إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب وأهالي ببلدة مجادل - السويداء يشعيون الرفيقين شافع وكفاح صعب

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2015-11-12

شهدت بلدة مجادل ـ السويداء تجمعاً شعبياً حاشداً شارك في تأبين الشهداء، الشقيقين الرفيقين شافع وكفاح صعب، و انس سامي شلغين، حيث أقيمت صلاة الغائب على أرواحهم وهم الذين إستشهدوا في معركة تل غمام في الأول من شهر تشرين الثاني، حيث كانوا يقاتلون ضمن تشكيل صقور الصحراء ـ الجيش السوري.

تقدم الحضور إلى جانب عوائل الشهداء، وفد حزبي ضم منفذ عام السويداء الرفيق سمير الملحم وأعضاء هيئة المنفذية، مديرا مديريتي أم رواق والجنينة وأعضاء هيئتي المديريين وجمع من القوميين.

كما حضر أمين فرع حزب البعث اسماعيل الحناوي وأعضاء قيادة الفرع، مسؤول صقور الصحراء محمد الجابر والشيخ عيسى بهلول، العميد عدنان بريك ممثلاً قيادة الفرقة 15 في الجيش السوري، مشايخ وفعاليات اجتماعية، بينهم واثق عزام، عبد الله اﻷطرش، العميد جواد اﻷطرش والد الشهيد الرفيق فيصل اﻷطرش وحشد من القوميين المواطنين.

القى الشيخ عيسى بهلول كلمة صقور الصحراء، مؤكدا فيها على مناقب الشهداء والدور النضالي لاهالي الجبل مستشهدا بقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا اﻷطرش، كما أكد على الوحدة الوطنية وحتمية النصر وتوجه بالتحية إلى الجيش السوري البطل والقوى المقاومة الرديفة له.

وألقى كلمة الجيش السوري العميد عدنان بريك، وكلمة اسر الشهداء عبد الجليل عماشة، وشددت الكلمات على عظمة الشهادة، واهمية الدفاع عن الارض في مواجهة الارهاب والتطرف.

والقى كلمة الحزب منفذ عام السويداء الرفيق سمير الملحم حيث قال:

في حضرة الشهداء تتقدم حروف الاسماء على كل المعاني فهي اختصرت البلاغة بأعظم الصفات، فشهداؤنا شافع صياح صعب وكفاح صياح صعب وأنس شلغين هم عنوان عزنا، ومن أعطوا لكبريائنا طعم الحياة، فأحيهم بتحيا سوريا تحية العز والاخاء القومي فهي التحية التي آمن رفقائنا بها لأنها تجمع أغمار الحب والعطاء لأهلهم وشعبهم وأمتهم.

أضاف من هذه المحافظة الصامدة وبلدة مجادل الكريمة التي ترعرع فيها الشهداء وحملوا بين ثنايا قلوبهم الكبيرة وصمودها ذخراً في حياتهم، انطلقوا ممتشقين السلاح مدافعين عن طهر ترابها الطيب العبق بطهارة وجثامين الشهداء، هذا التراب الذي احبوه فأبوا الا ان يسطروا ملاحم عز ومجد ضد إرهاب مجرم، فتخلوا عن عائلاتهم وأهلهم ومضوا إلى ساحات الوغى.

وأكد على اعتزاز الحزب السوري القومي الاجتماعي بالقوميين الذين يدافعون عن شعبنا وأمتنا، كما يحيي الحزب شجاعة وإقدام كل من الرفيقين شافع وكفاح الذين كانا مثالا" لرفقائهما بالتزامهما وأخلاقهما ومناقبيتهما القومية الاجتماعية، ولأنه لا خيار أمام القوميين سوى خيار المواجهة والمقاومة وبذل الدماء والتضحيات في كل الميادين والمواقع، تقدم القوميون الصفوف في مواجهة الارهاب والتطرف جنباً إلى جنب مع الجيش السوري البطل وفي صفوفه فصيل صقور الصحراء، لأن البندقية واحدة والمعركة واحدة والخيار واحد، فارتقيا شهداء كما الآلاف من الشهداء ممن خبرتهم الأرض، فاستبسلوا إلى أن ارتقوا شهداء مجسدين قيم العطاء والبذل والتضحية، وحقيقة "أن الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها"، ولأن الأمة تواجه خطر الإرهاب والتطرف ومشاريع التفتيت والتقسيم فإنها تسترد وديعة الدم الزكي حتى تنتصر في معركة المصير والوجود.

وقال: هذا ليس زمناً عادياً الذي نلتقي فيه، إنه زمن تمتحن فيه إرادة السوريين إرادات تجرأت على أرضهم ومجتمعهم وبنيانهم، وليس مكاناً عادياً هذا الذي نلتقي اليوم فيه فهذا الجبل جبل الإباء والانتماء من شموخه أطلت على سورية راية الثورة السورية الكبرى، بقيادة المجاهد المصارع من أجل سورية سلطان باشا الأطرش، ثورة حقيقية لاستعادة السيادة من المحتل، ثورة لتطهير الأرض وحرية الإنسان السوري، لا ارتهانه وتبعيته، ثورة جسدت الحياة الواحدة للسوريين في وطنهم حين تواشجت السواعد والقلوب والعقول، وتمازجت الدماء تحت خفق هذه الراية من كلّ بقاع هذا الوطن، هذا المصهر الخلاق المبدع الذي تفاعل في حضنه الإنسان مع الإنسان والإنسان مع الأرض عبر آلاف السنين.

ولأن سورية هي مركز القرار القومي للانتصار في حرب الوجود والمصير، والمتمسكة بسيادتها واستقلاها ووحدة ارضها، ورفضها الإملاءات الأمريكية الصهيونية، تتعرّض اليوم لحرب عالمية و لموجة إرهابية مغلَقة الفكر، جمعوا لها العدة والعتاد من كل بقاع الأرض، وحشدوا لها المجموعات الارهابية المسلحة من الداخل والخارج، مستهدفين سورية أرضاً وشعباً ومجتمعاً وثقافة ووعياً، لمصلحة وخدمة الكيان الصهيوني العنصري، فكانت هذه المعركة التي تخوضها الشام والمقاومة هي المعركة الأهم في معارك الدفاع عن الوجود القومي.

واعتبر أن المؤامرة كبيرة وحجم التحدي يفرض علينا رص الصفوف، وعلينا أن نتمسك بوحدتنا الوطنية التي تجسدها حضارتنا السورية الواحدة.

كما تفرض علينا التوحد في مشروع المواجهة تحت عنوان مصلحة سورية فوق كل مصلحة، فلنقف صفاً واحداً في وجه أعدائنا في معركة المصير الواحد للشعب الواحد والأمة الواحدة، ندافع عن وجودها وتاريخها الحضاري معتمدين على أنفسنا في خوض معركة مصيرنا ومصير أمتنا، ومن أجل انتصار سورية البناء والنهوض سورية الأنسان المتجدد.

وأردف قائلا: أيها السوريون افعلوا واجباتكم واذكروا أن الوطن في خطر، إن العمل عظيم ولكن اذكروا دائماً أن قوتنا عظيمة، هذا ما أوصانا به أنطون سعاده، الذي رسم لنا الطريق لنهضة أمتنا السورية، فمسيرتنا وعرة وشاقة، ما استسلمنا يوما ولن نستسلم، صنعنا أقدارنا ومشينا، وكل محطة زادتنا قناعة بطريقنا، والشهادة كانت طريقنا ليكتمل النصر الذي سيتحقق بالصمود والإرادة والنجاح.

وختم كلمته بتوجيه للشهداء وجميع الشهداء الذين يدافعون عن الارض والكرامة وحيا أبطال الجيش السوري ونسور الزوبعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، والقوى الوطنية المقاومة من الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية، وتمنى الشفاء للجرحى. وقال نحن على طريق شهدائنا سائرون، ولن نقبل بتدنيس أرض الوطن من قبل أي معتد، وإن النصر قادم لا محالة البقاء للأمة ولتحيا سورية.

وقدم المنفذ العام والوفد العزاء لعائلات الشهداء باسم رئيس الحزب الأمين اسعد حردان وباسم رئيس وأعضاء المكتب السياسي في الشام.

وكانت ثلة من نسور الزوبعة وضعت اكاليل زهر في مكان الاحتفال باسم عمدة الدفاع ومنفذية السويداء.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024