إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

في ذكرى أربعينه ..، تأبين الرفيق الدكتور إسماعيل سفر في السلمية

مندوب عمدة الإذاعة والإعلام - الرفيق محمد ح. الحاج

نسخة للطباعة 2007-09-01

إقرأ ايضاً


يوم الجمعة الموافق 28- أيلول ، وفي تمام الحادية عشرة صباحاً بدأ الاحتفال التأبيني للمرحوم الرفيق الدكتور اسماعيل سفر ، وذلك في قاعة المركز الثقافي العربي في مدينته السلمية .

ضم الحضور ممثلاً عن شعبة حزب البعث ، ولفيف من الأمناء الأجلاء ، والمنفذين العامين، والرفيقات والرفقاء من مختلف محافظات الكيان الشامي ، وعائلة وأبناء ، وأهل وأقرباء وأصدقاء ، وأبناء بلدة المرحوم الرفيق سفر وحشد من المواطنين من الكتاب والأدباء ومحبيه وبعض طلابه وزملائه من جامعة حلب .

بوشر الاحتفال بتلاوة الذكر الحكيم للرفيق غسان قدور ، تلا ذلك عرض شريط بانورامي لمراحل حياة الرفيق الفقيد ، ثم كلمة رفقاء الفقيد للرفيق محمد الحاج ، وجاء فيها وصف لبعض مراحل حياة الفقيد وخاصة في المجال الحزبي والاجتماعي ، ومنها : إننا نفقد بفقده قامة علمية شامخة ، وأما عزاؤنا فهو أنه ترك لنا الكثير من الآثار القيمة ، مؤلفاته في الاقتصاد القومي ، وفي الحوار وخاصة الحوار العربي – الأوروبي الذي كان له فيه الدور الأبرز ، كما أنه قام بمهام الحوار بين الشام والعراق في فترة من الفترات ، والجدير ذكره أن محاضراته في جامعة حلب ( وكان أستاذاً ذو كرسي فيها ) كانت تستقطب طلبة من مختلف الكليات والاختصاصات ..، وأما عزاؤنا الأكبر فهم أولاده ، وبدورهم قامات علمية شامخة نعتز بهم ،... البقاء والخلود لأمتنا ، والرحمة لفقيدنا .

كلمة أصدقاء وزملاء الفقيد ألقاها الأستاذ طلعت أحمد سفر ، الأستاذ بجامعة حلب ، ومنها نقتطف ما يلي : من البديهي أيها الأخوة والأخوات أن فقدان مثل هذه الشخصية ، المخلصة لعائلته ولأصدقائه ولوطنه ، خسارة عظمى لا تعوض ، فهو هبة " عُلوْية " لا يجود بها الدهر في كل وقت ، فإذا ذكرت محبة الوطن الصادقة ، والشجاعة الرائعة فلا بد أن يذكر الدكتور اسماعيل سفر، لقد عاش مفكراً وعالماً وطنياً ، فكان حقاً علينا أن نذكره في حياته ، ونرثيه بعد مماته .... مات كما عاش أميناً على الدوام لمبادئه ، وكان لطلابه رجل العلم ، ولأصدقائه ولعارفيه مثلاً أعلى للحياة في تدفقها ، فإذا ما تكلم ، تكلمت الحياة فيه ، وإذا ما صمت ، انفرجت الحياة من بين بسماته ، وإذا ما ضحك ملأ المرح الطهور جنباته ..، ما من مرة قابلته إلا وجعلني أحس أني أقابل صديقاً وفياً ، ولا عجب في ذلك ، فلقد كان رجلاً متوثب القلب والحب ، يضفي على الصداقة من قلبه عمراً جديداً ومديداً ، .. لا لسبب ، إلا لأن صداقته كانت تصدر عن صدق طويته ، وتدفق محبته بغض النظر عن الزمن وطول مدته .

إن العائلة والوطن لن ينسيا شخصية الدكتور اسماعيل سفر النادرة المثال ، وبكل إعجاب وفخر ، فهو مصداق لقول الشاعر " رجل مات ، والرجال قليل " . رحم الله الفقيد الغالي أبا هيثم ، وإني لأحمل في صدري من حبه وذكراه العاطرة وأقواله وآرائه ما يجعله يعيش معي بالروح ما حييت ،.. السلام على اسماعيل سفر حياً في الدنياً ، وحياً في الآخرة .

مشاركة الرفيق الشاعر خضر عكاري كانت بعنوان : يارفيقي ..

تعب الصراع من الصراع مهابةً ،

وتزاحمت فدوى الفداء ، مهاج

واحتار من ألق الشهادة موكب ،

واهتز ..من وجع الظلام سراج !

لا يزهر الغصن الطري مرارة ً،

وقت العطاء ، وفصلنا ، هيّاج

فدع الجراح على الجراح غوايةً ،

فالجرح في وطن الجراح .. غُناجُ

يا أيها الوطن المزنّرُ .. بالوباءٍ

أخاف من وقع " الوبا " تهتاجُ ؟

فكر " الزعيم " هدايةٌ ، ومنارةٌ ،

مطرٌ ، ومَرجٌ ، منبعٌ ، وحراجُ !

ما راعنا ..، غبش الطريق وهدّنا ،

فتحير .. التاريخ ، والحجاجُ ..

يا صيحة الربان في خلجاننا ،

خجلت ، وغضت طرفها الأمواج

فعلى الذرا ، زرع الولاء زوابعاً ،

وزها على شغف الصراع .. سياج

زمن البطولة وقفة ، هيابةٌ ،

من بابها ، تتوارد الأفواج ُ

تتحاور الأنخاب ، في " تموزنا " ،

فكأنها قفلٌ لنا ..، ورتاجُ

يرمي الشروق عباءة شفقية ً ،

ومضافةً ، ما ملها .. المهباجُ !

أسرجتم قبل الصباح صواهلاً ،

جفلانةً ، يخشى لها الهدّاجُ !

قل للشهيد ، لأمتي ، وجراحها ،

إن الحياة ، عقيدة ، وعلاج ُ

يكفيك فخراً يا رفيقي ، أننا ،

من أمة ، أعطت وذاك نتاجُ !

يكفيك عزاً يا رفيقي ..، أننا ،

مهد الحضارة والشآم مناج

علمتنا ، أن الصراع طريقنا ،

والنصر سوري النشيد لجاج ُ

علمتنا أن العظيم " سعادة ٌ"

رجّ الحياة ، وحير " اللجلاجُ " ؟!

" تشرين " يشهد بالبذار نقيةً "،

آذار روّى ، والحصاد هياجُ

وطني ،

نخاف ، عليك من طعن الحراب وبيعةٍ ،

عرابها ، رجراج ُ ؟ !


كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقتها الأمينة بشرى مسوح ، عضو المكتب السياسي الفرعي في الشام ، ومنفذ عام الحصن ونصها التالي :

حضرات المسئولين المحترمين ... حضرات الرفيقات والرفقاء ، أيها الحفل الكريم .

إنها لحظات مريرة تلك التي تواكب فراقاً لمحب أو عزيز ، لمكن المرارة تنقلب عزاً وفخراً عندما نكتشف أن من فارقناه ترك بصمة في وجدان مجتمعه وأريجاً تعبق به أوساط المثقفين والمبدعين .

ألتقي بكم للمرة الثانية هنا في السلمية ، في هذا الصرح الثقافي لنؤبن معاً وبكل اعتزاز شخصية من بلادي ، من هنا من تلدرة ، ومرة ثانية أتوجه إليكم يا أهالي السلمية بالتعزية كما بالتهنئة لما أبدعته وتبدعه هذه المدينة المعطاءة .

هنيئاً لكم هذا الإبداع وهنيئاً للوطن بما ينتجه هؤلاء المبدعون .

دكتور اسماعيل ... يا أستاذي ورفيقي :

أستاذي في كلية الاقتصاد والتجارة بجامعة حلب حيث كان لي شرف أن أكون طالبة له على مقاعد تلك الكلية .. في تلك المرحلة إن نسيت شيئاً فإنني لن أنسى خصوصية الدكتور اسماعيل سفر في تعامله مع الطلبة ، وفي عطائه الزاخر دوماً بالمعرفة والمحبة ..، كما أنني لن أنسى تميزه في إلقاء المحاضرات وأسلوبه في إيصال المعلومات ما جعل طلاب الجامعة إجمالاً يتهافتون لحضور محاضراته ..، مما كان يضطرنا نحن المطالَبون بالمقرر أن نحضر قبل الموعد بوقت غير قصير لنؤمن لنا مكاناً في المدرج .

أستاذي الجليل ، يا أمير المنابر ونجم الندوات

كان هاجسك دوماً السعي لنهضة مجتمعك وأمتك مفتشاً عن حل لمعاناة المواطن السوري خصوصاً والعربي عموماً ، ولمقاومة الفقر وسوء التنمية ، فكانت أغلب أبحاثك ودراساتك تدور حول هذا المحور .

رفيقي د. اسماعيل

لقد رفعت يمينك لتحيا سوريا وأنت فتى يافع ونهلت من تعاليم النهضة السورية القومية الاجتماعية مجسداً إياها خير تجسيد كأستاذ ومربٍ للطلبة ... واشتركت مع الرفيقة خديجة في رسم مستقبل حياة عائلة مؤلفة من سبعة أولاد حصلوا على أعلى درجات العلوم وتمثلت فيهم الأخلاق القومية الاجتماعية ...

ارتباطك بأرضك وبأمتك جعلك ترفض عرض عمل في السوق الأوروبية المشتركة حيث كان جوابك : أنني مؤتمن على وعد قطعته لوطني بالعودة إليه ، هذا الارتباط جعلك حريصاً على تعليم أولادك اللغة العربية وشدهم إلى جذورهم لتوثيق الارتباط بوطنهم وبمنبتهم – تلدرة .

أيها الحفل الكريم

نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي إذا كنا نؤمن بأن شهداءنا هم طلائع انتصاراتنا الكبرى ، فإننا نؤمن بأن مفكرينا ومبدعينا هم أعمدة حضارتنا وعنوان تقدمنا وتطورنا ... من هنا وجب علينا تكريمهم في حياتهم وبعد مماتهم .

وحيث نلتقي اليوم لنكرم رجلاً حفظ الأمانة فقدمها لوطنه عطاءات كثيرة في شتى المجالات ، حري بنا أن نتساءل : بأنه إذا كان هناك احتلال أمريكي – صهيوني عسكري للعراق ، فلماذا ينهبون المتاحف ؟ ولماذا يحرقون المكتبات ، ولماذا يغتالون المفكرين والعلماء وأساتذة الجامعات ..؟ ....

إنه المشروع الصهيوني الاستعماري الخبيث الذي لا تفوته محاولات القضاء على تراثنا الثقافي و الحضاري واغتيال العقول المبدعة في أمتنا ..، هذا المشروع الذي قسم الأمة السورية في اتفاقية سايكس – بيكو وزرع الكيان السرطاني في جنوبها – فلسطين – ما زال مستمراً وما زلنا نصارعه لنحفظ وجودنا ونحرر أرضنا وثرواتنا ، فالمشاهد في كيانات الأمة مقلقة :

في العراق : احتلال وتغذية للصراع المذهبي والعرقي والعشائري وانتشار تنظيمات تكفيرية ترتكب المجازر وتحاول تعطيل مسيرة المقاومة .

في لبنان : محاولات لجعله ساحة ضغط على الشام وعلى الأحزاب والحركات المقاومة ولجعله بؤرة للتفجيرات والاغتيالات والحروب المتنقلة التي تجري تحت وصاية مباشرة من أجهزة المخابرات الأمريكية تحت عنوان " الفوضى الخلاقة "..

في فلسطين : وصلت الأمور إلى حالة خطيرة جداً فعطلوا كل الاتفاقات وتم دفع الفلسطينيين إلى اقتتال داخلي لاستنزاف قدرات المقاومة تمهيداً لفرض تسوية يتم من خلالها تصفية القضية الفلسطينية .

أما الشام : فإنها تشكل الهدف الأساس للإدارة الأمريكية والمشروع الصهيوني كونها تقود عملية الممانعة والمقاومة للمشروع المعادي لقضايانا القومية ، ولا ترضى بعزلها ضمن حدود كيانها السياسي ، ولا تذعن للإملاءات الأمريكية الصهيونية ، بل هي تحافظ على الثوابت القومية ، وتدعم حركات المقاومة ، وتتصدى لبعض الأنظمة العربية التي أصبحت أداة لتنفيذ الخطط الأمريكية المعادية ، كما أنها استطاعت بالمواقف الجريئة لقائدها ودبلوماسيتها الهادئة أن تكسب أصدقاء إقليميين ودوليين ، وأن تغلق جبهات كانت مفتوحة للضغط عليها .

أيها الحفل الكريم :

إن نظرة هادئة منا إلى تلك المشاهد تجعلنا نقول مع الزعيم سعادة انه لا بد من الصراع فهو طريق التقدم والحرية والحياة ....

هذا الصراع الذي استشهد سعادة في خضمه ولم يتنازل عن قيمه ومبادئه وأخلاقه ، وقد اقتدى به تلاميذه وأبطال حزبه من بعده .

نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد ونعمل على صون وحدة المجتمع في العامل الضامن لصد الهجمات التي تتعرض لها أمتنا ... فإلغاء الحواجز الطائفية والعشائرية والطبقية ، وتقديم مصلحة سوريا على أية مصلحة ، وتوحيد الاتجاه ... كلها أمور كفيلة بصد الأعاصير ، وبشق طريق الحرية لتحيا سوريا .

رفيقي الدكتور اسماعيل :

إنك أحد تلامذة أنطون سعادة ... إنك أحد تلامذة حزب النهضة ..

الحزب الذي يعتمد العقل والفكر الخلاق المبدع ...

الحزب الذي لا يرضى لأمته مكاناً إلا تحت الشمس ....

الحزب الذي يؤمن أعضاؤه بأن الدماء التي تجري في عروقهم ليست ملكاً لهم وإنما وديعة الأمة فيهم متى طلبتها وجدتها ..... لنا العزاء فيك يارفيقي ...، نؤبنك ولنا في القول يقيناً ، البقاء للأمة والخلود لسعادة .

ولتحيى سوريا ، وليحيى سعادة .


كلمة آل الفقيد ألقاها نجله البروفسور هيثم اسماعيل سفر – الأستاذ في جامعة بروكسل ، وقال فيها :

أيها الحضور الكريم :

باسمي واسم السيدة والدتي وإخوتي وأختي وجميع أفراد العائلة ، أشكركم على حضوركم معنا وقد أتيتم من مختلف ربوع وطننا الكبير وأشكر من خلالكم كل من واسانا بفقدان والدنا وحبيبنا ، وكل من رافق نعشه إلى مثواه الأخير ، الذين امتدت جموعهم إلى كيلومترات ، وهؤلاء الذين خرجوا من بيوتهم يحملون المناديل البيضاء ليلوحوا بها وليودعوا ابن بلدتهم الصادق وابنهم وليمسحوا دموعهم .

إنه من أجل وطنه ، ومن أجل التواجد معكم يا أهلنا ويا أحباءنا على أرض الوطن ، فضّل والدنا هذه الأرض المقدسة هنا على العيش بالرخاء في أوروبا وفي المهجر ، بما في ذلك المناصب التي عرضت عليه هناك ، أكان في المفوضية الأوروبية ، أو في الجامعات البلجيكية . " كما توجه بالشكر للفعاليات الحزبية والاجتماعية ، والعديد من الأسماء ، شعراء ، وكتاب وأدباء وإعلاميين ، الذين شاركوا وكتبوا ، وساهموا في الإعداد لإقامة ذكرى مرور الأربعين يوماً على وفاة الراحل " .

وتابع : كان والدي يتلاقى مع الشاعر فايز الحموي ، عندما يقول عن السلمية وأهلها " ترابك معطاء خصيب مبارك " وعن تلدرة وأهلها " خذ عن أهلها طيب الصفات ، عصاميون ، جديون دوماً " .

في تلدرة أهلي وقومي ، وفيها عشت بعضاً من حياتي ، وهنا في السلمية ، وفي تلدرة كتب والدنا أروع كتبه ، وخط الكثير من أفكاره ، فكانت كل كلمة له تعبر عن تمسكه بحبات تراب هذه الأرض وبشعبها ، وتعبر أيضاً عن هاجسه الأول : مقاومة الفقر والجهل ، أما في أوروبا فكم كان ما يقوله ويكتبه يهز عقول المختصين بالعلاقات العربية - الأوروبية ، أكان في جامعة الدولة التي أدرّس فيها ، أو في جامعة لوفان المعروفة أيضاً ، والتي ذكرها الأستاذ ابراهيم فاضل مؤخراً في قصيدة له ، أو في الجامعات العربية التي أعارت جامعة حلب والدنا إليها ومنها جامعات الجزائر العاصمة ، وجامعة فاس المغربية وصفاقس التونسية .

أتذكر دفاعه في جامعة بروكسل البلجيكية عن أطروحة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، حيث كانت قد عينت له الجامعة المذكورة لجنة تحكيم تضم بروفسوراً صهيونيا بلجيكياً ، واثنين آخرين متعاطفين من أصل ستة ، وأتذكر كيف جابههم بالحجة العلمية وبالذكاء المتميز وبصمود الأسود ، وانتزع منهم ، وبالرغم عنهم شهادة دكتوراه الدولة وعاد إلى سوريا ليقدم خبراته ، لقد علمنا ، نحن أولاده الصمود والصبر ، وشجعنا على التفوق على الأوروبيين ورسم لنا أهدافنا العلمية والأخلاقية ، وعلمنا أهمية عصاميتنا وانتماؤنا لأرضنا ولغتنا ووطننا سوريا الخالدة .

والدنا المفكر ، كان يحب المثابرة ، والذكاء ، والطيب خاصة إذا تواجدت هذه الصفات في شخص واحد ، كان يحب النظام والدقة والواجب والحق ، كان يحب الاستقامة ويحب الهدوء والجدية ، كان يحب العمل الأهلي والاجتماعي وكان أول المنتسبين لجمعية أصدقاء سلمية .

كان يتألم مع من سلبت أرضه ، وفقد لقمة عيشه ، مع المريض والرقيم والفقير ، ولا يحب أن نذكر ما كان يعطيه للآخرين .

لقد كان والدنا يؤمن بالفكر الاجتماعي لما يحمله من قيم ترفع الوطن وترفع المواطن وتوعيه ، وتعطيه حقه وتحميه ، وليس من غريب أن تكون أوروبا قد قامت وتوحدت بفضل التيارات الاجتماعية الديمقراطية ، وحتى الآن يذكره طلابه في المغرب العربي وفي سوريا وبلجيكا ، وقد طالب العديد منهم وخاصة الجزائريون وعلى رأسهم نائب الوزير الدكتور مهيوب المهيوبي بإنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسم البروفسور اسماعيل سفر ويكون مقرها في الجزائر أو في أوروبا ، أو في بيروت أو الشام ، ونحن الآن ندرس هذه المبادرة ، وبدأنا بإنشاء موقع افتراضية على شبكة الانترنت يمكن من خلاله الاطلاع على الكتب والمقالات التي نشرها الوالد ، والمؤتمرات العلمية والدولية التي حاضر فيها .

أخيراً أتوجه بالشكر للجميع ، وخصوصاً الأمين نورس ميرزا ، والأمينة بشرى مسوح ، وكل من معهما ، وأدعو الجميع إلى زيارة بيت العائلة .


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024