شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-07-09 |
رحيل الرفيق محمد جواد سبيتي |
شهدت بلدة كفرا حضوراً حزبياً جيداً، اثرّ ايجاباً في القرى والبلدات المحيطة. اول الرفقاء الذين عرفتهم، محمد جواد السبيتي، وهو يقطن في المصيطبة، شارع المزرعة في البناء حيث يتخذ المجلس الثقافي للبنان الجنوبي مقراً له. ولاحقاً، محمد عبدالله السبيتي، المهاجر الى افريقيا، الناشط حزبياً، المؤمن بوعي والباني اسرة قومية اجتماعية. ما من مرة اتصلت بالرفيقين محمد جواد ومحمد عبدالله السبيتي لادعوهما الى مناسبة حزبية، الا ووجدتهما من اوائل الملبّين. كان لفتني في كل منهما، سويته الاخلاقية، رصانته، ومتانة التزامه القومي الاجتماعي. واذكر انهما كانا اول من زوّداني بمعلومات عن بدايات العمل الحزبي في كفرا بدءاً من دور المؤسس العلامة الشيخ موسى السبيتي، وزاد على تلك المعلومات ما سطرّه الامين احمد عز الدين الذي انوّه باهتمامه في هذا الصدد، كما في حضوره الحزبي والمسؤول على صعيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. ثم تعرّفت الى رفقاء آخرين من "كفرا" وكلهم من النوعية الحزبية المتقدمة: عزام محمد عبدالله السبيتي، احمد بشير، فارس السبيتي، وغيرهم مما يضيق المجال دون تعداد اسمائهم، فاعتذر عن كل منم. * بعد رحيل الرفيق الرائع محمد عبدالله السبيتي(1) طالما كنت اعِد نفسي بزيارة الرفيق محمد جواد في المصيطبة، كان آخرها في المناسبة الناجحة جداً التي أقامها "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي" في قصر الاونيسكو بتاريخ 21 ايار الماضي وتكلّم فيها كل من: - العلامة الشيخ شفيق جرادي - الاستاذ كريم مروة - الدكتور انطوان سيف - الدكتور ابراهيم بيضون - والتقديم للشاعر مصطفى السبيتي. هذا الرفيق الذي ترتاح وتأنس، اذ تجلس إليه، فتتمتع بحديثه وتغنى بما يملك من ثقافة، الى حضور اخلاقي يأسرك منذ اللحظة الاولى، خسرناه اثر داء اقتات بسرعة من عافيته، لينتقل الى جوار قريبه وصديقه وجليسه الرفيق محمد عبدالله السبيتي، وكان توّج مسيرته الحزبية الطويلة بصدور الاعمال الكاملة لوالده العلامة الشيخ موسى السبيتي الذي، وقد استمعت الى من تحدث عنه في الحفل الذي اقامه "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي" بتُ اعرف كم كان متقدماً في حضوره الديني – الثقافي، وكم كان قريباً من انطون سعاده فكراً ونهجاً، بانياً المداميك الاولى للعمل القومي الاجتماعي في كفرا، والمحيط. * اني انضم الى عائلة الرفيق محمد جواد السبيتي، الى كل آل السبيتي وبشير، والى جميع أهالي كفرا، ورفقائه واصدقائه ومحبيه، في الحزن على رحيل الرفيق المميّز باخلاقيته، محمد جواد السبيتي، احلى الرجال من، اذا رحل تحدث عن خصاله الكثيرون، وحزنوا طويلاً. الرفيق محمد جواد السبيتي كان من بين هؤلاء. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |