إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رئيس الحزب أكد في الذكرى الـ67 لاستشهاد باعث النهضة القومية مواصلة النضال في معركة المصير والوجود

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-07-07

بمناسبة الثامن من تموز (يوم الفداء والوفاء) ذكرى استشهاد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، أصدر رئيس الحزب الأمين أسعد حردان بياناً جاء فيه:

سبعة وستون عاماً، مضت على اغتيال مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، بمؤامرة دولية ـ صهيونية، تولى تنفيذها متآمرون صغار من هذه البلاد، ولا يزال جرحُ الأمة نازفاً، لأنّ سعاده مثّل حقيقة الأمة ونبضها، وتوْق شعبنا الى التخلص من الاحتلال والانعتاق من الاستعمار، صوْناً لسيادة هذه الأمة وتحقيقاً لاستقلالها، ليكون استقلالاً تاماً ناجزاً مصنوعاً بإرادة شعب مقاوم يبذل الدماء في سبيل الحق ويفتدي بلاده بالتضحيات.

اغتالوا سعاده، ليس لأنه أسّس حزباً سياساً عادياً يمارس عمله متماهياً مع واقع سياسي كياني طائفي قائم في بلادنا، بل لأنه أسّس حزباً نهضوياً تغييرياً يناضل ويكافح لتقويض واقع "سايكس ـ بيكو" و"بلفور"، ولتعزيز الوعي القومي بحقيقة الأمة ووحدتها، ولمقاومة مشاريع الهيمنة والاستعمار والاحتلال الرامية إلى طمس الحقيقة القومية، وتجهيل الهوية القومية، وتصفية حضارة الأمة وتزوير تاريخها...

اغتالوه، لأنه مثّل قضية قومية عادلة ومحقة، وأطلق حركة الصراع من أجل انتصارها، وللتخلص من الاحتلال وآثامه، وبناء مجتمع حرّ موحّد، عماده الإنسان الجديد المقاوم، وميزته العدالة الاجتماعية وقيم الحق والحرية.

اغتالوه، لأنه أعلن النفير القومي في ثلاثينيات القرن الماضي، دفاعاً عن فلسطين، وأوعز بقتال المنظمات الإرهابية اليهودية (الهاغانا والأرغون وشتيرن)، التي ارتكبت أفظع الجرائم الإرهابية بحق شعبنا في فلسطين، على غرار ما يرتكبه "دواعش" هذا الزمن من جرائم بحق شعبنا في الشام والعراق ولبنان.

اغتالوه، لأنه وقف بوجه المشاريع التي تمكّن الدول الاستعمارية من مواصلة دعم الكيان الصهيوني، وتحقيق مصالحها على حساب مصالح أمتنا، ولأنه رفض اتفاقية الهدنة مع اليهود، واتفاقية التابلاين بوصفها مصلحة أميركية استعمارية، ولأنه دعا الى استخدام النفط سلاحاً انترناسيونياً.

اغتالوه، لأنه أراد لبنان نطاق ضمان للفكر الحرّ، وأعلن النضال ضدّ نظامه الطائفي المقيت، الذي لا يزال إلى يومنا هذا، ولاّدة أزمات وحروب.

وعليه، فإنّ أسباب اغتيال سعاده، من قبل المحور المعادي لشعبنا وأمتنا، لا تزال هي نفسها قائمة لتصفية حقنا القومي من خلال "وعد بلفور جديد"، ومن خلال إعادة انتاج سايكس ـ بيكو جديدة تقسّم المقسّم في أمتنا وتشظي شعبنا فيتحوّل إلى مجموعات وعشائريات ومذهبيات وطائفيات وعرقيات متضادّة ومتناحرة، بما يؤمّن الهيمنة التامة الاستعمارية ـ الصهيونية.

لذلك، فإنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفي ذكرى استشهاد مؤسسه أنطون سعاده، يؤكد على ما يلي:

أولا: تمسك الحزب بالنهج الذي أرساه سعاده، نهجاً صراعياً مقاوماً ثابتاً راسخاً ضدّ الاحتلال اليهودي وضدّ الدول الاستعمارية ومشاريعها التقسيمية التفتيتية، وضدّ الإرهاب وداعميه، ومواصلة النضال السياسي ضدّ النظام الطائفي، بوصفه عائقاً أمام قيام نظام مدني علماني ديمقراطي يحصّن المجتمع بالوحدة ويحقق العدالة الاجتماعية للشعب.

ثانياً: تأكيداً للنهج والثوابت، فقد شكل المؤتمر العام للحزب المنعقد في 11 و 12 حزيران 2016، تحت شعار "لحزب أقوى ودور أفعل في مواجهة الإرهاب والاحتلال"، شكّل تحدّياً نجح الحزب من خلاله في إثبات قدرته على إنجاز استحقاقاته الداخلية في الظروف الأمنية الصعبة والدقيقة، محافظاً بذلك على ميزته باحترام إرادة القوميين الاجتماعيين بوصفهم مصدر انبثاق السلطة. ولقد صدرت عن المؤتمر مقرّرات وتوصيات أكدت ثبات الحزب على مواقفه ونهجه الصراعي، وتمّ انتخاب السلطة التشريعية (المجلس الأعلى) التي بدورها مارست الحق الدستوري بكلّ مسؤولية قومية، وفقاً لما تقتضيه الظروف الاستثنانية التي تمرّ بها بلادنا، وانتخبت رئيساً للحزب، ضمن المهل الدستورية، ليُصار في ما بعد إلى ورشة حزبية تسبق تشكيل السلطة التنفيذية (مجلس العمد) ووضع الخطة الحزبية للمرحلة المقبلة، بأولويات استثنائية لمواجهة الأوضاع والتحديات الاسثتنائية.

وإذ يفاخر الحزب بإتمام استحقاقاته الداخلية، فإنه يؤكد أنّ هذا التحدّي هو نتاج حرص المؤسسات الحزبية، على عقد المؤتمر في موعده، ونتاج إرادة القوميين الاجتماعيين (أعضاء المؤتمر) الذي حضروا من مختلف كيانات الأمة وبلدان الاغتراب، ليشاركوا ويقدّموا الاقتراحات والأفكار بما يعزّز دور حزبهم وفاعليته، وليمارسوا حقهم الانتخابي الطبيعي لانبثاق السلطة في الحزب. والآن تنصبّ كلّ الجهود من أجل أنّ يكون الحزب أقوى ودوره أفعل تحقيقاً لإرادة القوميين الاجتماعيين.

ثالثاً: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي في سعيه لأن يكون حزباً أقوى ودوره أفعل في مواجهة الإرهاب والعدو اليهودي، وفي مواجهة مخططات التقسيم والتفتيت والبنى الطائفي والمذهبية والعرقية، ينطلق من قاعدة صلبة ثابتة وراسخة، فهو لا يبحث عن صفة لا يمتلكها، ولا عن دور لا يؤدّيه، بل هدفه مضاعفة قوته ودوره إلى اقصى الحدود، بدءاً من مواكبة حجم انتشاره الواسع في كيانات الأمة، ووضع المهام النضالية المناطة بالقوميين على مختلف الصعد، إلى تعزيز وضعية وقدرات الحزب العسكرية في الشام حيث يخوض نسور الزوبعة إلى جانب الجيش السوري والحلفاء معارك متواصلة ضدّ المجموعات الإرهابية المتطرفة، ويدافعون عن أرضهم وشعبهم بشجاعة عالية منقطة النظير، إلى تفعيل حضوره السياسي والشعبي، وهو الذي نجح خلال الأشهر الماضية، في خوض الاستحقاق البرلماني في الشام وأتى بكتلة نيابية تمثله في مجلس الشعب، إلى خوض استحقاق الانتخابات البلدية في كلّ لبنان، وتحقيقه نتائج تؤكد حضوره القوي.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، معنيّ بالحفاظ على ما حققه من إنجازات، وهو لن يدّخر وسعاً في مضاعفة عناصر القوة وفاعلية الدور لتحقيق إنجازات أكبر، لا سيما أنّ مسيرته الصراعية لا تتوقف عند حدود مواجهة المجموعات الإرهابية المتطرفة، ومواجهة سياسات ومخططات القوى التي تدعم الإرهاب، بل أنّ وجهة الصراع الحقيقي ستبقى مواجهة العدو اليهودي العنصري الاستيطاني، الذي يشكل أخطر كائن إرهابي على أمتنا وعلى الإنسانية جمعاء... وكلّ التحديات مهما كانت خطيرة، لن تنال من بوصلة الصراع القومي المحدّدة لمعركة المصير والوجود.

رابعاً: يؤكد الحزب أنّ المسألة الفلسطينية بما هي شأنٌ قومي في الصميم، تشكل أولوية في مسيرة النضال القومي، وما من سبيل لتحرير فلسطين، إلا من خلال المقاومة التي أثبتت أنها الخيار الأنجع في مواجهة الاحتلال اليهودي.

إنّ التحدي الذي يواجه المسألة الفلسطينية، يكمن في إنزالها نهائياً من قائمة الاهتمام اللفظي الذي مارسته بعض الدول العربية على مدى سبعة عقود، ومجاهرة بعض هذه الدول اليوم بالتطبيع مع العدو، وهو تطبيع ترجم في علاقات سرية وعلنية وصلت حدّ التنسيق الكامل في الحرب على الشام ودعم الإرهاب والتطرف، ولهذا التطبيع تأثيرات خطيرة، ليس فقط بسبب انتقال بعض الدول الى ضفة الصهيونية، بل بسبب محاولات التعمية الحاصلة التي ترمي إلى تقديم الكيان الصهيوني على انه كيان طبيعي وليس عدواً مصيرياً ووجودياً قائماً بقوة الاحتلال والدعم الاستعماري.

إنّ المطلوب إعادة الاعتبار للمفاهيم والمصطلحات والقواعد التي تؤكد أنّ الكيان الصهيوني، عدوّ يحتلّ أرضنا ويغتصب حقنا، ويعمل على تصفية المسألة الفلسطينية بواسطة الإرهاب والاستيطان والتهويد والقتل والتهجير، وأنّ المقاومة نضال بكلّ الأوجه وكفاح مسلح هي السبيل لمواجهة مخطط تصفية فلسطين، وما عدا خيار المقاومة، تفريط بحق العودة والتحرير.

والمطلوب أيضاً... أن يتعزّز خيار المقاومة من خلال وحدة الفلسطينيين على اختلاف قواهم وفصائلهم، واتفاقهم على برنامج نضالي يرتكز على ثوابت الحق، وليس على نتائج المفاوضات والاتفاقات التي أضرّت كثيراً بالمسألة الفلسطينية، بمقدار الضرر الذي ألحقه العدو الصهيوني بواسطة الاحتلال والقتل والإرهاب.

ودعوة الحزب إلى القوى الفلسطينية كافة بأن تتوحد من أجل فلسطين، بما يكرّس حقيقة أنّ فلسطين هي البوصلة، وأنّ من ينأى من العرب عن فلسطين، يثبت تخلفه، لا أن تكون التناقضات الفلسطينية والانقسامات انعكاساً للواقع المتشظي في العالم العربي وفي الأقليم.

خامساً: يتطلع الحزب إلى أن يتلمّس لبنان باب مغادرة أزماته السياسية والاقتصادية البنوية، وأن تتشكل إرادة جامعة تنحو باتجاه قيام دولة مدنية ديمقراطية قوية، تستطيع أن تحقق الوحدة والعدالة والرعاية الاجتماعية، ولا تتآكل بفعل الطائفية والمذهبية.

ويرى الحزب، أنّ الشروع في الوصول الى دولة مدنية يمرّ عبر تشريعات وطنية وفي مقدّمها تشريع قانون انتخابي يجعل من لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية والانتخاب من خارج القيد الطائفي، وكلّ تشريع يخالف هذا الاتجاه هو محاولة لتأبيد النظام الطائفي، تتحمّل مسؤولياتها القوى الطائفية التي تريد إبقاء الدولة خاضعة للمحاصصة الطائفية والمذهبية، مصالح ونفوذاً.

وإنّ الازمات الاقتصادية والمعيشية والبيئية لن تجد حلولاً في ظلّ النظام الطائفي، الذي بات بارعاً في استيلاد الأزمات ومفاقمتها، فكلما تفاقمت أزمات الناس، كلما طال أمد هذا النظام، لأنه يقتات من معاناة الناس وآلامهم وضيق حالهم...

إنّ نظاماً طائفياً موغلاً في الفساد، حوّل المواطنين من رعايا دولة الى رعايا طوائف، لن يغيّر جلده، ولن ينتخب رئيساً للبنان لأنه يستفيد راهناً من الفراغ وتعطيل عمل المؤسسات، ولن يحمي اقتصاداً ينهار بفعل المديونية والصفقات، ولن يحمي لقمة عيش مواطن أثقلته المعاناة وغلاء الأسعار، ولن يقدم على مشاريع انمائية وتنموية تحصّن الناس في مناطقها، ولن تتفتق عبقريته ليجد حلاً لأزمة النفايات برغم ما تخلفه من روائح وأمراض، ولن يذهب باتجاه رسم سياسة سياحية مزدهرة، تحلّ محلّ السياحات الأمنية وغيرها التي تخرّب البلد، وتضرب منظومة القيم الاجتماعية.

إنّ نظاماً طائفياً يرعى الاختلاف على الثوابت والخيارات، لا يستطيع أن يشكل طوق نجاة للبنان واللبنانيين، ولا يستطيع أن يحمي لبنان من الخطر الصهيوني، ولا حتى أن يحرّر الأجزاء التي لا تزال محتلة منه، هو نظام مستمرّ في الحياة بشهادة رعاته الدوليين، وليس بإرادة اللبنانيين.

سادساً: يؤكد الحزب أنّ الحرب الكونية التي تتعرّض لها الشام، إنما تستهدف تدمير نموذج الدولة المدنية في بلادنا، هذا النموذج الذي استطاع أن يشكل حاضنة ورافعة للمقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني، وأن يحقق نمواً اقتصادياً من دون وصفات وروشتات صندوق النقد والبنك الدوليين، وأن يحقق اكتفاءً ذاتياً وتنمية على المستويات كافة، وأن يؤمّن حاجات المواطنين الرئيسة لعيش كريم، وطبابة وتعليم مجانيين، هذا النموذج للدولة المدنية أحدث حالة ذعر لدى دوائر القرار الدولي والصهيوني، فكان قرار الحرب على سورية، وما المجاميع الإرهابية المتطرفة، سوى أذرع تستخدمها الدول الاستعمارية و"إسرائيل" لتحقيق أهدافها ومصالحها ومشاريعها.

بعد خمس سنوات على الحرب الكونية، لا يزال نموذج الدولة المدنية في سوريا، قائماً وصامداً وقادراً على المواجهة لسنوات طويلة، واستطاعت هذه الدولة بصمودها أن تعرّي ما قيل إنه ثورات حرية وديمقراطية وحقوق إنسان، لتثبت أنّ أدعياء الثورة، هم كائنات متعددة الجنسيات الإرهابية، تلقوا الدعم والمؤازرة من العدو الصهيوني ومن دول الربيع العربي المتأسرل، ومارسوا أبشع أنواع المجازر بحق السوريين، فقتلوا عشرات الآلاف بقطع الأعناق وهجّروا مئات الالآف، ودمّروا الحجر ونهبوا المعامل والمؤسسات لمصلحة دول عربية وإقليمية وغربية.

إنّ كلّ فلسفة الحرب الإرهابية الكونية على سوريا تقوم على أساس تدمير نموذج الدولة المدنية القوية، ولذلك يعتبر الحزب أنّ انخراطه في معركة الدفاع عن الشام، إلى جانب الجيش السوري، واجب قومي، لأنّ سقوط الشام بيد محور الإرهاب، سقوط لفلسطين ولكلّ قوى المقاومة في أمتنا.

وعليه، يشدّد الحزب على رؤيته للحلّ السياسي، عبر حوار يشارك فيه السوريون، يقوم على قاعدة التمسك بنموذج الدولة، بكلّ مؤسساتها، ويسهم في التأسيس لإعادة البناء والإعمار وحماية الاقتصاد من النزف الذي خلفته الحرب، توازياً مع التأكيد على مواصلة الحرب حتى القضاء على الإرهاب قضاءً كاملاً.

ويؤكد الحزب أنّ أية حلول تفرض على السوريين، تنطوي على مسّ بنموذج الدولة المدنية في سوريا، لن يقبل بها حزبنا، ولا عموم السوريين الذين صمدوا في مواجهة الإرهاب والحرب المدمّرة، وأنّ الحلّ الذي نقبله ويقبله شعبنا، هو التسليم بوحدة الأرض والشعب، والتسليم بخيارات سوريا وثوابتها وحق السوريين بتحديد مستقبلهم، واعتراف الدول المتورّطة في الحرب بمسؤولياتها عن دعم الإرهاب والتعويض عن جرائم القتل والدمار التي طالت سوريا والسوريين.

سابعاً: بعد أكثر من عشر سنوات على احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، تتكشف حقائق كثيرة، عن تلك الحرب العدوانية التي دمّرت حضارة العراق وأدخلته في نزف دائم، أضعف قوته وقدراته، فانتشر الإرهاب وغاب الاستقرار والأمن وارتفعت أصوات الانفصال والتقسيم. فالسبب الرئيس لاحتلال العراق هو إيصاله إلى ما وصل اليه، وليس بسبب مزاعم امتلاكه السلاح النووي.

ولذلك، يشدّد الحزب على ضرورة أن يعي شعبنا في العراق، أنه أمام تحدّ مصيري، وفي هذا التحدّي عليه أن يناضل ويكافح في سبيل الحفاظ على وحدة العراق، وعلى القوى العراقية كافة، أن تنأى عن الخلافات والتجاذبات الداخلية، وأن تذهب جميعها باتجاه رؤية موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف، والحفاظ على وحدة العراق، وعلى استعادة دوره القومي ظهيراً لدمشق في معركة المصير والوجود.

ثامناً: إنّ الأعمال الإرهابية التي استهدفت الأردن مؤخراً، أثبتت أنّ هذا البلد ليس بمنأى عن الأخطار، وأنّ الارهاب الذي يستخدم ضدّ سوريا والعراق، يستخدم ايضاً لزعزعة أمن واستقرار الأردن، ولذلك فإنّ المسؤولية الوطنية تقتضي سياسة أردنية حاسمة وحازمة في مواجهة الإرهاب، باعتباره بلداً مستهدفاً، كما سائر كيانات أمتنا.

تاسعاً: يؤكد الحزب مواصلة طرحه لقيام مجلس تعاون مشرقي، يوفر فرص التعاون والتآزر اقتصادياً بين دول الهلال الخصيب، ليعود بالخير على أبناء شعبنا في هذه الدول، وليشكل بادرة تأسيس إلى تكامل اقتصادي يرقى الى الوحدة.

عاشراً: في ذكرى استشهاد سعاده، يؤكد الحزب أنّ الإرهاب جزء من سياسات الدول الاستعمارية والتابعة، لا بل يشكل أداة لتحقيق مصالح هذه الدول، وقد بات واضحاً أنّ الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها والعدو الصهيوني وتركيا وبعض الدول العربية، جميعهم استثمروا في الإرهاب بمليارات الدولارات، ووفروا لهذا الإرهاب كلّ أشكال الدعم والتعبئة.

ولأنّ وحش الإرهاب لا يميّز بين ضحاياه وصاحبه، فقد بات هذا الإرهاب يهدّد رعاته وداعميه، عبر نشر القتل والدمار في العديد من الدول، ورغم ذلك، لا يزال الرعاة الدوليون يمارسون التعمية والتجهيل، فيعلنون حرباً على "داعش" الإرهابي، ويستخدمون "النصرة" الإرهابي بزعم الاعتدال... إنها سياسة الاستثمار في الإرهاب لا تزال مستمرة، ونحن لنا في الحرب سياسة واحدة هي سياسة القتال.

التحية لسعاده في ذكرى استشهاده، ولكلّ شهداء الحزب والأمة الذين بذلوا الدماء والتضحيات في مواجهة العدو اليهودي وقوى الإرهاب والظلام.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024