شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2014-08-30
 

تحركات دواعشية ونصراوية في شوارع ومخيمات لبنان

جهاد أيوب - البناء

حذّر ديبلوماسي غربي يعمل في لبنان جهات أمنية محلية من تحركات مسلحين ينتمون إلى «داعش» وجبهة النصرة في مناطق بيروتية وطرابلسية وجبل لبنان، مشيراً إلى أنّ هذه العناصر جاءت من عرسال ومنطقة شبعا لتلتحق وتندمج مع خلاياها النائمة في المناطق المذكورة، بعد أن استطاعت القوى الأمنية اللبنانية كشف تحركات غالبيتها، وتحجيم دورها وعملها المختص في توزيع السيارات المفخخة وزرعها المتفجرات في مناطق معينة من الضاحية الجنوبية وبيروت.

وأشار الديبلوماسي في معلومات خاصة لـ«البناء» إلى أنّ هذه العناصر وصلت إلى لبنان بعد أن أخذت قيادتا «داعش» و«النصرة» المتفقتان في ما بينهما، بوحدتها في ولاية لبنان بالانتقال إلى مرحلة جديدة من جهادها، والعمل على منهجية مختلفة عن السابق في انتشارها تقضي بتجميد سياسة المتفجرات مرحلياً إلى مواجهة الجيش اللبناني مباشرة في أكثر من منطقة، ونزول مناصريها إلى الشوارع بدعوة من هيئات دينية معروفة ومحسوبة عليها، والعمل على قطع طرقات استراتيجية تصل بيروت بالمناطق من وقت إلى آخر من دون أسباب معينة مستغلة بذلك احتياجات الناس من انقطاع الكهرباء والماء للتحرك والتظاهر.

وطلب الديبلوماسي من الجهات الأمنية المحلية التنبه من تجول المسلحين من عناصر «داعش» و«النصرة» والمطلوبين من الإسلاميين اللبنانيين ليلاً في شوارع بعض المخيمات الفلسطينية وتحديداً في عين الحلوة وصيدا ومنطقة الناعمة وأحياء طرابلس وعرسال وجرودها، والعمل الاستباقي السريع على مراقبة ذلك بعين الصقر، وإلقاء القبض على بعض المطلوبين في أقرب فرصة ممكنة، لافتاً إلى أنّ تحرك هذه الجماعات في القريب العاجل سيكون موجعاً للبنان وجيشه.

كما ذكر المصدر الديبلوماسي أنّ «داعش» هي التي بدأت معركة عرسال وهي التي أوقفتها رغم صدمتها من الردّ العنيف الذي طاولها من الجيش والذي لم تكن تتوقعه، مشيراً إلى أنّ «ما قامت به «داعش» هناك لم يكن حرباً، بل معركة في سلة تحتوي على أكثر من معركة تنوي شنها على الجيش في أكثر من منطقة تجد فيها أرضاً خصبة وبيئة حاضنة، تستطيع من خلالها التحرك بسهولة من دون خوف أو قلق.

ونصح الديبلوماسي الغربي بطرح موضوع البيئة الحاضنة في شكل أكبر وأوسع في مجلس الوزراء وفي الإعلام اللبناني واستغلال الانتماء الوطني واللعب على وتيرته، وما تقوم به هذه المجموعات من إرهاب وفساد وجرائم ودمار وسرقات في كل منطقة تعلن السيطرة عليها أو تدخلها بعد أن تجد الترحيب بها.

وطلب المصدر من الجهات المعنية رفع الصوت عالياً في قضية تسليح الجيس اللبناني لكي يكون جيشاً قوياً وقادراً على محاربة زمر «داعش» وما ينتظره في صراعه مع الإرهاب، وبسرعة تحريك موضوع الهبة السعودية الأولى البالغة 3 مليارات دولار لتسليح الجيش، وإبلاغ الرأي العام بأن أميركا حتى الآن غير مقتنعة بتسليح الجيش رغم تبنيها محاربة الإرهاب، وهي التي وضعت الفيتو على تسليحه بعد رفض «إسرائيل» الفكرة من أساسها حيث حدّدت الأخيرة في ورقة خاصة أرسلتها إلى السعودية وفرنسا ما يحتاجه الجيش اللبناني كما يناسبها، لا كما يناسب وضع الجيش وما تعرفه قيادته عن تفاصيل حاجاته ومتطلباته.

واختم الديبلوماسي الغربي كلامه بأنّ الهبة الملكية السعودية الثانية والبالغة مليار دولار، بواسطة النائب سعد الحريري، لن تصرف، ولن تجد طريقها إلى الصرف لمصلحة الجيش اللبناني بخاصة أنّ الجهات المالية السعودية المعنية لم توافق بعد على منحها وصرفها، علماً أنّ قرارات الملك مهما كانت لا تُراجع ولا تُناقش، ويُرفض انتقادها في الإعلام السعودي مهما كانت الأسباب والظروف، ومجرد السماح بتداولها هناك يعني أنّ وصولها إلى الجيش اللبناني دونه عقبات ومعوقات تجمدها.

وأشار المصدر إلى أنّ إعلام المملكة، وجهات مالية وسياسية سعودية ستتوقف عن تداول موضوع الهبة الملكية الثانية وستركز فقط على الهبة الأولى بحجة أنّ السلطات اللبنانية المعنية لم تحدّد حتى الآن حاجة الجيش من سلاح وعتاد.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه