شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-07-22
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 21 و27 تموز/يوليو 2013

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

مال وأعمال: فتح تحقيق حول تلاعب غولدمان ساكس ومصارف أخرى بأسعار الألومينيوم

باشرت وزارة العدل الأميركية تحقيقات حول الشركة المالية اليهودية الشهيرة غولدمان ساكس Goldman Sachs وبعض المصارف والشركات المالية الأخرى تدور تآمر هذه الجهات في ما بينها للتحكم بأسعار المعادن في الأسواق المالية العالمية، وبصورة خاصة معدن الألومينيوم. وقد بدأت القصية بالبروز حين لوحظت حركة مشبوهة لشحن وإفراغ قضبان الألومينيوم بين 27 مستودعاً مخصصاً لتخزين هذه المادة في مدينة ديترويت الأميركية، حيث أن هذه المستودعات كانت بإدارة غولدمان ساكس، وحيث أن حركات الإيداع والتفريغ في ما بين المستودعات كانت تتعدى بكثير معدل هذه الحركات التي يتطلبها النشاط التجاري والصناعي المعتاد... والنتيجة العملية كانت أن مادة الألومينيوم بقيت في المستودعات وبعيدة عن المصانع، ما أسفر عن إرتفاع أسعار هذا المعدن على نحو صاروخي، مع إرتفاع موازٍ لأرباح الشركة اليهودية، في حين أن مدينة ديترويت الأميركية إضطرت لإشهار إفلاسها (مع الإشارة إلى أن ديترويت كانت حتى عهد قريب تُعتبر "عاصمة صناعة السيارات بالولايات المتحدة"، وأن صناعة السيارات تعتمد كثيراً على مادة الألومينيوم)...

إشارة أخيرة إلى أن دراسة صدرت مؤخراً بينت أن غولدمان ساكس تمتلك نحو 4000 شركة تابعة لها وموزعة في جميع أرجاء العالم.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: فضائح جنسية جديدة تطال السياسي اليهودي أنطوني واينير

عطفاً على تقاريرنا السابقة حول إعتزام النائب اليهودي الأميركي السابق أنظوني واينبر Anthony Weiner الترشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك رغم تورطه بفضيحة ذات الطابع الجنسي، فلقد تبين أن واينير المذكور قد تورط مجدداً بفضيحة جديدة شبيهة لتلك التي أضطرته للإستقالة من عضوية مجلس النواب الأميركي سنة 2011, فلقد تبين أنه تبادل رسائل إلكترونية ذات الطابع الجنسي مع إمرأة، وأنه وعد هذه الأخيرة بمساعدتها على إيجاد وظيفة، علماً بأن واينير متزوج (زوجته باكستانية الأصل وكانت تعمل لحساب وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، مع الإشارة إلى أن ثمة من يشكك بها، حيث يقول البعض أنها ربما تكون قد إستغلت عملها في القطاع العام لتزويد شركات من القطاع الخاص بالمعلومات...).

وعلى أثر الفضيحة الجديدة- القديمة، طالب بعض منافسي أنطوني واينر بأن ينسحب من سباق الترشح لعمدة نيويورك، على أنه أعلن إستمراره بالمعركة الإنتخابية تدعمه في ذلك زوجته المخدوعة الباكستانية الأصل...

وقد أفادت التقارير بأن إستطلاعات الرأي العام أظهرت أن شعبية واينير قد تأثرت بالفضيحة الجديدة، لكنه مع ذلك أ‘لن نيته الإستمرار في المعركة الإنتخابية، أقله حتى وقت إعداد هذا التقرير.

وفاة السيدة إيلين توماس لم يوقف الحملات اليهودية المعادية لها

توفيت الصحافية الأميركية العريقة اللبنانية الأصل إيلين توماس Helen Thomas مؤخراً، والتي كانت أثارت ضغينة وحقد اليهود في 2010 بسبب نطقها كلام حق حول الإحتلال اليهودي لفلسطين، ووجوب عودة اليهود إلى ديارهم الأصلية.

والواقع أن الحقد اليهودي على السيدة إيلين توماس، رحمها الله، لم يراعِ حرمة الموت، حيث إستمرت وسائل الإعلام اليهودية نوجه النقد وتعرب عن كراهيتها لها وتنتقد بشدة الأصوات التي إرتفعت إثر الوفاة تشيد بسجلّ توماس اللامع في مسيرة الصحافة بأميركا، وفي رفع مكانة النساء العاملات بالقطاع الإعلامي...

الكيان اليهودي "إسرائيل": الكنيست ينشىء "لوبي يهودي عالمي"

إتفقت الأحزاب اليهودية اليمينية واليسارية في مجلس النواب "الإسرائيلي" "الكنيست" على التعاون لإنشاء "لوبي الكنيست لتقوية الشعب اليهودي"، على أن يترأس هذا "اللوبي" نائب من تكتل الليكود وآخر من حزب العمل.

ويعمل هذا اللوبي إلى جانب "الوكالة اليهودية" وبالتنسيق معها من أجل تقوية الروابط بين اليهود الذين يحتلون أرض فلسطين المحتلة، وباقي اليهود المشتتين في جميع أرجاء العالم، مع التركيز على "تعميق التقاليد اليهودية" في الجيل اليهودي الجديد,

بالمختصر، فإن اليهود يشعرون على ما يبدو بأن اللوبيات الحالية الخاصة بهم لم تعد كافية، ويتطلعون إلى تعزيز تلك اللوبيات... مع العلم بأن اللوبيات اليهودية هي بحق من أكثر اللوبيات قوة ونفوذاً في العالم، كما يعلم الجميع. على أن الفضائح اليهودية العديدة في السنوات الأخيرة، وبصورة خاصة فضائح الإختلاسات المالية في البلدان الغربية، قد أدت إلى أن الحقيقة المافياوية الإحتكارية اليهودية قد برزت على نحو واضح عند شرائح واسعة من المجتمعات غير اليهودية، ما أدى إلى تقلص كبير في "الشعبية" التي كان اليهود يحظون بها لدى هذه الشرائح.

ويرجح بأن هذا الواقع المرير من وجهة النظر اليهودية قد يشكل العامل الرئيسي الذي دفع بالمسؤولين "الإسرائيليين" على إختلاف إنتماءاتهم السياسية إلى تشكيل لوبي جديد، وكأن اللوبيات الحالية لم تعد تكفي لضمان فعالية عمل المافيا الإحتكارية اليهودية... كما يُحتمل بأن يكون الهدف من لوبي الكنيست "الإسرائيلي" هو التركيز على الناحية اليهودية "الداخلية" من أجل تقوية معنويات الجيل الجديد من اليهود، حيث أن هذا الجيل الجديد بدأ يشعر باليأس نتيجة تصاعد الشعور المعادي لليهود لدى غير اليهود، وبصورة خاصة إثر الفضائح والإحتلاسات المالية التي إرتكبتها الشركات والمصارف اليهودية والتي تسببت بالأزمة المالية العاصفة في الأسواق المالية العالمية إعتباراً من 2008...

اللوبي اليهودي بفرنسا: ملاحقة شتراوس كاهين بتهمة التصرف كقوّاد

يبدو أن مسلسل الفضائح الجنسية اليهودية لا ينتهي، ومن بينها تلك التي تطال اليهودي الفرنسي رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كاهين Dominique Strauss-Kahn الذي يملك شهرة "عالمية" في هذا المجال... وآخر الجديد بهذا الصدد أن قضاة مدينة ليل الفرنسية قرروا إحالة شتراوس كاهين للمثول أمام محكمة جزائية قي قضية مشاركته بإدارة شبكة للدعارة كانت تعمل بفندق كارلتون في مدينة ليل Carlton Lilles، وذلك رغم أن هيئة الإدعاء العام الفرنسية كانت قد أوصت من جهتها بوقف الملاحقات...

ويننظر أن تجري جلسات المحاكمة خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث أن تفاصيل جديدة قد تبرز حول ممارسة شتراوس كاهين وأقرانه اليهود في مجال الدعارة المنظمة...

خرافة الهولوكوست: حملة يهودية جديدة لمطاردة شخصيات نازية في العقود الثامنة أو التاسعة أو العاشرة من العمر...

نظم "مركز سايمن وايزنتال" Simon Wiesenthal Center المتخصص في "إصطياد النازيين" حملة ملصقات بألمانيا تدعو الألمان على الإفادة عن أي شخص يعرفون أنه خدم في معسكرات الإعتقال النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، حتى لو أن الخدمة المذكورة أتت كناية عن جمع النفايات وحسب، مع تخصيص المركز جوائز مالية قيمة للوشاة...

والواقع أن أصغر المستخدمين السابقين في معسكرات الإعتقال سناً باتوا اليوم في العقد الثامن من العمر، وبعضهم في العقد العاشر – أي أن عمرهم تجاوز المئة عاماً، هذا في حال بقائهم على قيد الحياة بطبيعة الحال، - ومن هنا فمن المشكوك فيه كثيراً أن تعطي حملة مركز سايمن وايزنتال نتائج كثيرة على صعيد إكتشاف "مجرمي حرب" جدد... والواضح أن الهدف الحقيقي لهذه الحملة الغريبة هو تذكير غير اليهود بخرافة الهولوكوست "المحرقة" التي يدعي اليهود أنهم تعرضوا لها على أيدي النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية، مع ما يستتبع ذلك من إنعكاسات مالية على صعيد دفع "التعويضات" الطائلة لليهود، علماً بأن الرأي العام الشعبي في البلدان الغربية بدأ يتحول ضد اليهود، وبصورة خاصة بعد أن تبين أن المصارف والشركات المالية اليهودية كانت المتسببة الرئيسية للأزمة المالية والإقتصادية التي تعاني منها معظم تلك البلدان.

وللتذكير فقط، فإن مرويّات خرافة الهولوكوست تستند فقط على شهادات مشكوك في صحتها لأسرى يهود في معسكرات الإعتقال المعنية، في حين أن المؤرخين الذين يجرؤون على الجاهرة بون بتشكيكهم في هذه الشهادات والمرويّات يدعمون حججهم ونظرياتهم بدلائل مادية ثابتة، وقرائن مبنية على أسس متينة وموضوعية للغاية (يُراجع بهذا الصدد دراستنا "حقيقة محرقة اليهود").

فن وثقافة: حملة يهودية على المغني البريطاني روجر واترز

يتعرض المغني البريطاني روجر واترز Roger Waters لحملة يهودية مركزة في الآونة الراهنة على خلقية رسم "نجمة داود" على لعبة مطاطية على شكل خنزير طهرت في أحد عروضه الفنية الأخيرة، علماً أن هذا الرسم لم يكن الوحيد الذي رُسم على الخنزير المطاطي، إذ ظهرت عليه أيضاً رموز أخرى مثل شعار الحركة الشيوعية وشعار شركة شل Schell النفطية وغيرها من "رموز المنظمات والأنظمة الدكتاتورية حول العالم" "symbols of dictatorial organizations and regimes from around the world." على حدّ تعبير واترز، بما يتماشى مع الميول والقناعات السياسية لهذا الفنان. غير أن الجهات المعترضة الوحيدة حتى الآن كانت بعض الجماعات اليهودية التي وصفت واترز بالـ"كاره لليهود" Hater of jews.

والمعروف أن روجر واترز من الموسيقيين المؤسسين لفرقة "البينك فلويد" Pink Floyd منتصف ستينات القرن العشرين قبل أن يستقلّ عن الفرقة، وهو من المدافعين بقوة عن حقوق الشعب الفلسطيني ويطالب بفرض عقوبات وبمقاطعة الكيان الصهيوني "إسرائيل" وتفكيك المستعمرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967.

www.zionist-lobby.com


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه