إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

سعـيـد مـخـلـوف.. نـحـات بيـن الـجـذور والـضـوء

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2012-01-27


النحات الراحل الامين سعيد مخلوف اسم مضيء في حياتنا الحزبية كما في تاريخ فنّ النحت في الشام والامة.

ما كُتب عنه يبقى اقل مما يجدر ان يفيه عارفوه وطلابه وعشاق فنّه، حقّه في الاضاءة على سيرة حياته الغنيّة، قومياً اجتماعياً مناضلاً، وفناناً تحكي عن مهاراته عشرات المنحوتات التي تزدان بها ساحات دمشق ومتاحفها.


عن الامين الفنان سعيد مخلوف هذه الاضاءة الواردة في عدد جريدة " النهضة " الصادرة في دمشق، تاريخ 16/01/2012:


ليس مجرد نحات تتلمذ على يدي الزيتون السوري، بل بدأ عاشقاً وباحثاً عن عشق أكثر فيما يضيء وفيما يتصل بالأرض والسماء ويعرف حكاية هذه الأرض وهذه الحضارة.

في قرية بستان الباشا الساحلية القريبة من مدينة جبلة، ولد الامين سعيد مخلوف، وكان عليه أن يكتشف بفطرته الكنوز المخبوءة في أشجار الزيتون المحيطة به، فبدأ يكتشف حكاياته السورية الأولى مطلعاً على هذا الثراء، وليكون فيما بعد مجدد النحت السوري المعاصر، حيث تتلمذ على يديه العديد من الأسماء المعروفة اليوم.

من الزيتون إلى الحضارة النحتية السورية التي اعتقد الامين مخلوف أن الآلهة كانت تنحت إلى جانب هذا الفنان، وهو ما أثرى مخيلته، فلماذا لا يكون هو الآخر من هؤلاء السوريين الكبار في الفن! فكان لعفويته وتلقائيته أن تصقل بالخبرة والتجربة والتعرف عن قرب على مفردات المتحف الوطني الذي لازمه طويلاً ليتعرف أكثر إلى كنوز الحضارة السورية، ثم أضاف على هذه المعرفة ما تعرّف إليه من النحت المعاصر بعد سفره إلى بيروت، كل هذا شكّل فضاء الامين مخلوف المعرفي والبصري، مضافاً إلى رائحة الأرض والزيتون في الساحل السوري، فقدم العديد من المواضيع، منها الأمومة والطفولة والحرب والأسطورة السورية، من أعماله المشهورة أسد بابل المجنح بالقرب من مطار دمشق الدولي.

كان مشغل الامين سعيد مخلوف مدرسة للراغبين من النحاتين الشباب ومخبراً في ذات الوقت، تعرّف فيه الامين مخلوف إلى الكثير من الخامات، ولم يكن يتوقف عن التجريب والاكتشاف حتى لحظات عمره الأخيرة، مخترقاً المفهوم التقليدي في النحت ومضيفاً الكثير من الخبرات والآفاق إلى النحت السوري المعاصر.

يقول الامين مخلوف: كان عمري خمسة وثلاثين عاماً عندما تفرغت للنحت. وكان أقراني يعجبون من أنني أنتج وأنفذ أعمالي بسرعة هائلة، خصوصاً عندما أعمل بإزميلي في جذوع الأشجار الكبيرة والضخمة، وأستوحي من تضاريسها، وأستقرئ منها تكويني، وأستغل كل شيء في الطبيعة، ولا أوفر منها شيئاً لا أنحته.. نعم من مدرسة الطبيعة تخرجت، وفي المتحف الوطني درست. ثم يقول في مكان آخر: لا أرشيف لدي، ولا يهمني من يكتب عني، ولا من لا يكتب. ربما أرشيف الفنان الامين سعيد مخلوف الأهم أنه لا يمكن أن نذكر النحت السوري المعاصر دون أن نذكره، إنه طاقة لا تزال تتكاثف.

الامين سعيد مخلوف في سطور:

ولد في بستان الباشا، اللاذقية- سورية 1925.

درس الفن دراسة خاصة.

عمل مشرفاً على مشغل النحت في معرض دمشق الدولي.

أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية، المتحف الوطني بدمشق، مدينة معرض دمشق الدولي، القصر الجمهوري باللاذقية، مطار دمشق الدولي، ضمن مجموعات خاصة. في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وسورية.

معارض خاصة

- 1964 معرض في المركز الثقافي العربي بدمشق.

معارض مشتركة

- 1965 معرض مع تسعة فنانين في صالة إيسباس بدمشق.

- 1967 معرض بالاشتراك مع النحاتة الأميركية دونا باكنللي وفاتح المدرس.

- 1963 شارك في معرض الخريف في دمشق.

- 1964 معرض الربيع في حلب.

- 1964 معرض الخريف في دمشق.

- 1966 معرض الخريف في دمشق.

الجوائز

- نال وسام الاستحقاق من رئاسة الجمهورية العربية السورية.

- عام 2000 توفي في دمشق، سورية.


• ما لم تُشر اليه النبذة، ان الامين الفنان سعيد مخلوف كان انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي ومنح رتبة الامانة وبقي ملتزماً بالعقيدة والنظام حتى آخر رمق من حياته



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024