شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-03-28 |
الحزب وأهالي الغازية يحيون ذكرى أسبوع الرفيق حسن مقبل |
لمناسبة ذكرى أسبوع الرفيق الراحل حسن مقبل أقيم في بلدته الغازية حفل تأبيني، حضره وفد مركزي ضمّ عميد شؤون عبر الحدود اﻻمين لبيب ناصيف، عضو المجلس الأعلى اﻻمين قاسم صالح، الرئيس الأسبق للحزب اﻻمين مسعد حجل، وكيلة عميد شؤون عبر الحدود الرفيقة أروى أبو عز الدين، منفذ عام صيداـ الزهراني الرفيق نايف الشامي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام بيروت اﻻمين بطرس سعاده وأعضاء هيئة المنفذية، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء الامينة ناديا حجل، أعضاء المجلس القومي اﻻمين فاروق أبو جودة، والرفقاء بيار معلوف وسليم أبو سق. كما حضر النائبان علي عسيران وميشال موسى، نائب رئيس المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم نمر ثلج، مسوؤل منطقة صيدا في حزب الله زيد ضاهر يرافقه مسؤول بلدة الغازية حسن النونو، مسؤول حركة أمل في الغازية الدكتور جمال شحرور، رئيس بلدية الغازية محمد سميح غدار، وعدد من المخاتير وفاعليات حزبية واجتماعية وعسكرية. بداية تحدّث ناموس منفذية صيدا الرفيق ابراهيم غدار معرّفاً وقال: نجتمع اليوم لإحياء ذكرى أسبوع المناضل القومي حسن مقبل الذي فاضت روحه في المغترب الافريقي بعد جهاد ونضال طيلة خمسين عاماً. أضاف: لقد برّ فقيدنا الكبير بقسمه وأنشأ عائلة قومية اجتماعية، مسيرته عابقة بالسيرة الحسنة، حمل معه إلى مغتربه هموم أمته وحزبه، وكان ينام ويصحو على ذكر وطنه وبلدته الغازية، وأوصى أولاده أن يُدفن إلى جانب والده، وقال لهم إن لم تجدوا مكاناً لي إلى جانب والدي ادفنوني في قبره، هذه الجملة الفلسفية بكلّ ما فيها من أخلاق ومناقب حق وخير وجمال وبرّ بالوالدين. وألقى عضو المجلس الأعلى اﻻمين قاسم صالح كلمة المركز قال فيها: أتينا إلى الغازية، بلدة الشهداء، التي واجهت على مدى العقود الماضية الحروب التي شنها العدو الصهيوني الغاصب على لبنان، وخصوصاً على جنوبه الصامد، فجابه أهلها الاعتداءات بعزيمة صلبة وإرادة لا تلين، وقدمت القافلة تلو القافلة من الشهداء، من الرفيق محمود التقي والحاج محمود خليفة ويوسف غدار وجميع شهداء هذه البلدة الذين بذلوا الدماء الزكية في سبيل التحرير والحرية والاستقلال والسيادة، ومن أجل عزة شعبنا وأمتنا. أضاف: جئنا إلى الغازية الأبية لنحيي ذكرى رفيقنا الراحل حسن مقبل، الذي اختطفته يد المنية وهو في أوج العطاء، غلبه الموت وهو الذي هزم مع رفقائه وحلفائهم أعداء لبنان، من يهود الخارج ويهود الداخل. فحافظوا على وحدته وعروبته، وحرّروا أرضه بالمقاومة وبلغة الحديد والنار التي لا يفهم عدونا القومي إلاها. وقال اﻻمين صالح: لقد عاش فقيدنا سيرة حزبية نضالية، فقدم خلال مسيرته الطويلة، وحتى الرمق الأخير التضحيات في سبيل رفعة أمته وسؤددها، ورغم اغترابه في أواسط الخمسينات لتحصيل لقمة عيش كريمة، في ظلّ الحرمان المدقع الذي عانى منه الجنوب بسبب سياسة الإهمال التي اعتمدتها الحكومات اللبنانية المتعاقبة في ذاك الزمن الأسود، لكن اغترابه لم ينسِه جراح أمته النازفة، فانتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في العام 1958 في ليبيريا، ليساهم في تضميد هذه الجراح، ولأنّ كلّ ما فينا هو للأمة كما يقول معلمنا سعاده، فقد ثابر لأكثر من خمسة عقود على تقديم الغالي والنفيس في سبيل عزة أمته ونهضتها، فاستحق عن جدارة وسام الثبات الذي ناله في العام 2009. وتابع اﻻمين صالح: نجتمع اليوم في ظلّ تطورات وأحداث تعصف بلبنان والأمة والمنطقة بأسرها، وتحت وطأة مشاريع ومؤامرات أميركية صهيونية تستهدف قوى المقاومة والممانعة، التي ألحقت الهزائم المتتالية بالمشروع الأميركي ـ الصهيوني، بدءاً من دحر جيش الاحتلال عن أرضنا الطيبة في جنوب لبنان والبقاع الغربي في العام 2000، ثمّ الانتصار المدوّي في العام 2006، إلى انتصار غزة في معركة الصمود الكبرى 2008 – 2009، وصولاً إلى فرض الانسحاب المذلّ على المحتل الأميركي من العراق. ورأى اﻻمين صالح أن هذه الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوى المقاومة والممانعة، جعلت الولايات المتحدة تلجأ إلى وسائل أخرى لكن الاستهداف بقي هو نفسه ضدّ محور المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وضدّ سوريا وإيران بوصفهما الدولتين اللتين لولا دعمهما المطلق لم تكن المقاومة لتحقق ما حققته من انتصارات وإنجازات. أضاف: فرضت أميركا وحلفاؤها الغربيون وأدواتها ممن يسمّون أنفسهم عرباً، عقوبات اقتصادية وسياسية على سوريا وإيران، ولم تخفِ سعيها الحثيث لزرع بذور الفتنة والشقاق بين المكونات الشعبية والديموغرافية، ودعم المجموعات الإرهابية والقوى المعادية لضرب الاستقرار الأمني والسياسي في هذين البلدين، ودفع الأمور إلى حروب أهلية داخلية، لإجبارهما على التخلي عن موقفهما ودورهما الداعم لقوى المقاومة، وذلك لحفظ أمن الكيان الصهيوني المهدّد بالزوال بعدما أفقدته المقاومة كلّ ما كان يدعيه من قوة وتفوّق عسكري. وتابع اﻻمين صالح: كل هذا الاستهداف الأميركي، يجري في ظلّ تواطؤ عربي فاضح، فقد تحولت الجامعة العربية الى أداة طيّعة بيد أميركا، وأصبحت بعض الأنظمة العربية بمثابة المتعهد لمصالح القوى الخارجية، تسهّل مشاريعها، وتستدرج التدخل الخارجي في الشؤون العربية الداخلية، تمهيداً لوضع مشروع الشرق الأوسط الجديد موضع التنفيذ وإنتاج سايكس- بيكو جديد لتفتيت المنطقة وتقسيمها من جديد إلى كيانات ودويلات مذهبية هجينة متناحرة. وقال اﻻمين صالح: أمام هذه التحديات المصيرية التي نواجهها فإننا نعلن ما يلي: أولاً : وقوفنا الى جانب سوريا قيادة وجيشاً وشعباً، والتأكيد على وحدتها الوطنية ورفض التدخل الخارجي في شؤونها، ودعم مسيرة الحوار والاصلاح التي اطلقها الرئيس بشار الأسد. ثانياً: العمل الدائم والدؤوب لترسيخ معادلة لبنان القائمة على ثالوث الشعب والجيش والمقاومة والتي شكلت الحصن المنيع لحماية لبنان وإنجاز التحرير والانتصار. والتمسك