إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الأمين حردان: للتعامل بحزم مع الخروقات الصهيونية في مزارع شبعا

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-08-21

وطنية - شدد عضو المجلس الأعلى النائب الأمين أسعد حردان على "ضرورة التعامل بحزم حيال الخروقات والاعتداءات التي ينفذها العدو "الاسرائيلي" في مزارع شبعا، وأن تترجم الحكومة اللبنانية هذا الحزم، بالاصرار على قرار من الأمم المتحدة يدين بشدة الخروقات الاسرائيلية ويحمل العدو كامل المسؤولية عن كل التداعيات، إن لم ينه هذا العدو احتلاله للأجزاء التي يحتلها، ويتوقف عن ممارساته العدوانية وانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية".

وقال الأمين حردان أمام وفد من منفذية البقاع الغربي زاره اليوم في دارته في ضهور الشوير: "إن تواصل الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية على محور منطقة شبعا، هي أعمال عدوانية لا بد من مواجهتها، وهذه العدوانية لن تضعف ارادة اللبنانيين ولن توهن عزائمهم، بل ستزيدهم اصرارا على التشبث بارضهم والدفاع عنها ومضاعفة النضال من أجل تحرير الأجزاء اللبنانية المحتلة، مهما غلت التضحيات".

وأكد أن "أبناء المناطق التي تتعرض للاعتداءات "الاسرائيلية"، ليسوا وحدهم في هذه المواجهة المباشرة مع العدو، بل هناك معادلة ثابتة راسخة، هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي في جوهرها معادلة ردع وقوة قادرة على أن تحمي لبنان واللبنانيين من الخطر الصهيوني".

وإذ جدد الأمين حردان مطالبته مؤسسات الدولة "بأن تتحمل مسؤولياتها الانمائية والرعائية تجاه المناطق اللبنانية كافة وأهلها، لا سيما الجنوبية منها"، اعتبر أن "نأي هذه المؤسسات الرسمية عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها، يفاقم الأزمات والمشكلات على اختلافها، ويزيد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ترديا، لذلك، لم يعد جائزا هذا النأي الرسمي الذي يترجم أهمالا وعدم اكتراث بمصالح الناس وهمومهم ومعاناتهم، هذا نهج يضر بالمصلحة الوطنية العليا التي تتطلب خطوات جادة لتثبيت المواطنين في مناطقهم وتحصين وتعزيز صمودهم".

ورأى أن "هناك مشكلات كبيرة تواجه اللبنانيين، وأبناء البقاع عموما يواجهون مشكلة صحية وبيئية خطيرة، تتمثل بتلوث مياه نهر الليطاني. وهذه المشكلة تتطلب معالجة سريعة وطارئة من قبل مؤسسات الدولة، لأنها تشكل مصدر خطر يهدد آلاف المواطنين. ونحن نحذر من أي استهتار أو مماطلة أو تباطؤ في معالجة مشكلات خطيرة لها تأثيرات مباشرة على حياة الناس".

وتابع مخاطبا الوفد: "نتفهم جيدا صرخة الوجع التي تعبرون عنها، وهي صرخة محقة وموضوعية ومشروعة بوجه المعنيين، لذلك ندعم موقفكم الذي يطالب بحل مشكلة تلوث مياه الليطاني، وندعوكم إلى تصعيد هذا الموقف من خلال التواصل مع الهيئات والمؤسسات الحزبية والأهلية والاجتماعية والثقافية وخصوصا البلديات، من أجل إسماع صوتكم وتشكيل قوة ضاغطة تدفع باتجاه حل هذه المشكلة".

وعن الأوضاع السياسية في لبنان والكلام عن انسداد الحلول، اعتبر الأمين حردان أن "لبنان يعيش ازمة سياسية حادة، تتعمق نتيجة عوامل طائفية ومذهبية، لذلك نرى أن طريق الخروج من الأزمة، هو بالعمل الجاد الذي يؤدي إلى انتفاء العوامل المؤسسة لهذه الأزمة، وقيام دولة مدنية عادلة وقادرة، يؤسس لها انتخاب رئيس جديد للجمهورية وانجاز سائر الاستحقاقات، وبقانون انتخابات نيابية على أساس لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية والانتخاب من خارج القيد الطائفي، وبسلسلة تشريعات وطنية لا طائفية، وبتطبيق الدستور".

أضاف: "كل القوى السياسية في لبنان معنية ومطالبة ببذل الجهود للوصول الى تفاهمات وطنية تنهي الأزمة السياسية، وفق الآليات الضرورية والأولويات الوطنية، والتمسك بثوابت لبنان وخياراته الوطنية، ونحن نرى أن طاولة الحوار الجامعة، تستطيع أن تجترح الحلول التي تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، شرط أن تتوافر لدى كل الأفرقاء، الارادة والنوايا الصادقة لإخراج البلد من أزماته ومشكلاته".

وأكد أن "لبنان يواجه تحديات عديدة، ابرزها الخطر الصهيوني الدائم والخطر الذي تمثله المجموعات الارهابية المتطرفة، وان مواجهة التحديات والأخطار تقع على عاتق كل القوى، وتتجسد بالعمل من أجل تحصين استقرار لبنان وحماية سلمه الأهلي، وعدم عرقلة وتعطيل مسار الحلول المطلوبة".

وختم الأمين حردان: "ان الارهاب الذي يضرب في المنطقة، وخصوصا في سوريا والعراق، هو صناعة اسرائيلية- أميركية، وهو أداة تنفيذية لمشروع تدمير بلادنا وتفتيتها. لذلك، فإن مواجهة الارهاب والتطرف هو واجب قومي، ونحن نقوم بهذا الواجب، ونقدم التضحيات والشهداء، جنبا إلى جنب مع الجيش السوري والقوى الحليفة، وعلى الأرض نحقق مجتمعين انتصارات متتالية على الارهاب".

وكان منفذ عام البقاع الغربي قد تحدث باسم الوفد عن "قدوة الأمين حردان في مسيرة المقاومة والنضال وفي المؤسسات ومناقبيته القومية"، وقدم له درعا تقديرية "عربون وفاء".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024