إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

استقبال محير ....عيد أم حيرة ؟

مازن بلال

نسخة للطباعة 2006-01-09

إقرأ ايضاً



ليس تقليدا أو ممارسة لمذهب يعتاد الجميع على التعامل مع طقوسه، لكن الكتابة عن العيد ضرورة لا بد منها، لأن الفرح هو الذي يدفعنا للإبداع والاستمرار وربما المواجهة ... والفرح مجبرون على رسمه من أجل أجيال نفكر بها أو نحاول أن نمحي تاريخنا أمامها، لكنها موجودة تريد الفرح بالعيد، وتريد سماع التكبير الجماعي لأنه رمز لفرحتها القادمة.


وربما نحاول إعادة فهم هذا اللون من الفرح الذي يكتبه الأطفال، لكننا نفشل لسبب واحد هو أننا نغادر يوميا واحة من "الرؤية الباسمة"، ثم نقف على حدود العبوس وكأن الزمن الحتمي هو لون القتل في العراق، ورائحة الشك في لبنان، والهم المستوطن داخل الذاكرة في سورية. فإذا حاولنا استباق الزمن القادم أعادتنا البسمة الجديد. فهل نستطيع الفرح خارج رؤية اللون الأحمر وهو يغطي شاشات التلفزة؟!


لكنه عيد غصبا عنا ... وعيد نريده ... عيد لسنا مجبرين فقط على التعامل معه، بل لا بد لنا من استرجاع الفرحة، ولقاء مع الصورة الفاقعة لكل ما يرسمنا من جديد، لأنه يعيد يسير فيدهشنا صيفا أو شتاء، ويكتبنا ربيعا وخريفا ... فهو القادم الدائم الذي نحاول الهروب منه، فهل قدرنا الهروب من الفرح !!! وهل إرادتنا أن نفترق عن البهجة التي تلاحقنا!!


في الطفولة اليوم صورة تدفعنا من جديد، لأنهم أمانة المستقبل فإذا كان الماضي حلمنا نسينا أن لأطفالنا الحق، وللغد سطور على العقول نقتلها عامدين بجريمة لن تأتي بلجنة تحقيق إلى عقولنا، ولن يصدر مجلس الأمن قرارا ضدنا رغم أننا قتلنا القادم ...


فلنسرق لحظات الفرح وسط القسوة لأجل الطفولة ... والمستقبل والحلم الذي نريده ...


كل عام وأنتم بخير


عن سورية الغد


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024