شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-03-10
 

تقرير اميركي: تصفية علماء الذرة في ايران ليس مجديا!

وكالة فارس

قال تقرير نشره مركز الأبحاث الأميركي " ISIS" حول تفاصيل تطور المشروع النووي الإيراني والجهود الغربية لوقف مساعي إيران للحصول على قدرات نووية لاستخدامها في الاغراض السلمية إن عمليات تصفية العلماء الإيرانيين في المجال النووي ليست مجدية ولا تفيد في وقف المشروع الإيراني، لأن مثل هذا المشروع يعمل بمشاركة آلاف العلماء

ودعا التقرير إلى وقف عمليات اغتيال العلماء لأن من شأن هذه العمليات أن توفر لإيران سلاحا في دعايتها ضد منفذي هذه العمليات باعتبارها اعتداء وجرائم ضد مواطنين إيرانيين.

واشار التقرير الذي نشره موقع "يديعوت أحرونوت " الأربعاء الماضي أن الإستراتيجيات المتبعة ضد المشروع الإيراني هي إستراتيجيات خطيرة تنطوي على مساوئ كثيرة ونقاط ضعف تحوي بداخلها تعقيدات شائكة وكثيرة. فهي تحمل في طياتها مجازفة كبيرة بردود إيرانية و"عمليات إرهابية " ضد مدنيين، كما أنه لا يمكن لهذه العمليات أن تكون فعالة أو ناجعة في وقف المشروع.

وقال معدو التقرير إن من شأن إيران أن تعتبر عمليات الاغتيال هذه وتوازيها بهجمات عسكرية ضدها وضرب سيادتها وتوظيفها في القيام بخطوات استفزازية إضافية، بل إن مثل هذه العمليات وفي حالة تبلور حالة عقلية من يقع تحت الحصار أن تؤدي إلى نتيجة عكسية، تتمثل بحث وتسريع المشروع النووي الإيراني.

وادعى تقرير المعهد الأميركي إنه من غير المتوقع أن تتمكن إيران من تحقيق انطلاقة فعلية في المجال النووي خلال عام 2012 وذلك إلى حد كبير بفعل الضغوط والعقوبات الدولية المفروضة عليها، عدا عن تقييد قدرتها على تخصيب اليورانيوم بمستوى كاف لإنتاج سلاح نووي.

وبحسب تقرير المعهد الأميركي فإن أفضل الطرق لتعطيل المشروع الإيراني تتمثل بزيادة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وتكثيف مراقبة الحركة التجارية الإيرانية خاصة مع الصين، ومنع إيران من إبرام صفقات لشراء معدات ومواد ممنوعة.

كما يدعو التقرير إلىى بذل جهود إضافية للكشف عن منشآت نووية سرية في مختلف أنحاء إيران، وتشجيع فرار علماء ذرة إيرانيين إلى الغرب رغن انها فشلت حتى الان والاستعداد لحالة من الحرب الباردة بين إيران وعدد من دول العالم، إلى جانب زيادة الجهود الرامية لضرب تصديرالنفط الإيراني، ومحاربة عمليات تهريب البضائع والمعدات اللازمة للمشروع الإيراني، مع مواصلة التلويح بضربات عسكرية، دون الالتزام بالقيام بضربة استباقية، مع المحافظة على توازن في الخطاب المذكور لأنه في حال اقتنعت إيران أنها ستتلقى ضربة عسكرية فإن ذلك قد يدفعها إلى تكثيف نشاطها وتسريع مشروعها النووي للوصول إلى خط اللاعودة بحيث يكون توجيه ضربة عسكرية لإيران أمراغير ممكن.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه