شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-11-14 |
الامين مصطفى عبد الساتر |
يعتبر الامين مصطفى عبد الساتر مؤسس العمل الحزبي في منطقة بعلبك كما كان الامين يوسف الدبس مؤسسه في منطقة البقاع الاوسط، وهو ابرز من تولى فيها المسؤوليات، ونشط على الصعيد العام وكان له حضوره الشعبي كما الحزبي، ليس فقط في بلدته ايعات انما في المنطقة ككل. نكتفي في هذه الزاوية بالاضاءة الموجزة عن الامين الراحل على ان نكتب عنه تفصيلاً في باب "من رجالات النهضة" في مجلة "البناء-صباح الخير" كما عن غيره من المناضلين الافذاذ الذين سطروا في الحزب ومضات لا تغيب. * يوم السبت 27/7/1991 نشرت الصحف اللبنانية نعي الحزب لرئيس المحكمة الحزبية العليا، الامين مصطفى عبد الساتر وتغطية لمأتمه الحاشد في بعلبك، كما النبذة التعريفية التالية عن حياته: * من مواليد 1921 في ايعات بعلبك وانتمى الى الحزب عام 1937 وتخرج من كلية الحقوق في الجامعة السورية عام 1943. * تولى مسؤولية منفذ عام بعلبك عام 1949 خلال الثورة القومية الاجتماعية الاولى، وعام 1945 انتخب عضواً في المجلس الاعلى، وتسلم مسؤوليات مركزية عدة وآخرها رئاسة المحكمة الحزبية العليا. * له مؤلفات عدة منها "ايام وقضية"، "السلام والثورة الديمقراطية"، "شؤون قومية"، إضافة الى مئات الابحاث والدراسات الفكرية والثقافية والحقوقية. يوم الاحد 18 آب أقامت اللجنة الثقافية في بعلبك احتفالاً تأبينياً في قاعة مبنى الحاج محمد سعيد اللقيس حضره مستشار رئيس مجلس النواب السيد عاطف جانبيه ممثلاً الرئيس حسين الحسيني، وتكلم فيه كل من الدكتور محمد الطفيلي عن نقابة الصحافة، المحامي عمر الزين عن نقابة المحامين، وعميد الخارجية في الحزب الامين مروان فارس. وفي ذكرى الاربعين لرحيل الامين عبد الساتر أقام الحزب احتفالاً تأبينياً حاشداً بتاريخ 8 ايلول 1991 في بلدة ايعات، القى فيه السيد عاطف جانبيه كلمة الرئيس الحسيني، تلاه رئيس الحزب آنذاك الامين عصام المحايري، فراعي ابرشية بعلبك – دير الاحمر للموارنة المطران فيليب شبيعة، المحامي انطوان اقليموس عن نقابة المحامين، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، وجميل عبد الساتر عن العائلة. وفي نهاية الاحتفال منح الامين محايري صاحب الذكرى الامين مصطفى عبد الساتر وسام سعادة. * عنه كتب كثيرون بعد وفاته، منهم الدكتور هولو جودت فرج، الذي قال في مستهل كلمته في "النهار" بتاريخ 16/8/1991: "هوى المحامي مصطفى عبد الساتر الرجل المناضل العقائدي والمؤلف الجريء الذي لا يصانع ولا يمالق ويقول كلمة الحق ولو امام سلطان جائر. ناضل ضد الاقطاع السياسي والاجتماعي في سبيل وحدة الشعب اللبناني الحقيقية المنزهة عن الطائفية والفئوية. في معركة الرأي كان صوته صارخاً للدفاع عن القضية القومية وما ان تفتح ابواب المغانم حتى كان يتوارى وراء جبروته مردداً: اغشى الوغى واعف عند المغنم. ولو ابتغى الثروة لنالها ولو سعى الى المراكز العليا لتبوأها إذ ان احواله الاجتماعية والعائلية والثقافية لا تمنعه من بلوغها لكنه زهد في المغريات المادية وتعالى عنها ورحل ولم يخلف ملكا ولا داراً ولا عقاراً ولا شيئاً من انواع الاملاك. كان ذا نفسية ثورية، شديد التعلق بمبدأ حرية الصراع الفكري، غاب عن سبعين عاماً ولا يزال يعتبر نفسه ثائراً متمرداً على الموت، كيف لا وهو القائل:"انا، في تقديري واكباري للثائرين، اذهب الى حد تخيل ان الموت لا يقوى عليهم، وان ثورة الرجال وتمردهم حتى، الى حد الثورة والتمرد على الموت ..." . الى ذلك خطيب مفوه، فصيح الكلمة، جذاب النبرة، ارتجل الخطب والمرافعات بسهولة ونفس طويل.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |