تعرفت إليه وهو في باسا ( ليبيريا ) وعرفت عنه ، كما عرفته ، رفيقاً ملتزماً ، صادقاً ، مؤمناً ، وبانياً أسرة قومية اجتماعية .

واذ عاد الى الوطن إلتقيته كثيراً في المناسبات الحزبية التي لم يغب عنها مطلقاً ، وكنت أتابع بفرح حضوره القومي الاجتماعي في بلدته دير قوبل ، وفي تعاطيه مع جميع الرفقاء .

إذ نتذكره اليوم ، وفاء وتقديراً ، نتذكر معه منفذية ليبيريا وقد شعّت في تاريخ الحزب وسطرت فيه حضوراً لا ينسى ولا يزول .

*

بعد صراع طويل مع مرض عضال ، وافت المنية الرفيق رفيق ناصر الدين ، أحد الرفقاء العاملين بإيمان وثبات في الوطن كما عبر الحدود ، حيث تولى مسؤوليات ادارية في مديرية باسا ، ليبيريا ، وكان دائماً مثابراً على العمل الحزبي ، متجاوباً مع أي واجب ، مناقبياً ، وصادقاً في التزامه .

ولد الرفيق رفيق ناصر الدين في دير قوبل في 10 كانون الثاني 1935 .

انتمى الى الحزب اثناء اقامته في ليبيريا عام 1935 ، وتولى مسؤوليتي محصل وناموس في مديرية باسا ، ثم مديراً لها مرتين . كذلك كان رئيساً للجالية اللبنانية في مدينة باسا ، بالنظر لحضوره الجيد وللعلاقات الممتازة التي نسجها مع المواطنين .

اقترن الرفيق رفيق من الرفيقة انصاف ناصرالدين ، وبنى معها عائلة قومية اجتماعية ، فابنه الرفيق نضال يتولى حالياً مسؤولية مدير مديرية الشهيد معروف موفق (دير قوبل) والباقون مواطنون اصدقاء : ايمان ، رائد ، أسعد وهالة .

اقيم للرفيق رفيق مأتم حاشد في بلدته (دير قوبل) شارك فيه نواب وفعاليات سياسية وحزبية وأمنية ، وتمثل مركز الحزب بوفد ترأسه نائب رئيس الحزب الامين محمود عبدالخالق وضم ناموس المجلس الأعلى الامين قاسم صالح ، وعميد العمل والشؤون الاجتماعية الامين د.انطون حتي ، كذلك شارك في المأتم منفذ عام الغرب الرفيق وليد صعب وعدد من الأمناء وأعضاء هيئة منفذية الغرب .