شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2008-06-01
 

ثلاثون عاماً على اعتقال الأسير القومي يحيى سكاف

الاسم: يحيى محمد سكاف «أبو جلال».

مواليد: بحنين 15 12 1959.

تاريخ الأسر: 11 3 1978.‏

يحيى محمد سكاف، اسم مناضل مقدام، آمن بقومية المعركة وان ما بين لبنان وفلسطين اكثر من الروابط المشتركة، انها وحدة حقيقية وحدة حياة ومصير، لذلك كان واحداً من اثني عشر مناضلاً سطروا في "نهاريا" بفلسطين المحتلة اروع ملاحم البطولة فحفظتهم ذاكرة الوطن بأسمائهم وأفعالهم. يحيى سكاف، مناضل ما زال مصيره مجهولاً، فقوات الاحتلال الصهيوني تخفي كل المعلومات عنه، في الوقت الذي تؤكد المعلومات انه موجود في السجون الصهيونية، وان وضعه الصحي غير مستقر، وقد أكد هذه المعلومات عدد من الأسرى الذين عادوا الى الحرية، وقد وضعت كل معلومات الاسرى بما فيها نداء الاسير المناضل سمير القنطار بتصرف الصليب الاحمر الدولي الذي تعثرت محاولاته في الكشف عن مصير يحيى سكاف.

والمناضل يحيى سكاف الذي نفذ عملية نوعية الى جانب مجموعة من الفدائيين بقيادة المناضلة دلال المغربي، من مواليد بلدة بحنين الشمال 1959، وهو من عائلة كادحة. نشأ وترعرع على النضال فآمن بمبادئ النهضة ورسالتها وناضل في صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ عام 1975 وبفعل إيمانه بعقيدته لبى نداء فلسطين.

يمم يحيى سكاف وجهه نحو فلسطين وفي ذاكرته الجنوب اللبناني، الذي كان مرتعاً لجنود الاحتلال، والتحق بأول عملية فدائية نوعية كانت مهمتها تنفيذ عملية استشهادية بين حيفا وتل أبيب، باسم عملية الشهيد كمال عدوان، وهي مجموعة قادتها المناضلة دلال المغربي، وعرفت باسم مجموعة دير ياسين.‏

تسللت المجموعة داخل فلسطين المحتلة عن طريق البحر وأوقفت سيارة ركاب كبيرة جنوب مدينة حيفا، يوم 11 آذار من العام 1978، حيث احتجزت 63 مستوطناً صهيونياً. ثم توجهت بها نحو عمق تل أبيب، حيث استولت أيضاً على باص آخر جمعت فيه كل المحتجزين، بهدف الضغط على العدو الصهيوني لإطلاق الأسرى الفلسطينيين كافة من سجونه.‏

بدوره استنفر جيش الكيان الصهيوني كل قواته وأعلن حالة الطوارئ في منطقة تسمى هرتزليا، حيث طوقها بحوالي أكثر من 6 آلاف جندي، ودارت مع المقاومين أعنف معركة سقط خلالها حوالي 37 قتيلاً إسرائيلياً وأكثر من 82 جريحاً.

وأسفرت العملية عن سقوط 9 شهداء من أبطال العملية، الذين أصيب اثنان منهم بجراح، كان المناضل يحيى سكاف أحدهما.‏

هذه العملية أجبرت العدو على إطلاق أحد الجرحى فقط، محتفظاً بالأسير يحيى سكاف، مانعاً الصليب الأحمر الدولي من الدخول إليه ونقل أخباره إلى ذويه.‏

وتمر الذكرى السنوية والأسير لا زال يقبع في سجون الاحتلال، مجسداً بكبريائه روح المقاومة والصمود. عهداً لك ايها البطل أننا لن ننسى عهد المقاومة ولن يهدأ لنا بال حتى تعود ويعود كل شبر من ارضنا المغتصبة.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع