إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية سويسرا شاركت باحتفال عيدي الجلاء والشهداء

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2015-05-02

شارك السوريون القوميون الاجتماعيون بوفد حزبي فعاليات الجالية السورية في سويسرا بأحتفالها بعيدي الجلاء والشهداء، بحضور سعادة قنصل الجمهورية العربية السورية الأستاذ محمد محمد، وحشد من ابناء الجالية، والقى كلمة الحزب ناموس مديرية سويسرا المستقلة وجاء فيها :

سعادة القنصل المحترم

إيها الحفل الكريم

إجتمعنا اليوم لنحتفل بذكرى الجلاء والشهداء، واين نحن منهما

الجلاء الذي ما زال مستعمراً عقولنا، بالطائفية البغيضة والانانية،

والشهداء ما زالوا لتاريخه يعطرون الارض بدمائهم الذكية، وأليس زعيمنا القائل "ان اذكى الشهادات هي شهادة الدم".

انطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي استشرف الخطر على امتنا وشعبنا من بداية القرن المنصرم، هو من حذر من خطر الصهيونية، والفكر الوهابي في بلادنا.

نعم حذر منهما ولكن بعض شعبنا لم يأخُذها على محمل الجد، فأغتالوه لخوفهم من فضحهم ونشر الوعي بين ابناء بلادنا.

حذر من الصهيونية ووضع الخطة المعاكسة لها، وقال: "إن الحركة الصهيونية تسيرعلى خطة نظامية دقيقة، فإذا لم يقم في وجهها خطة نظامية معاكسة، كان نصيبها النجاح، وهي لاتقوم أساساً على محور طبيعي" .

اين نحن من الخطة النظامية المقابلة؟

وعن ال سعود والوهابية قال في جريدة النهضة في 15/10/1937 ونقتبس التالي:

"وقد قويت الدعاوة لابن السعود في سورية حتى أن كثيراً من السوريين أخذوا ينظرون إليه نظرهم إلى المُنقذ المنتظر. ومما لا شك فيه أن هذه الإذاعة القوية لابن السعود تعتبر تمهيداً جديداً لفتح عربي سعودي لسورية.

وكما وجدت القبائل العربية لعهد النبي أغراضها المادية في الاتحاد في الإسلام، كذلك تجد القبائل العربية اليوم أغراضها المادية في العصبية الدينية الوهّابية، فترمي إلى فتح جديد والاستيلاء على الأمصار المجاورة باسم الرسالة الوهّابية المعادية للسنّة والشيعة والتمدّن المسيحي الإسلاميّ العام".

وبالاشارة الى ما عرضته في كلمتي هذه بالنسبة للجلاء والشهداء، ولما أشار اليه زعيمنا بالنسبة للفتح العربي السعودي لسورية، وللرسالة الوهابية التي تحملها السعودية لفرضها على سورية والعالم العربي، فاني أرى من واجبي أن أكون صريحاً وأقول كلمة الحق التي أقسمت أن لا أقول سواها، ولا أعمل الا بها عندما انتميت الى حركة النهضة السورية القومية الاجتماعية.

وكلام الحق هو أن الجلاء والشهادة من أجل الجلاء والموت لا معنى لهما ولا قيمة، بل هما الباطل بعينه والهراء بكليته.

أما الجلاء والشهادة من أجل الحق والحرية والاستقلال، فانهما هدف الأحرار الأعزاء.

والحق والحرية والاستقلال في مفهومنا السوري القومي الاجتماعي هو حق أمتنا السورية وحريتها واستقلالها في وحدتها وطناً وشعباً، وفي سيادة شعبنا على نفسه ووطنه، وفي استقلالنا عن كل ما يشدنا الى جاهلية العصور المظلمة لتبقى ارادتنا هي الفاعلة في بناء حياتنا وتقرير مصيرنا.

وبما أن اليهودية الصهيونية والعربية الجاهلية والسعودية الوهابية والقوى الداعمة لهذه الآفات هي التهديد الحقيقي لوجودنا ومصيرنا فان الجلاء الحقيقي هو استقلال أمتنا المؤيد لقول زعيمنا القائل : "إن استقلالك ايها الشعب السوري هو استقلالك أنت لتكون حراً في تقرير مصيرك، واختيار أي وضع تريد".

ايها الحضور الكريم

نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، لا نعتقد ان لبلادنا الخلاص الا بالفكر السوري القومي الاجتماعي، هذا الفكر الذي يعشق ارضَه ويوحد الشعب بخطة نظامية تعيد الى سورية رونقاها واشعاعها للعالم، كما ان هذا الفكر بعيد كل البعدِ عن الطائفية.

نحيّكم ونحيّ شهداء سورية في الجيش السوري، والجيش اللبناني، وكل الابرياء المدنيين، كما المقاومين وشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وكما قال اديبنا الرفيق سعيد تقي الدين " لعزك يا سورية هذا قليل".

لتحيى سورية


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024