شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-10-29
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 21 و27 تشرين أول/أكتوبر 2012

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة : تشكيك حول نزاهة الإنتخابات

يعتقد معظم المراقبين بأن ولاية أوهايو الأميركية هي الولاية الحاسمة لترجيح كفة الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لصالح الرئيس الديوفراطي أوباما Obama أو منافسه الجمهوري رومني Romney ، (وخصوصاً بالنسبة إلى هذا الأخير، حيث لم يسبق على مدى التاريخ الإنتخابي للولايات المتحدة أن فاز رئيس من الحزب الجمهوري من غير أن يكون قد نال أصوات المجمع الإنتخابي الخاص بتلك الولاية.)

ويتم فرز الأصوات في تلك الولاية عن طريق أنظمة وبرامج كمبيوترية، والمشكلة هي أن الشركة التي تتولى تصنيع وإستثمار هذه الأنظمة والبرامج مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالشركات التي يمتلكها رومني، وأنه يتم صنع عدد من المعدات الكمبيوترية وتطوير البرامج الخاصة بها في الكيان اليهودي "إسرائيل"... وقد أثبتت عدة تجارب أن من غير الصعب جداً التلاعب بنتيجة الإنتخابات بواسطة تلك البرامج...

والمعروف أن رئيس حكومة "إسرائيل" بنيامين نتن ياهو مؤيد بقوة لرومني، ومن هنا فقد تلجأ الجهات "الإسرائيلية" الداخلة في الأنظمة الكمبيوترية لفرز نتائج التصويت إلى التلاعب بنتائج إنتخابات تلك الولاية لصالح هذا الأخير، إلا إذا ما أقدم أوباما على تقديم تعهد ما أو تنازل ما للكيان اليهودي، وهو أمر غير مستبعد,,,

في مطلق الأحوال، فلقد بات من المعروف جيداً في الولايات المتحدة أن أنظمة إنتخابات ولاية أوهايو هي موضع للشك، ومن هنا فإن إنتخابات الولاية ستكون موضع مراقبة بالغة الدقة من جانب الحزب الديموقراطي...

يبقى أن الأمر الجدير بالتوقف عنده هو أن جماعة الحزب الديموقراطي بدأوا يثيرون مشكلة إرتباط أنظمة الولاية بمصالح رومني، ولكنهم يفضلون التغاضي عن علاقة الشركات "الإسرائيلية" بها...

مال وأعمال : نشرة إقتصادية أميركية تثير التساؤلات حول سياسة المصرف المركزي للكيان اليهودي "إسرائيل"

لقد كانت السياسة المالية للصين مثار إنتقاد حاد وجهه المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني Mitt Romney أثناء المناقشة التلفزيونية الثانية التي دارت بينه وبين الرئيس الأميركي أوبماما Obama ، حيث ذكر أن الصين تتلاعب بأسعار العملات منذ عدة سنوات بما يخدم مصالحها التجارية، ويلحق الضرر البالغ بالمصالح التجارية الأميركية. وأعطى رومني دليلاً على ذلك بأن قيمة الإحتباطات الصينية من العملات الصعبة تمثل 45% من ناتجها القومي الخام تقريباً، وهي نسبة مرتفعة للغاية. وقد تعهد رومني بإتخاذ إجراءات صارمة بهذا الصدد منذ يومه الأول في البيت الأبيض في حال فوزه بالإنتخابات.

وقد أشارت النشرة المالية الأميركية على الإنترنت "بزنس إينسايدر" Business Insider إلى أن قيمة الإحتباطات "الإسرائيلية" من العملات الصعبة تمثل 61% من ناتجها القومي الخام تقريباً، وأن المصرف المركزي "الإسرائيلي" دأب منذ سنة 2008 على إاتباع سياسة شراء الدولار الأميركي وبيع العملة "الإسرائيلية" الـ"شيكيل"، وذلك بهدف جعل سعر صرف الشيكيل منخفض القيمة في أسواق القطع، ما يساعد على نمو الصادرات "الإسرائيلية".

والجدير بالذكر أن لا رومني ولا أوباما قد أتى على ذكر هذه الأرقام "اإلإسرائيلية"، علماَ بأن عدداً من الشركات الأميركية قد شكا من الممارسات المالية والتجارية "الإسرائيلية" التي تضرّ بالمصالح الإقتصادية للولايات المتحدة، وأن سنة 2008، حين بدأ المصرف المركزي "الإسرائيلي" إتباع سياسة شراء الدولار الأميركي من أجل دعم الصادرات "الإسرائيلية"، هي نفسها السنة التي شهدت فيها الولايات المتحدة سلسلة من الإنهيارات المالية تسببت بأزمة ما تزال تعاني من آثارها، وكانت جهات يهودية معروفة أبرز من تسبب بها...

هذا الأمر لم يذكره أي من المرشحين الأساسيين للرئاسة الأميركية كما رأينا، على أن أميركيين كثر باتوا واعين على الحقائق التي كشفت عنها نشرة "بزنس إينسايدر"...

إصدار الكتاب الذي يفضح ممارسات شركة غولدمان ساكس

صدر مؤخراً كتاب "لماذا تركت غولدمان سميث" "Why I Left Goldman Sachs," من تأليف غريغ سميث Greg Smith ونشر دار "غران سنترال بابليشينغ" Grand Central Publishing. وغريغ سميث هو مواطن جنوبي أفريقي كان يعمل سابقاً نائباً لرئيس غولدمان ساكس، وقد إستقال من الشركة في 14 أذار/مارس الجاري، معلناً أن السبب في ذلك هو شعوره بالقرف والإشمئزاز من ممارساتها (أي ممارسات الشركة)، ولخداعها زبائنها (أفدنا عن هذا التطور في حينه).

وقد اثار الكتاب إهتماماً كبيراً في أوساط قطاع المال والأعمال بأميركا، غير أنه لم يأتِ بجديد حقيقي بالنسبة إلى ما كان قد صرح به غريغ سميث إبان تركه هذه الشركة المالية اليهودية. وقد لمحت بعض الأوساط إلى أنه تم حذف بعض المقاطع من المخطوطة الأصلية لهذا المؤلف.

في مطلق الأحوال، فلقد أتى هذا الحدث ليعزز الشكوك والإتهامات الموجهة ضد غولدمان ساكس وممارساتها، حيث تحولت الشركة الآن إلى رمز الجشع والإحتكار والمضاربات بنظر غالبية الأميركيين

اللوبي اليهودي في بريطانيا : مساعي يهودية لمنع نشر معلومات حول قضية رشوة تورطت فيها شركة "إسرائيلية"

نشرت صحيفة الـ"صنداي تايمز" Sunday Times البريطانية تحقيقاً حول قضايا فساد ورشوة في القوات المسلحة البريطانية، وقد ورد في هذا التحقيق أن شركة "إيلبت" Elbit "الإيسرائيلية" لإلكترونيات الدفاع قد تكون فازت بعقد لتزويد القوات المسلحة البريطانية بأنظمة لسلامة الطوافات بفضل جهود قام بها مدير جمعية "الأصدقاء المحافظون لـ‘إسرائيل‘" Conservative Friends of Israel ، (المقصود بالـ"محافكون" أعضاء حزب المحافظين البريطاني الحاكم بالوقت الراهن) والذي يعمل أيضاً في شركة الإستشارات السياسية "تي دبليو سي" TWC ، وهي شركة تتولى تنظيم الجهود التسويقية لـ"إيلبت" في بريطانيا,

والمعروف أن نشاط جمعية "الأصدقاء المحافظون لـ‘إسرائيل‘" محصور بدعم تعزيز العلاقات السياسية بين "إسرائيل" وبريطانيا، في حين أن نشاط شركة "تي دبليو سي" تقدم المشورة للشركات التجارية، وأن القانون البريطاني يمنع العمل في مجالي الإستشارات السياسية ذات الطابع الديبلوماسي، وهو إختصاص الجمعية المذكورة، والمجال الإقتصادي الذي هو إختصاص شركة "ـي دبليو سي". على أنه يبدو واضحاً جداً أن مدير الجمعية قد إرتكب فعل هذا الجمع الذي تحظره التشريعات البريطانية.

ولدى إبداء صحافيين في الصنداي تايمز الرغبة بالحصول على إيضاحات بهذا الصدد من جانب كل من جمعية "الأصدقاء المحافظون لـ‘إسرائيل‘" وشركة "تي دبليو سي"، قوبل هذا الطلب بتوجيه إتهامات إليهم بالـ"عداء للسامية" وللكيان اليهودي، مع رفض مطبق لتقديم أية توضيحات.,..

هذا، وتعمل الجهات اليهودية إلى "طمس" و"لفلفة" القضية، غير أن ثمة تساؤلات بدأت تُطرح في بعض الأوساط السياسية والإقتصادية البريطانية حول مدى وطبيعة العلاقات القائمة بين عدد من الساسة وأصحاب السلطة والنفوذ في بريطانيا و اللوبي اليهودي في هذا البلد,,,

اللوبي اليهودي في فنلندا: "إسرائيلي" تُسقط ترشيح فنلندا من العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي

فازت مؤخراً دولة اللوكسنبورغ الأوروبية الصغيرة بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لعامين، وذلك نتيجة لتصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وقد أتى فوز اللوكسنبرغ بهذه العضوية للمرة الأولى في تاريخ هذا البلد على حساب فنلندا التي كان يرجحها معظم المراقبين للفوز، وذلك بفضل أصوات منحتها دول أفريقية وأميركية لاتينية للبلد الفائز، في حين كان يُعتقد أصلاً بأن تلك الأصوات ستصبّ لصالح فنلندا.

وتلمح عدة مصادر غربية حسنة الإطلاع إلى أن هذا التبدل في الخيارات قد أتى نتيجة ضغوط مارستها كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة على بعض الدول التي رجحت كفّة اللوكسنبورغ، ذلك أن "إسرائيل" ترغب في "معاقبة" فنلندا على تصريحات أدلى بها رئيس حكومة هذا البلد، (ومعه العديد من الوزراء الآخرين، على رأسهم وزير الخارجية،) تم فيها إنتقاد السياسة "الإسرائيلية" إزاء الفلسطينيين بقوة، مع تكرار حكومي فنلندي لوصف الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر Jimmy Carter الكيان الصهيوني بأنه "دولة التمييز العنصري" apartheid state . كما أن السفينة التي حاولت مؤخراً كسر الطوق البحري اليهودي المفروض على قطاع غزة كانت مسجلة بفنلندا، والإشارة أيضاً إلى أن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في هذا البلد تدين بشدة الممارسات اليهودية في الأرض المقدسة فلسطين، وإلى أن وزير الخارجية الفنلندي دعا إلى منع تصدير الأسلحة الفنلندية إلى "إسرائيل",



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه