شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-12-10 |
حـلـمٌ فـي الأرق ..! |
يهدهدني ، يؤرق صحوتي ، وينبسط الحلم الجميل ... كما ورق الكتاب ، أمام نواظري ، كصحيفة نسجت بديع خطوطها .. ألوان أوراقِ الشجيرات الخريفية ، ويعصف بي شوق ،.. كما ريح الشتاء المشرقية ، فأهتف ملء حنجرتي . . . يا غابـــة ً، والياسمينُ صباحها ، .. والفل ، والعنبر . * * * يا غابة الياسمين .. زرعتك نبتة بيدي ، سقيتك أدمعاً كانت تبلل وجنتي ... رعيتك ، كل يوم من جنوني ، وخلت تعقلي ، ما عاد ينفعني ، وأن صلابتي باتت هلاماً .. وأن زهورك البيضاء ، أشد وقعاً على روحي . . . من الفرح المسور، من رصاصات تمزق ، أستاراً لأحلامي ، وجنح حمامة .. وشمٌ على ، قبضة تلك البندقية . * * * أصحو ، ألملم أطراف أحلامي ، وأكتبُ ، على قصاصاتٍ ، . . . من أوراق دفلى ، رمتها الريح قرب نافذتي ، كثيراً من كلام الحب ، أكتبه .. أردده ، وترتيلاً . . أرتله ُ ، وتحمر ، خجلاً وجنتاك .. تصير مثل كأس من نبيذ معتقة ، جماراً تَوهَجُ ، فوق صحن من المرمر، تفاحتان بلون الوردة الحمراء .. معلقتان على غصن ، تدلى ، قرب دالية ، فأعطته عصائرها ، سخاءً ، وطعم الشهد والسكر ... وأني عندما أصحو تماماً .. أحار ، فكيف لم أسكر . . ! * * *
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |