى بعض المحطات لكي لا تشوه الحقائق امام الاجيال الجديدة الطالعة وامام وسائل الاعلام فيتوهم البعض ويوهم بان هذا الحزب هو طارئ على الحياة المتنية وان بمقدورهم إخراجه من حلبة الصراع. لقد برهنت الايام أن هذا الحزب هو حزب عاص لا يدجن ولا يرضخ ولا يلغى لأنه لبنان وشعب لبنان: هو حزب الموارنة وحزب الروم وحزب السنة والشيعة والكاثوليك وحزب الموحدين الدروز وحزب اللاتين والعلويين وكل الاقليات. هوحزب الاكراد والكلدان والسريان والاشوريين وهو حزب الارمن وكل الاعراق والطوائف وجميع مكونات المجتمع. لذلك هو حزب لبنان.

أضاف: لا نفي موضوع انتخابات المتن الشمالي حقه إلا إذا طرحنا السؤال المحوري التالي: لماذا انتخابات المتن المتن الشمالي؟! بدون الجواب عن هذا السؤال يبقى السرد الذي قدمناه عن اجواء هذه المعركة مجرد سرد. سأبدأ بمبدأ الوحدة الاجتماعية الذي مللت سماعه لكثرة ما رددناه ولكنه مفتاح هذا اللغز.

الحزب السوري القومي الاجتماعي هو بدايةً حزب بديهيات وجوهر بسيط بنى عليه سعادة فلسفته الاجتماعية وابدى الاديب القومي الاجتماعي الكبير سعيد تقي الدين دهشته لعدم فهم هذه البديهيات واعتمادها.

البديهية الاولى هي مبدأ التفاعل والثانية مبدأ الوحدة. وما الحزب القومي إلا مجموعة من المتطوعين في مؤسسة يكاد يقتصر عملهم على هدم الحواجز بين الافراد والاديان والمذاهب والمناطق والعشائر والعائلات والكيانات أي هدم كل حاجز يعيق عملية التفاعل بين مكونات المجتمع وصولاً إلى توحّده.

نكرر.. اذن هذه هي الفكرة لأن في المنطقة مشروع صفته الاساسية تضليلية ممهورة بشعارات براقة ، الحرية الديمقراطية والعدالة وحقوق الاقليات والسيادة… وما انتخابات المتن إلا حلقة من حلقاته.

لقد قررت انتخابات المتن كي تستمر وتحدث الاعطاب الجسيمة في بنية المجتمع. وما محاولات التوفيق بين الاطراف إلا مسرحيات يراد منها التمويه "وبلف" المعارضة كي لا تهيئ معركتها. وهكذا كان فقد بدأت المعارضة معركتها قبل ايام بينما الآخرون منذ اليوم الاول لأعلان موعد الانتخابات.

لذلك يحق لنا ان نتساءل معكم لماذا انتخابات المتن في هذا الظرف بالذات والبلاد في حال تجاذب وتنافر، ما هي مبرراتها، ما هو مردودها ولماذا جيش لها لبنان من اقصاه إلى اقصاه واستنفرت كل القوى ووسائل الاعلام وتدفق المال بعشرات الملايين وتأهّب الاكليروس؟!.

أسئلة مشروعة وما من جواب عند هذه الحكومة ولا عند الاكثرية يطمئّن له القلب والعقل، الجواب المحتمل، بل الاكيد هو في "الفوضى الخلاّقة". تدمير المجتمعات تحت شعارات براقة ثم إعادة صياغتها وفق الارادة والمصالح الاميركية الاسرائيلية. وليس هناك من تفسير آخر إذ انه ليس هناك من إيجابية واحدة للبنان في هذا الاستحقاق. المطلوب إذاً هو أن يبقى لبنان، وبشتى الوسائل، في حال تنافر وتصادم وضياع يترنح على شفير طوائفه وان يطيح بكل الحلول وصولاً إلى الفوضى القاتلة. أليس مدعاة تساؤل ان تسقط جميع الحلول المطروحة الواحدة بعد الاخرى وأن تكون الارادة الاميركية وراء إسقاطها وآخرها المبادرة الفرنسية؟! قليلون هم الذين يدركون مرامي هذا المشروع الداهم، وأقل هم الملتزمون بمحاربته. إنهم يريدون هدم ما تبقى من أسباب وحدة المجتمع لذلك ليس الأمر بين الحزب القومي والآخرين، ولكن بين المبادىء التوحيدية التي من شانها ان تمنع الانهيار الكامل وبين مشروع راهن وداهم وفي عجلة من أمره يريد أن يدمر مستلزمات وحدة لبنان ونهوضه وذلك ليس خلال سنين بل خلال اشهر قليلة. إن هذا المشروع يطبق اليوم وبسرعة فائقة على اللبنانيين بكل فئاتهم.. ولذلك يأتي دعمنا للعماد عون ومرشحه وهو دعم مجاني من الناحية الذاتية ولكنه في صلب عقيدتنا وجوهر الصراع القائم. ذلك ان العماد عون يمثل قوة ممانعة لهذا المشروع بدعوته الدائمة إلى وحدة لبنان. هذه الحالة التوحيدية ليست ظاهرة معزولة بل هناك توق أصيل في مجتمعنا حريص على الوحدة وبات يعبر عن نفسه في أطر مختلفة ومتنوعة وعملنا هو استنهاض هذه القوى وحضنها وتمكينها من المساهمة العملية في تحصين المجتمع اللبناني ومنعه من الانحراف الى آتون الفتن والعراق خير دليل ساطع واضح عن مفاعيل هذه "الفوضى البناءة".

واخيراً، هل نغرق في خضّم هذه التناقضات المدمرة، كلاّ أبداً بل نفهمها ونتجاوز ما اصابنا منها ونذهب بخطى ثابتة الى حوار واسع مع مجتمعنا بكل مكوناته ومع السياسيين بكل اطيافهم علّنا نستطيع جميعاً أن نجنب لبنان طريق التهلكة والانقسام.

وأخيراً تحية الى المتنيين الّذين ما تعبوا يوماً من النضال ولا هانوا ولا تخلوا عن دورهم الدائم في عملية التوعية والتفاعل والمجابهة.

والمسك لضهور الشوير التي استضافتنا اليوم.

تحية إلى أهلها الاحباء إلى صمودهم وصبرهم وجهادهم الدائم وتحية إلى عرزالها وصاحب العرزال زعيمنا أنطون سعادة الذي ابتدع لغة العز ووقفة العز وحياة العز.

هذا زمانكم أيها القوميون وهذا دوركم: توحدوا ووحدوا وانتم قادرون على اجتراح النصر للبنان.

حوار مع الصحافيين

س: الحملة على الحزب السوري القومي الإجتماعي لا تزال مستمرة حتى اليوم، فما هو سبب هذه الحملة وحقيقة أبعادها؟

ج: هناك حقد دفين مستمر ضد الحزب، ويعتبر أصحاب المشاريع التقسيمية وأصحاب المشاريع التي ترمي الى السيطرة على المسيحيين، أن الحزب السوري القومي الإجتماعي ينازعها ويمنعها من السيطرة على مقدرات المسيحيين، وأنا أظن أن معركة المتن الشمالي الى جانب ما قلت، كانت تستهدف ضرب العماد ميشال عون وإسقاطه حتى يسقطوا حالته المسيحية في الجبل، ويضعوا حلفاءه في ارباك لتصفوا لهم الساحة من بشري الى الشوف وهذا هو المشروع الجديد الذي راهنوا عليه. هو مشروع السيطرة على جبل لبنان، والحزب السوري القومي الإجتماعي هو عثرة أمام هذا المشروع، بل شوكة في أعينهم.

س: ظهر من الحملة وكأنكم دخلاء على المتن ومن خارج النسيج المتني.

ج: الحزب السوري القومي الإجتماعي كان موجوداً قبل أن يخلق الشيخ أمين وقبل تأسيس حزب الكتائب وقبل كل الأحزاب التعصبية أو التحزبات التي نشأت بعشرات السنين.

والحزب القومي مساهم ليس "بالحكي والتلشقة" والكلام البغيض، بل هو مساهم بالثقافة والوعي بأدباء وشعراء وفنانين ومسرحيين، ساهم في حركة الوعي وجعل المتن الشمالي منارة في لبنان. هذا هو الحزب السوري القومي الإجتماعي وليس مجموعة الأفاقين الذين يريدون تفتيت لبنان وحصر المسيحيين في قمقم المذهبية المقيتة.

س: الرئيس أمين الجميل وبعض حلفاءه إعتبروا أنهم حققوا إنتصار، كيف ذلك، خاصة وأن أمين الجميل قال من المعيب أن يتحالف العماد عون مع أحزاب ومع الحزب القومي.

ج: هم قرروا معركة في المتن الشمالي ونيتهم كانت من الأساس خوض المعركة، وقد بدأوا العمل منذ تلك اللحظة، وأظن أنهم بلفونا وبلفوا التيار العوني بأن هناك مفاوضات لتجنب المعركة، وبعضنا دخل المعركة قبل يوم واحد من حصولها. لكن ما أستطيع تأكيده أنه تم إستغلال دمّ الشهيد إبن الشيخ أمين، إستغلالاً يومياً. كما دخل عامل المال، في معركة المتن الفرعية فصرفت ملايين الدولارات، كما تم شراء آلاف الأصوات، وتم اقحام الإكليروس في المعركة، كل هذه العوامل كانت وراء تدني أصوات مرشح التيار. وهذا هو المعيب في الانتخابات. أما معزوفة الانتصار الوهمي لهم، فلا نستطيع حيالها إلى القول: "اللي بيخسر بيصير يطلع خبار خبار".

أضاف: نواب الأكثرية حضروا كلهم إلى المتن وأيدوا وإشتغلوا ودفعوا، والقول بأنهم حصلوا على أكثرية الموارنة كذب. لقد دفعوا أموالاً طائلة وخسروا. أما العماد عون فلم نرّ ماله، وما دفعه هو، بدل بعض الطعام وعدد من السيارات.

س: برأيك ما هي الطريقة لإصلاح الأوضاع في المتن بين الطرفين؟

ج: نحن ورغم كل ما حصل ندعو الى الحوار، ولكن نحن ملزمون، لأن لبنان يترنح ألا يستطيع أحد أن يحاول أن يتخطى ويتعالى على الجراح ويذهب الى الحوار. من الممكن أن يوّلد حلاً ما. هذا شيء مفروض علينا جميعاً.

س: ماذا تعنون بأنكم والعماد عون بنفس الخط السياسي. عن أي خطّ سياسي تتحدثون؟

ج: أولاً: نحن في جبهة المعارضة ثانياً: تحدثنا عن وحدة لبنان، هناك ممر إجباري هو تأليب القوى التي تريد أن تحافظ على وحدة لبنان. هذه القوى يجب أن نشجعها ونحتضنها ونمكنها، والعماد عون هو واحد من هؤلاء، والعماد عون هو من دعاة المجتمع المدني والعلماني ومعارض، ونحن في جبهة المعارضة، وهو أساس في هذه الجبهة.

ورداً على سؤال قال الأشقر: عندما نقول توحدوا، فلأن الوحدة شيء لا ينتهي، أما ما نطلبه من القوميين هو تفعيل هذه الوحدة تفعيلاً كبيراً لأن الخطر يداهمنا.

ورداً على سؤال آخر أكد الأشقر أن الحزب ساهم مساهمة كبيرة في دعم مرشح التيار، وقد وضع الحزب كل جهده في هذه المعركة.

وفي معرض أجوبته انتقد الأشقر مجموعة المنجمين التي تجري استطلاعات مدفوعة الأجر، متهماً هؤلاء بأنهم لا يقدمون أرقاماً دقيقة، والدليل على ذلك، أن يقدرون قوة الحزب القومي بـ 2000 صوت أو 2500، وهذا غير صحيح، فنحن نستطيع أن نشير إلى اربع بلدات أعطينا فيها لمرشح التيار 2500 صوت، أما باقي البلدات فأنتم تستطيعون تقدير قوة الحزب فيها.

س: كيف تفسرون الحملة على حزب الطاشناق الأرمني؟

ج: لقد عاشوا في نعيم الأرمن لسنوات طويلة، والارمن جزء من ذاتنا، لا يوجد أرمني ومسيحي، ولا يوجد أرمني ولبناني، بل هناك لبنانيين من بينهم أرمن. إني أسال، ما هذا التعصب الأعمى. وأذّكر أن بيار الجميل لم يستطع أن يفوز نائباً في المتن الشمالي، فنزل إلى الأشرفية وانتخب نائباً أصوات الأرمن.

أضاف: إن غريب ما شاهدناه من عنصرية وفرز، فحالة الغضب والدهشة من الخسارة انفجرت احقاداً بشكل تخطى كل الحدود.

ورداً على سؤال حول الأبعاد السياسية لانتخابات المتن، اعتبر الأشقر أن الغاية هي توتير الأوضاع في لبنان للتعمية على ما يتعرض الأميركيون في العراق، فهم ومن معهم في حالة توتر وانهيار دائم.

أضاف: لقد دخلوا الانتخابات حتى يربحوا ويسقطوا المعارضة في جبل لبنان كله، لإستخدامه في المعركة المقبلة، وهذا لم يحصل، والساقط ليس له كلام.

وحيا الأشقر المقاومة مشيداً يتضحياتها.

وسئل الأشقر عن رده على من دعا إلى تلقينهم درساً في الانتخابات فقال:

قبل أن أجيب على هذا السؤال، يجب أن يكون حاضر في ذهننا الجيش اللبناني وما يفعله في الشمال، حيث يحاول وسيقضي على بؤرة التعصب والتوتر والاجرام ليثبت السلم الاجتماعي الذي فيه وحده يحيا لبنان.

أما تلقيننا دروس، فأظن أننا حافظين كل الدروس، و"بدنا حدا تندرسو".





 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024