إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

ماذا حدث في مستشفى أوتيل ديو ببيروت ؟

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-08-23

أعلن المجلس الوطني للبحوث العلمية – الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية في بيان، انه “ضمن إطار التعاون القائم بين الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا سيما في برنامج تعزيز الأمن النووي في لبنان، أنجز خبراء الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية يوم السبت الماضي، وبنجاح تام عملية إخراج مصدر “كوبالت – 60″ مشع مصنف خطرا للغاية من مستشفى أوتيل ديو دو فرانس إلى بلد المنشأ، بإشراف مدير الهيئة الدكتور بلال نصولي وبالتنسيق مع خبراء الوكالة”.

وأوضح البيان أن “المصدر المشع الذي أخرج من لبنان هو من المصادر المشعة التي كانت تستخدمها مستشفيات لبنان لمعالجة الأورام السرطانية، وقد تم الإستغناء عنها واستبدالها بمسرعات نووية خطية حديثة، مما يوجب إخراجها من لبنان وإعادتها إلى بلد المنشأ لتحاشي أي ضرر قد تلحقه بالصحة العامة والبيئة”.

وأضاف: “قام خبراء الهيئة بإعداد المصدر المشع للنقل بتوضيبه ضمن حاوية خاصة من الرصاص وفقا للمعايير الدولية ونقله إلى مطار رفيق الحريري الدولي بمواكبة الجيش اللبناني، بانتظار الطائرة الخاصة التي أعادته في اليوم التالي إلى بلد المنشأ بالتنسيق بين القوى الأمنية المعنية (الجيش اللبناني وجهاز أمن المطار والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للجمارك). وقد عملت الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية مع الدوائر المختصة في الوكالة ومع الشركة المصنعة للمصدر ومع إدارة مستشفى أوتيل ديو منذ بداية عام 2014 لإيجاد الإطار التقني والقانوني لنقل المصدر إلى بلد المنشأ، علما بأن عملية فكه ونقله وشحنه تتطلب تقنيات معقدة وأخذ الموافقات اللازمة. وقد ساهمت الوكالة في المباحثات وتحملت كل التكاليف المتوجبة للنقل الآمن والمأمون للمصدر والتي بلغت حوالي 380 ألف دولار أميركي”.

وأوضح أنها العملية الرابعة التي تقوم بها الهيئة لإخراج مواد مشعة خطرة من لبنان إلى بلد المنشأ. فقد قامت عام 2009 بنقل 36 مصدرا مشعا من مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية إلى روسيا الإتحادية، وقامت عام 2011 بنقل مصدر كوبالت مشع من مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت إلى المانيا، وقد قامت عام 2015 بنقل مصدر كوبالت 60 مشع من مستشفى المعونات إلى فرنسا”.

كما أعلن أن “الهيئة ستقوم بمتابعة العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإخراج ما تبقى من مواد مشعة خطرة غير مستخدمة من لبنان إلى بلاد المنشأ خلال العام 2016 والعام 2017. وتعمل الهيئة حاليا على تطبيق مدونة تعزيز الأمن النووي في لبنان التي أعدتها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوزارات والأجهزة الأمنية المعنية والتي تعتبر الإطار الأساسي للتعاون مع قسم الأمن النووي بالوكالة”.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024