بسلاح المقاومة لاستكمال تحرير الأرض والذود عن حياضه وتأمين مستلزمات الصمود. ونشيد بدور الجيش اللبناني الذي يعمل ويقدم التضحيات في سبيل الحفاظ على السلم الاهلي ومنع تهريب السلاح والمسلحين الى سوريا، وندين بشدة الحملات التشكيكية الجائرة التي يقودها فريق 14 آذار وينفذها نوابه وإعلامه، وندعو المراجع القضائية الى محاسبة كلّ من يتهجّم أو يتعرض للجيش الوطني. ثالثاً: ندعو الى تنفيذ المندرجات الإصلاحية لاتفاق الطائف، وأولها تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، ووضع قانون انتخاب عصري يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي، وتخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة لتحقيق تمثيل عادل لجميع الشرائح السياسية والاجتماعية. رابعاً: إن الفضائح المتتالية بدءاً بملف المواد الغذائية الفاسدة من لحوم واسماك واجبان ودواجن وحتى حليب الاطفال والبضائع "الاسرائيلية" الصنع، والتي تشكل خطراً على حياة اهلنا وأطفالنا، تستوجب معالجات حقيقية ونطالب باتخاذ الاجراءات والعقوبات الرادعة بحق التجار والمؤسسات التي تسوق هذه المواد واعتماد الرقابة المسبقة للحيلولة دون تسرب جديد، وتشديد الرقابة على سلامة الغذاء حفاظاً على صحة المواطن وسلامته. كما ندعو الى حسم ملف الكهرباء والعمل على استجرار الطاقة عبر البواخر بعيداً عن المزايدات والتجاذبات، وندعو الدولة اللبنانية الى استيراد النفط ومشتقاته مباشرة لوضع حدّ لاحتكار هذه المادة والتلاعب بأسعارها، كما نطالب الحكومة باعتماد الكفاءة في التعيينات الادارية والعمل الحثيث لملء الشواغر في الادارة العامة لتسهيل أمور المواطنين وزيادة الإنتاجية بعيداً عن المحاصصة والمحسوبيات. ان بطء الحكومة في معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية والادارية سوف سينعكس على حركة الانتاج والنمو ويعطل عجلة الدولة ويرهق كاهل المواطن ويحمله المزيد من الأعباء. وختاماً توجّه صالح باسم رئيس الحزب اﻻمين أسعد حردان وباسم قيادة الحزب وكوادره وأعضائه إلى أهل الغازية وإلى عائلة الفقيد الكبير وزوجته وأبنائه وأشقائه ورفقائه بالتعازي. وألقى الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اﻻمين مسعد حجل كلمة قال فيها: أسبوع مرّ على رحيل فقيدنا الغالي، حسن، من دون أن ترحل ذكراه، وكيف ترحل وهي راسخة في حافظتنا، وباقية في قلوبنا وقلوب معارفه ومحبيه الكثر. فأعماله الخيّرة الوفيرة وحسناته العديدة، لا يمحوها مرور الأيام، ولا ينسيها تعداد السنين. والشواهد بيّنة وباقية في وجدان رفقائه وعارفيه، وهل يذكره أحدنا إلا بالخير الجزيل والحضور الجميل والعمل بالمعروف. وتابع اﻻمين حجل قائلاً: فقيدنا الراحل، عرفناه من ثماره الطيبة التي خلّفها، المتمثلة بأولاده عبر زوجته الفاضلة. ان حبة القمح التي غاصت في باطن الأرض وحضنها تراب الوطن، أعطت غمراً جماً وسبلاً كثيراً، وها هي الغلاّت تحمل مشهدها إرثاً للراحل وصفات حسنة ومآثر جميلة يفتخر بها ويعتدّ. ولئن هاجر حسن في ريعان صباه الى المهاجر الافريقية، زارعاً فيها سنوات عمره النضر كي يبني مستقبلاً له ولعائلته، إلا انه لم يهجر الوطن وهمومه، ولم يغادر ويغترب عنه، ولئن فصلته المسافات والأبعاد، إلا انه بقي وفياً مخلصاً للارض التي دبّ على أديمها طفلاً، فانضوى في ليبيريا إلى حزب النهضة، وتحمّل مسؤوليات عديدة في فروعه، كما انه عمل ناشطاً في مجلس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ولذلك نراه باقياً حياً في نهضته وجامعته. ولعله في غمر ترابه، هو أسعد منا نحن لأننا لا نرى في قلوب بعض من مواطنينا نبض محبة وحنان، ولا نلحظ في بعض من تراب الأمة ثمراً خيّراً معطاء. وكم من الأموات تحت التراب هم أحياء في ذكراهم، وكم من الاحياء أموات لا حياة لهم. أضاف: نحن نلاحظ في فقيدنا حسن، أثر لحياة مستمرة، زرعها في أرضنا الخصبة، وأعطت نبتاً صالحاً جميلاً، إذ انه اعتنى بها العناية الصحيحة الحقيقية، والى جانبه زوجته الفاضلة العفيفة، إذن هو مستمرّ بأولاده الميامين، قدوة في المحبة والتهذيب والاحترام، فكانوا خير خلف لخير سلف. وكما هي سنة الكون ونواميس الحياة، ان تتعاقب الأجيال في دورات متتالية، يلجها الإنسان صغيراً، ثم يغادرها شيخاً هرماً، فكلّ من عاش مات وكلّ من مات فات، لكنه يبقى حياً في من خلفه وحمل اسمه وورث صفاته وأخلاقه الحميدة السامية. واعتبر اﻻمين حجل أنّ من يكن مثل فقيدنا حسن، يبقى مُقبلاً أبداً، طالما أنّ في مجتمعنا خميرة خيّرة وملحاً صالحاً تنضج بهما القيم والمثل والأخلاق الجيّدة الراقية. وختاماً توجّه اﻻمين حجل إلى زوجة الفقيد وفيقة وولديه داني وسمير وابنتيه اليسار وجميلة، وأشقائه ورفقائه وأحبائه وعائلاتهم وجميع الحضور، بأحر التعازي القلبية الخالصة، باسمي الشخصي وباسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. كذلك ألقت وكيلة عميد شؤون عبر الحدود الرفيقة أروى أبو عز الدين كلمة في حسينية النساء، نوّهت فيها بمزايا الفقيد وبرحلة نضاله الطويلة الحافلة بالعطاء والتضحية في سبيل حزبه ومجتمعه وأمته، حيث كان الراحل مثالاً يحتذى في المناقبية والالتزام، وكانت له وقفات ومواقف لا تعدّ ولا تحصى، خصوصاً في المغترب الأفريقي لأكثر من نصف قرن. يشار أيضاً إلى أنّه في اليوم التالي تقبّلت عائلة الفقيد التعازي في الجمعية الإسلامية للتوجيه والتخصص العلمي في بيروت، حيث حضر معزياً رئيس الحزب اﻻمين أسعد حردان، رئيس المجلس الأعلى اﻻمين محمود عبد الخالق، نائب رئيس الحزب اﻻمين توفيق مهنا، رئيس المكتب السياسي المركزي اﻻمين علي قانصو، عميد التربية والشباب اﻻمين صبحي ياغي، عميد شؤون عبر الحدود اﻻمين لبيب ناصيف، عضو المجلس الأعلى الدكتور اﻻمين ربيع الدبس، عضو هيئة منح رتبة الأمانة اﻻمين صلاح دبا. كما قدّم التعازي العديد من الوفود والشخصيات السياسية والاجتماعية والاغترابية ورجال الأعمال وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني في لبنان وفي بلدان الاغتراب.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |