شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-03-24
 

مديرية سويسرا تكرّم الوفد السوري المفاوض في جنيف

أقامت مديرية سويسرا حفل عشاء تكريماً للوفد السوري المفاوض في جنيف الذي يرأسه السفير الدكتور بشار الجعفري، وحضر الحفل إلى جانب الجعفري وأعضاء الوفد، السفير السوري في جنيف حسام آلة وأعضاء السلك الديبلوماسي في جنيف.

وكان في استقبال المدعوّين، إلى جانب مدير مديرية سويسرا الرفيق طلال ديب وأعضاء الهيئة، عضو المجلس القومي الأمين قسطنطين الصايغ وجمع من القوميين.

وألقى مدير المديرية كلمة ترحيب وقال: سعادة السفير

سيداتي سادتي، رفيقاتي رفقائي

باسم السوريين القوميين الاجتماعيين في سويسرا، وفي أوروبا، وفي كل مناطق عبر الحدود حيث تنتشر جالياتنا السورية، أرحّب بكم في جنيف وأنتم منهمكون في مهمة وطنية حساسة تستكملون بها ما يقوم به شعبنا في الوطن لمواجهة الإرهاب التكفيري المدعوم بقوى إقليمية وعالمية.

علّمنا سعاده، زعيمنا ومؤسس حزبنا، أن المواجهات تكون باردة أحياناً وحامية أحياناً أخرى. وأنتم الآن في جنيف تتنكبون مسؤولية المواجهة السياسية والديبلوماسية والإعلامية التي تواكب معارك الشرف والبطولة يخوضها جنود الجيش السوري ورجال المقاومة ونسور الزوبعة الحمراء فوق كل ذرة من تراب سوريا الحبيبة. إنها معارك العز القومي لحماية نسيجنا الاجتماعي ووحدة بلادنا وموقع سوريا الإستراتيجي في صميم العالم العربي.

إن المعارك، كما تعلمون سيداتي وسادتي، هي السياسة بوسائط عنيفة. ومآل أية معركة في النهاية التوصل إلى تسوية تحفظ للأمة حقوقها القومية كاملة. وهذا لا يكون إلا بانتصار الحق على الباطل والخير على الشر والمواطنية الحقة على التشرذم الاجتماعي المرتهن إلى الخارج. إن وجودكم هنا، وإنجازات جيشنا وقوانا الشعبية في ساحات الميدان، لهي أكبر الأدلة على أننا سنحقق بالفعل غاياتنا العليا.

لكن علينا أن نبقي نصب أعيننا قول سعاده "نحاربهم لننتصر بهم ويحاربوننا لينتصروا علينا". إن المغرر بهم والمضللين والضائعين في خضم الشعارات هم أبناء شعبنا، ومن واجبنا جميعاً أن نعيدهم إلى حضن الوطن الذي يتسع للجميع، فيصبحون قوة لنا ومدماكاً في عملية البناء القومي الاجتماعي الشامل التي تحتاجها سوريا بعد زوال كابوس الإرهاب والتدخلات الخارجية.

إن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة. هذا ما أوصانا به زعيمنا. فنحن أمة حية، وقد أثبت شعبنا السوري على مدى سنوات المحنة أنه يمتلك خزاناً لا ينضب من العطاء. ونحن نمتلك أيضاً العقيدة الصحيحة التي تفجّر في كل واحد منا البطولة المؤمنة. وبهذا الإيمان المطلق إننا لمنتصرون. ولتحيا سورية.

وارتجل الدكتور بشار الجعفري كلمة بدأها متوجهاً للمدير المديرية قائلاً: أولا سأقترح بمجرد عودتي الى البلد على القيادة السياسية ان تضمك الى وفدها لانك تحدثت بلغة واعية سياسية وناضجة تليق بالسوري.. فشكراً لك على هذه الكلمات وعلى هذا النوع من التفكير البعيد النظر وعلى المرونة والانفتاح حتى على المضلل بهم والمغرر بهم، استخدمت تعابير دقيقة نستخدمها كلنا في معرض حديثنا عما يجري في وطننا الغالي سورية.. فشكرا لك على كل كلمة.

انا اتحدث طبعاً، باسم زملائي أعضاء وفد الجمهورية العربية السورية الى هذه المحادثات غير المباشرة السورية - السورية بدون شروط مسبقة وبدون تدخل خارجي وبقيادة سورية وعنوانها واسع قليلاً. العنوان بحد ذاته يشرح الكثير من الاشياء حول أهمية ما نقوم به في جنيف باسم شعبنا طبعاً ودفاعاً عن مصالح شعبنا باسم حكومتنا وقائدنا الرئيس بشار الاسد.

اليوم في هذا اللقاء، نحس بقيمة الفكر السوري القومي وكأن التاريخ يعيدنا الى مراحل حساسة من تاريخ وطننا سورية ويؤكد بما لا يقبل الشك بأننا وطن يستحق الدفاع عنه، وطن وفيه شعب يدافع عنه وفيها قيم يدافع عنها،

أهنئ كل سوري قومي، كل سوري قومي، وطبعا لدي أصدقاء كثر في اميركا، رفقائكم، وانا افتخر بهم حيثما اجتمعت بهم وحيثما سمعتهم، وحيثما رأيتهم في ميدان الوطن شركاء في صد العدوان وصد الارهاب وفي رسم بصمات "صبات" الجندي السوري فوق رؤوس الارهاب داخل سورية.

نحن ما كنا لنصل الى هذه المرحلة بعد 5 سنوات لولا صمود الجيش ولولا حلفاؤنا الذين وقفوا معنا في السراء والضراء وطبعا دون قيادة حكيمة تقود البلاد.

هناك أخطاء، نعم هناك أخطاء، وهناك مشاكل كسائر دول العالم ولكن احداً من السوريين الشرفاء لا يمكن ان يفكر في لحظة من اللحظات اون ينتحر وينحر معه البلاد. وهذا خلافاً للارهاب الآخر وخلافاً للناس الآخرين، وخلافاً لما جرى في ليبيا والعراق والصومال والسودان... السوري لن يسمح بعد حضارة عمرها 10 آلاف سنة ان تتحول سورية الى دولة فاشلة وهذا الكلام بالمطلق.

دمشق كانت في يوم من الايام كما هي واشنطن اليوم، لذلك نحن نتفهم لما في جغرافية سورية توجد قبرص. وفي السياق سألني أحد الغربيين في معرض حديثنا عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، انه يفهم الفكر القومي انما لا يفهم لما قبرص ضمن جغرافية الامة السورية، وأوضحت ان الها علاقة بالجيولوجية لا السياسية وهي كانت جزء من اللواء وبعدها التحركات التكتونية فصلتها، وكانت في ايام الامويين جزء من بلاد الشام، وطبعاً دافعت، انا رفيق "كمان".

أنا لست في صدد النقد، بل بالعكس سعيد جداً بأنكم تعيدوننا الى امجادنا، أمجاد سنبنيها مجدداً. سورية بكم وبنا، وبكل شريف لن تخسر.

وبالمناسبة، قلت لكم عندما دخلت، وقلت للسيدة موغيريني (وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني) في آخر كلمات بيننا: "عندي خبر سار" وقالت: "ما هو الخبر"؟؟ قلت غداً ستفقين على خبر تحرير تدمر.

شكرا على هذا اللقاء باسم كل زملائي ولنا لقاءات قادمة في دمشق، وفي حلب وفي حمص، ، وادلب، دير الزور، وفي الابو كمال، الحسكة، اللاذقية، طرطوس، القامشلي، وقبرص وتحيا سورية.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع