شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-08-15
 

الناتو يرد على تقرير بشأن احتمال وقوع حرب مع روسيا

ذكرت كارمن روميرو المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي الأربعاء 12 أغسطس/آب أن روسيا خططت لتدريبات في عام 2015 تفوق ما خطط له الناتو من التدريبات بـ10 مرات.

وجاءت هذه التصريحات للمتحدثة باسم حلف الناتو في معرض تعليقها على تقرير لـ "شبكة القيادة الأوروبية" حمل عنوان "الاستعداد للأسوأ: هل تزيد التدريبات العسكرية لروسيا وحلف شمال الأطلسي من احتمال وقوع حرب في أوروبا؟"، قالت فيه هذه المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها إن "روسيا تستعد لنزاع مع حلف شمال الأطلسي، والحلف يستعد لمواجهة محتملة مع روسيا".

وانتقدت روميرو تقرير المنظمة البريطانية قائلة: "إن تقرير شبكة القيادة الأوروبية اليوم وضع خطأ تدريبات الناتو وروسيا على مستوى واحد. والواقع أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن أكثر من 4000 تدريب في العام الجاري، أي أكثر بـ 10 مرات من عدد التدريبات التي خطط لها الناتو وحلفاؤه في العام نفسه.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الـ31 من يوليو/تموز الماضي أن حلف شمال الأطلسي رفع عدد تدريباته قرب حدودها من 95 في العام إلى 150، فيما تضاعفت طلعات طائراته الاستطلاعية 9 مرات.

وكان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف أعلن في أبريل/نيسان الماضي عن "زيادة حادة" في نشاطات الناتو العسكرية قرب الحدود الروسية، مشيرا إلى أن عدد تدريبات الحلف في العام الماضي زاد 1.8 مرة مقارنة بمؤشرات السنوات الماضية، كما زادت كثافة طلعات الطيران التكتيكي والاستطلاعي على طول الحدود الروسية مرتين، وتضاعفت طلعات طائرات الإنذار المبكر 9 مرات.

وزعمت المتحدثة باسم الناتو في بيان أن "تدريبات الحلف العسكرية لا تؤدي، بحسب ما تشير التقارير، إلى زيادة احتمال الحرب في أوروبا"، مضيفة أن التدريبات "تقام ليكون لها تأثير معاكس تماما، لتعزيز الأمن والاستقرار في أوروبا في مواجهة تصاعد العدوان الروسي".

وركّز هذا التقرير على مناورتين كبيرتين، الأولى مناورة التحقق من جاهزية القوات المسلحة الروسية في مارس/آذار، والثانية سلسلة تدريبات الحلفاء في درع الناتو في يونيو/حزيران، وخلص إلى أن "هذه وتلك التدريبات أظهرتا أن الجانبين درسا الإمكانات المحتملة لدى بعضهما البعض، وبحثا نظريا خططا للحرب".

ودعت "شبكة القيادة الأوروبية" في تقريرها حلف الناتو وروسيا إلى تعزيز الاتصالات بينهما بشأن التدريبات، إضافة إلى مناقشة فوائد ومخاطر تزايد أعدادها، حاثة إياهما على بدء عمل نظري في أقرب وقت تمهيدا لتوقيع معاهدة تضع حدا لنشر أنواع محددة من الأسلحة.

وقالت المتحدثة في هذا الشأن، إن الناتو قام بأكثر مما ورد في تقرير المنظمة الأوروبية من توصيات وذلك من خلال مبادرة جديدة تنص على إبقاء القنوات السياسية والعسكرية مفتوحة مع روسيا.

وتتغافل تصريحات مسؤولي الناتو عن أن حلف شمال الأطلسي هو من ينقل قواته ومعداته العسكرية من وراء البحار ليجري قرب الحدود الروسية مناوراته، بخلاف روسيا التي تجري تدريباتها على أراضيها.

مركز دراسات بريطاني يحذر من مواجهة عسكرية محتملة بين روسيا والناتو

وكان مركز " European Leadership Network " البريطاني قد نشر مؤخرا تقريرا جاء فيه أن روسيا والناتو يستعدان لمواجهة عسكرية محتملة بينهما، وأن المناورات العسكرية التي يجريها الجانبان تزيد من أجواء التوتر.

ويعتمد التقرير على تحليلات لسلسلة التدريبات التي أجراها الناتو في في مارس/آذار ويونيو/حزيران الماضيين بمشاركة 15 ألف عسكري، وركزت على بولندا ودول البلطيق، وكذلك المناورة العسكرية المفاجئة التي أجرتها روسيا في مارس/آذار الماضي بمشاركة 80 ألف فرد من قواتها العسكرية.

ويتضمن التقرير خرائط مفصلة للمناطق التي جرت فيها التدريبات وخرائط أخرى تبين سيناريوهات محتملة للتطورات المستقبلية. وأطلق المركز على تقريره عنوان "الاستعداد للأسوأ: هل تزيد التدريبات العسكرية لروسيا وحلف الناتو احتمال نشوب حرب في أوروبا؟".

وقالت روميرو تعليقا على التقرير إن المقارنة بين التدريبات التي يجري الناتو والمناورات العسكرية في روسيا أمر غير صائب. وأوضحت أن "وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن إجراء أكثر من 4 آلاف تدريب هذا العام، أي 10 أضعاف التدريبات التي يخطط الناتو وحلفاؤه لإجرائها في الفترة ذاتها"، مشيرة إلى أن ذلك يزيد من التوتر في المنطقة. وأشارت إلى أن القوات النووية الروسية انضمت مؤخرا إلى التدريبات التي يجريها الجيش الروسي.

وأضاف البيان أن الناتو عزز وجوده في شرق منطقته ردا على خطوات روسيا، متهما موسكو بعدم الشفافية في مجال إجراء التدريبات.

وتجدر الإشارة إلى أن الـ4 آلاف تدريب التي أعلن الجيش الروسي عن إجرائها في عام 2015، تشمل التدريبات على جميع المستويات، بما في ذلك التدريبات الاعتيادية للجنود في أماكن مرابطتهم وتدريبات تجري بدون استخدام السلاح.

هذا، وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قد أعلن في أواخر يونيو/حزيران الماضي أن الحلف لا يسعى إلى استئناف المواجهة وسباق التسلح مع روسيا، لكنه "مسؤول عن أمن أعضائه"، مشيرا إلى أن الناتو سيرد على خطوات موسكو بشكل متوازن وفقا لالتزاماته الدولية.




 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع