إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

سباق تأليف اللوائح ينطلق والمعارضة تفتتح معركة بيروت

جريدة الأخبار

نسخة للطباعة 2009-03-14

على بعد 86 يوماً من موعد الانتخابات، بدأت اللوائح «الفردية» بالظهور، وتسارعت اللقاءات داخل الفريقين الأساسيين لمعالجة المشاكل العالقة وإجراء المناقلات والترضيات تمهيداً لتظهير صورة اللائحة الكاملة لكل من المعارضة و14 آذار

أظهرت الساعات الماضية، أن المعارضة وضعت استعداداتها للانتخابات على نار حامية، وعلم في هذا الإطار أن اجتماعاً عقد قبل فترة غير بعيدة، بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، بحثا خلاله الأوضاع العامة وخطة المعارضة للانتخابات، والتحالفات في غالبية الأقضية، إضافة إلى أمور تتعلق بعمل الحكومة. ومن المفترض أن يعقد قريباً اجتماع بين نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الموضوع نفسه، قبل عقد اجتماع موسّع يضم أكثر من قيادي بارز في المعارضة لإعلان برنامج واحد وترشيحات ضمن لوائح موحدة في كل لبنان.

وأمس أطلق عون أولى معاركه الانتخابية في بيروت، معلناً ترشيح التيار ودعمه للائحة تضم إلى الآن: نائب رئيس مجلس الوزراء عصام أبو جمرا عن المقعد الأرثوذكسي، ونقولا الصحناوي عن المقعد الكاثوليكي، ومسعود الأشقر عن المقعد الماروني، على أن يعلن حزب الطاشناق خلال اليومين المقبلين اسمي المرشحين الأرمنيين وسط احتمال أن يكون أحدهما الرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني.

وقال عون لـ«الأخبار» إنه أنجز تقريباً غالبية اللوائح المدعومة من التيار في مناطق جبل لبنان، ومرشحي التيار في بقية الدوائر الانتخابية، مشيراً إلى أن إعلان اللوائح في جبل لبنان رهن ببعض الأمور التي تتعلق بالتكتيك السياسي لا أكثر.

وعن بقية لوائح المعارضة، أعلن عون أن هناك اتصالات قريبة لاستكمال الأمور واتخاذ القرار، مؤكداً أن المعارضة دخلت مرحلة القرار، وأنه سيُصار إلى مزيد من التشاور قبل إعلان اللوائح الموحدة. واتهم الموالاة بأنها تعمد مباشرة أو من خلال آخرين، إلى الكثير من المناورات التي «يجري العمل على تعطيلها والانطلاق في المعركة الانتخابية في كل لبنان».

وفي احتفال في الصرفند، قال النائب علي خريس إن المعارضة ستخوض الانتخابات «على أساس مشروع سياسي واضح وفق عناوين لبنان الدولة والعيش المشترك، لبنان الإنماء والمقاومة، لبنان لجميع أبنائه، والجميع فيه محكوم للديموقراطية التوافقية».

أما في جانب قوى 14 آذار، وفيما تتجه الأنظار اليوم إلى البيال حيث تبدأ مؤتمرها الثاني الذي تطلق خلاله حملتها الانتخابية، فقد كشفت مواقف عدد من أعضائها وجود عقبات أمام تأليف اللوائح، بل تحدّث الوزير وائل أبو فاعور عن «عقد» في «ضرورة إيجاد خريطة عامة للتوزيع النيابي في أكثر من منطقة (...) تحفظ الوحدة داخل 14 آذار» و«بما يلبّي حجم التمثيل لكل القوى». وكشف أن الانتخابات كانت عنوان لقاء النائب وليد جنبلاط والبطريرك الماروني نصر الله صفير، قائلاً إن البحث تناول كيفية إجرائها «بطريقة سلمية»، ولم يجرِ التطرّق إلى الأسماء.

ودعا حزب الوطنيين الأحرار «قادة 14 آذار وشخصياته، إلى عدم إضاعة البوصلة، والصمود في وجه الاعتبارات الضيقة والأنانيات البغيضة، كالغرق في حسابات الأرقام والأحجام والأوهام، بدل السعي إلى تمثيل كل مكوّناتها ولو أدى ذلك إلى تضحية البعض وتنازله عن بعض حقوقه».

وأمس، زار النائب سعد الحريري القلمون، حيث وضع الحجر الأساس لعدد من المشاريع، وأشاد بالبلدة التي «كانت سبّاقة في مواقفها الداعمة لقوى 14 آذار وتيار المستقبل»، وبأبنائها الذين «كانوا دائماً أوفياء للرئيس رفيق الحريري»، وقال: «إننا في هذا البلد نريد أن نعيش مسلمين ومسيحيين بعضنا مع بعض في جو من المحبّة والمودّة».

انتخابياً أيضاً، عرض بري مع الوزير زياد بارود التحضيرات لـ7 حزيران، ودعا إلى جلسة تشريعية الخميس المقبل لدرس عدد من مشاريع واقتراحات القوانين، أبرزها اقتراح خفض سن الاقتراع.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024