شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-05-26
 

أطفال سوريا.. "أطفال لا جنود"!

أطلق فريق توثيق انتهاكات "جبهة النصرة" حملة "أطفال لا جنود" في مناطق متفرقة من ريف إدلب شمال سوريا في محاولة جادة لوقف عمليات تجنيد الأطفال ضمن الفصائل المسلحة.

وقامت مجموعة من الناشطين والمدرسين بتدشين حملة ‫"#‏أطفال_لا_جنود"‬، بهدف وقف زج الأطفال في سياق النزاعات الدائرة في المحافظات السورية.

وتندرج الحملة المدنية في إطار الرد على حملة "انفر" التي أطلقها عناصر "جبهة النصرة" في محافظتي إدلب وحلب، والتي جندت قرابة 500 طفل في صفوف التنظيم.

ويتركز نشاط القائمين على الحملة على نشر صور وكتابات على الجدران تدعو لوقف تجنيد الأطفال وتحثهم على الابتعاد عن السلاح والاهتمام بالدراسة.

ومن بين الشعارات المتداولة "عيش طفولتك بدون سلاح"، و"سلاح الطفل علمه"، كما نشرت شعار الحملة "أطفال لا جنود" على الجدران وفي المدن والأحياء.

ولاقت الحملة تفاعلا إيجابيا لدى أغلب المؤسسات التعليمية والاجتماعية، حيث قال الناشط الإعلامي عاصم زيدان مدير الحملة إن إطلاقها جاء كرد على تزايد عمليات تجنيد الأطفال مؤخرا، منوها إلى أن نشاطات الحملة لم تكن علنية، كون الفصائل المسلحة تقاومها.

وأوضح زيدان أن الحملة تهدف إلى تنبيه الأهالي وتوعيتهم وتوعية أطفالهم، من خطورة إرسالهم للقتال ضمن الفصائل ومن تجنيدهم، ووجوب إرسالهم للمؤسسات التعليمية.

وقال في تصريحات لـ"العربي الجديد": "الأطفال الذين وثقنا حملهم للسلاح من قبل الفصائل المسلحة تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما، واكتشفنا غرابة الدوافع التي تجعل بعض الأهالي يجبرون أطفالهم على حمل السلاح، بعضها مادي وبعضها ديني، وأحيانا لمجرد الإحساس بالقوة من خلال أبناء مسلحين أو مجندين".

وتعتمد الحملة على فريق مؤلف من عدد من الناشطين داخل سوريا وفي شمالها بالتحديد، وذلك عبر 4 أنشطة، كل نشاط منها موجه لفئة معينة من المجتمع، "فهناك جلسات توعية يقوم بها المدرسون والناشطون للأطفال والأهالي في عدة مناطق، وبخ الغرافيتي وهو موجه للمجتمع بشكل عام، والبوسترات التي تحوي رسومات خاصة بالأطفال، بينما البروشورات فتتوجه بشكل خاص للأهالي، وجلها تتضمن مواد توعية، وتحمل أهداف الحملة وأفكارها وهي الحد من تجنيد الأطفال في الشمال السوري".

وكانت منظمات دولية ومحلية حذرت من تنامي ظاهرة تجنيد الأطفال في سوريا، مستغلين عنفوان الأطفال وشغفهم بحب المغامرة، وهو ما تعتبره المنظمات الدولية بأنه ضمن جرائم الحرب.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع