إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

وفد مركزي يزور ضريح الزعيم في ذكرى استشهاده

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-07-08

بمناسبة الثامن من تموز (يوم الفداء) ذكرى إستشهاد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، زار وفد من مركزي ضريح حضرة الزعيم في مدافن مار الياس بطينا، وتقدم الوفد رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، ورئيس المجلس الاعلى الأمين محمود عبد الخالق، نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا، وعدد من العمد وأعضاء المجلس الأعلى والمكتب السياسي ورئيس هيئة منح رتبة الأمانة وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين الاجتماعيين.

وبعد تأدية التحية الحزبية وضع رئيس الحزب أكليل زهر على الضريح، وووضع رئيس المجلس الاعلى أكليلاً آخر باسم رئيس وأعضاء المجلس الأعلى، وأكليل باسم مجلس العمد وضعه نائب رئيس الحزب.

وألقى كلمة المركز مدير الدائرة الاعلامية الأمين معن حمية، وجاء فيها:

في الثامن من تموز، كل عام، نأتي اليك يا زعيمي، نتنشق رائحة ترابٍ تعطر بدمك..

دمُك الذي صار حكاية عز للأجيال.. جيلاً بعد جيل.

دمُك الذي صاغ أبجدية الصراع من أجل قضية عادلة محقة، قضية نؤمن بها إيماناً يزول الكونَ ولا يزول.

في كل لحظة نحن معك.. وأنت المقيم حياً في نفوسنا وفي نبض القلوب.

نأتي اليك، وقد صارت عقيدتك المتوهّجة إيماناً ندين به من أجل خلاص أمتنا من الاحتلال والاستعمار ومن أمراض التجزئة والطائفية والمذهبية والعرقية والقبلية.

نأتي اليك، لنؤكد أنّ الحزب ماضٍ في طريق الصراع.. قوياً فاعلاً بإرادة القوميين الاجتماعيين وعزيمتهم. فالتحديات مهما كانت كبيرة، تصغر أمام إصرارنا على بلوغ ما نصبو اليه..

منك تعلمنا يا زعيمي أنّ القوة هي القول الفصل في إثبات حقنا القومي، لذلك يسعى الحزب الى مضاعفة قوته، لتسخيرها في معركة تحرير فلسطين، بعيداً عن المساومات، فنحن نريد فلسطين كلّ فلسطين، ونريد أمتنا واحدة موحدة، أمة حرة عزيزة هادية.

حزبك يسعى الى دور أفعل، ليس لأنه لا يمارس هذا الدور، بل لأنه يريد توسيع مساحة الفعل المقاوم على المستويات كافة في مواجهة المؤامرات المستمرة على أمتنا، منذ مؤامرة اغتيالك حتى اليوم.

في يوم استشهادك يا زعيمي، يوم الفداء والوفاء، نؤكد أننا ماضون في الصراع، نخوض حرباً لا هوادة فيها على ارض الشام ضدّ قوى الإرهاب والتطرف، التي تشكل ذراعاً للعدو اليهودي والقوى الاستعمارية الدولية والإقليمية وأدواتها العربية.

القوميون الاجتماعيون في الشام، نسور الزوبعة الأبطال، يواجهون الإرهاب، يبذلون الدماء دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، يستشهدون لأنهم أحبّوا الموت طريقاً للحياة، يهتفون بحياة سورية وسعاده.

الحزب منتشر في كلّ كيانات الأمة، ثابت على مواقفه وخياراته، يقاوم ويناضل من أجل انتصار قضيته، يحمل مشروعاً قومياً لوحدة الأمة والشعب، بوجه مشاريع التفتيت والتقسيم والفدرلة..

يعمل على تحصين المجتمع، ودعوته اليوم أن يتحوّل كلّ المجتمع الى مجتمع مواجهة ضدّ الاحتلال والإرهاب.

الإرهاب لا يهدّد منطقة دون الأخرى، ولا يميّز بين شريحة وأخرى من شعبنا. ومن يروّج لهذا المنطق، إنما يسعى إلى تبرير جرائم الإرهاب.

حزبنا يدين ويستنكر الإرهاب سواء ضرب في تركيا أم في السعودية أم في الدول الغربية، فأيّ ضمير إنساني يقبل بأن يقتل شعبنا بواسطة الإرهاب، منذ احتلال فلسطين واليوم في سوريا والعراق ولبنان..

وإنّ لبنان الذي أردته يا زعيمي نطاق ضمان للفكر الحر، لا يزال يتخبّط بأزماته، فتركبيته الطائفية المذهبية تحول دون انتخاب رئيس للبنان، وتعطل المؤسسات، وتعزز النعرات والانقسامات، وتجعل هذا البلد مكشوفاً أمام التحديات والخطر الصهيوني..

التركيبة الطائفية المتماهية مع القوى الاستعمارية، والتي اغتالتك قبل سبعة عقود، تغتال اليوم وحدة اللبنانيين، لكي يبقى هذا اللبنان ضعيفاً في مواجهة العدو، وبعض هذه التركيبة الطائفية يتنكّر للمقاومة التي حرّرت الأرض وانتصرت على العدو.

إننا نؤكد تمسكنا بالمقاومة نهجاً وخياراً من أجل تحرير أرضنا، وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، ونرفع الصوت عالياً بالدعوة الى قانون انتخابي عصري على أساس الدائرة الواحدة والنسبية، تأسيساً لقيام دولة مدنية ديمقراطية منصفة وعادلة وقوية، تحقق العدالة الاجتماعية وتحصّن لبنان في مواجهة الأخطار.

نعاهدك يا زعيمي على التمسك بعقيدتنا، ومبادئنا، وأخلاقنا، وقيمنا، ومواصلة مسيرة الجهاد...

نؤكد أنّ دمَك صار فينا.. لن يجفّ

حزبك باقِ لا يموت... وليس أمامنا سوى الشهادة أم النصر

ولتحي سورية وليحي سعاده


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024