شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-06-25 |
الحزب وأهالي بعقلين والجبل يودّعون النقابي الرفيق فادي عمّار |
شيّع الحزب وأهالي بعقلين والشوف والجبل في مأتم حزبي وشعبي حاشد النقابي والرفيق فادي عمار (رئيس اتحاد النهضة العمالي)، وشارك في التشييع إلى جانب عائلة الراحل وشقيقه مدير عام وزارة الصحة، وفد مركزي من قيادة الحزب ضمّ رئيس المجلس الأعلى الأمين محمود عبد الخالق، ناموس مجلس العمد عميد العمل والشؤون الاجتماعية الأمين نزيه روحانا، عميد الإذاعة والإعلام الأمين وائل الحسنية، عميد الاقتصاد الأمين فارس سعد، أعضاء المكتب السياسي الأمناء د. زهير فياض، بطرس سعادة، وحسام العسرواي، منفذ عام الشوف د. الأمين نسيب أبو ضرغم وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من اعضاء المجلس القومي والمسؤولين. وشارك في التشييع رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، الأمين العام للاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر وعدد كبير من النقابيين، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون على رأس وفد، مدير مستشفى عين وزين الدكتور زهير العماد على رأس وفد ضمّ عدداً كبيراً من الأطباء والإداريين والموظفين، إضافة إلى فاعليات ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من فعاليات منطقة الشوف والجبل وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية القى الرفيق شوقي الأشقر كلمة تعريف، ثم كلمة رئيس نادي شعلة الكمال الرياضي خليل حماده، فكلمة رئيس بلدية غريفة كامل أبو حمدان الذي عدّد مزايا الراحل ومناقبيته، ثم كلمة مديرية بعقلين ألقاها مدير المديرية الرفيق كميل الطويل الذي تحدث عن دور الفقيد في كلّ المحطات الحزبية والنضالية، والمسؤوليات التي تسلّمها في إطار المديرية والمنفذية. وألقى رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غص كلمة أشاد فيها بنضالات فادي على الصعيدين الوطني والقومي، لافتاً إلى أنه كان نقابيا من الطراز الأول يدافع عن حقوق العمال ويرعى مصالحهم، ولا يغلق بابه في وجه أي طالب مساعدة. وأكد غصن أن رحيل المناضل فادي عمار وهو في قمة العطاء ليس خسارة لعائلته وحزبه فحسب بل خسارة للحركة النقابية التي برحيله تفتقد مناضلاً نقابياً بامتياز. وألقى منفذ عام الشوف د. الأمين نسيب أبو ضرغم كلمة قال فيها: اليوم يترجّل جنديّ فارس، بعدما كانت له في حمأة النضال القومي الاجتماعي جولات عديدات. أقبل على الحياة معبّأ بعقيدة لم تكن له كما لسواه من القوميين الاجتماعيين نظرية وحسب، بل كانت إضافة الى ذلك رؤية وعملاً، ترجمه فقيدنا الراحل نضالاً دؤوباً لم ينقطع، وسلوكاً اجتماعياً هادفاً للخير العام. أضاف: كان في العشرينات من العمر، عندما انخرط في صفوف المقاومة الوطنية، يقاتل اليهود هنا في ربوع هذا الشوف الى جانب كوكبة مباركة من المناضلين، كان العمل المقاوم مضمون حركته، حمله في فكره وقلبه، لم يترك ساحة من ساحاته إلا واندفع إليها مقاوماً يمارس عملياً النظرية التي بها آمن. مارس مسؤوليات عدة، من مدير مديرية الى ناظر للتدريب الى مسؤول في القطاع النقابي، وفي كلّ هذه المسؤوليات ما كان يدّخر جهداً او مساعدة إلا ويقدمها لرفيق او لمواطن. طالته منذ عقود رصاصات غادرة، قاصدة إيقاف حركته، ولكنه نهض من جديد، بحماسة أشدّ وأكثر مضاء كحال كلّ المؤمنين، حمل جراحه.. منعها من أن تعيق اندفاعه، واستمرّ.. حتى أخذت آلامه بالاشتعال، فكان يطفئها بروحه المتمرّدة وإيمانه بقول سعاده بأنّ على الواحد منا أن ينسى جراحه الشخصية ليضمّد جراح أمته النازفة. نال وسام الواجب بعد ان تمرّس بالواجب، ونال شرف الثبات على المبدأ الذي لم يهتز، ولم يساوم عليه، بل جاهر به ودافع عنه على الدوام واعتبره أعظم قيمة فكرية على الإطلاق. وألقى عضو المكتب السياسي د. الأمين زهير فياض كلمة المركز، وقال: لم أحسب نفسي يوماً أنني سأقف على هذا المنبر لأودّعك ببضعة كلمات عسى أن تفيك بعض حقك علينا. حقك كإنسان مارس إنسانيته في أعمق معانيها، وكمناضل مارس نضاله في كلّ المواقع عطاء وتضحيةً، وبذلاً للغالي والرخيص، ولم يبخل حتى بدمائه التي تجري في العروق، والجراح التي أثخنت جسدك خير شاهد على ذلك. سنفتقدك.. سنفتقد حضورك وطلاتك واندفاعك في خدمة أبناء مجتمعك، سنفتقد فيك المقاتل الشجاع الذي عرفته مواقع العزّ في جبهة المقاومة الوطنية في سنيّ انطلاقتها الأولى، دفاعاً عن لبنان وهويته وانتمائه القومي وتحريراً لأرضه من رجس الاحتلال "الاسرائيلي" وعملائه. سنفتقدك مسؤولاً حزبياً تمرّس في مواقع المسؤولية الحزبية النضالية، فشرّفَ كلّ المواقع التي شغلها بتضحياته وعطاءاته. سنفتقدك مناضلاً من أجل العدالة الاجتماعية ـ الاقتصادية، رئيساً لاتحاد النهضة العمالي على مدى سنوات، مدافعاً عن قضايا العمل والفقراء المهمّشين في دولة حيتان المال والسلطة.
أضاف الأمين فياض: يعز علينا يا رفيق فادي أن نودّعك اليوم وأمتنا بأمسّ الحاجة الى أمثالك من المناضلين الحقيقيين. وفي يوم وداعك نعدك بأن نبقى أوفياء، وهذا الوفاء نترجمه دوماً التزاماً صادقاً بالدفاع عن المجتمع، في زمن يتعرّض فيه مجتمعنا لمخاطر من كلّ حدب وصوب، داخلية وخارجية، ولعلّ أقسى هذه المخاطر هي الفتنة الداخلية التي تطلّ برأسها عند كلّ مفترق. ولكننا نعاهدك أن حزبك سيكون بالمرصاد لكلّ المخططات والمؤامرات والمحن، ولن يسمح مع شرفاء الأمة بأن تمرّ الفتنة ومشاريعها، تماماً كما هزمنا في الماضي مخططات التقسيم والشرذمة والفدرلة، ومشاريع التطييف الطائفي والمذهبي. وقال الأمين فياض: كما أسقطنا بالأمس سايكس ـ بيكو السياسية على أرض الصراع من العراق إلى فلسطين، كذلك اليوم سنُسقط سايكس ـ بيكو من نوع آخر، تطلّ علينا في أدهى وأخطر مؤامرة تريد تفتيت الأمة والمجتمع الى اثنيات وعصبيات طائفية ومذهبية تتقاتل وتتصارع في عملية تدمير مُمنهج للوجود القومي والإنساني برمته. وألقى كلمة العائلة شقيق الراحل مدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمار، الذي تحدث عن فادي المناضل المؤمن بالنهضة، والمقاوم البطل الذي قضى بسبب إصابته على دروب النضال خلال فترة مقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية. وختاماً شكر عمّار كلّ المشاركين في المأتم وكلّ الذين واسوا العائلة في مصابها الجلل. التعازي هذا وتتقبل عائلة الراحل والحزب التعازي غدا الأربعاء من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الخامسة بعد الظهر في دار الطائفة الدرزية الكائن في فردان ـ بيروت.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |