إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

تركيا تطلق حملة "درع الفرات" من جرابلس السورية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-08-24

كشفت وسائل إعلام تركية أن أنقرة أطلقت اسم "درع الفرات" على عمليتها العسكرية ضد مسلحي "داعش" في سوريا، فيما أكدت مصادر عسكرية عبور دبابات تركية الحدود قرب جرابلس.

وأوضحت قناة "خبر تورك" أنه ما بين 10 و15 دبابة دخلت الأراضي السورية واتجهت نحو مدينة جرابلس، بعد غارات مكثفة شنتها طائرات حربية تركية على المنطقة الحدودية.

بدوره قال مسؤول أمريكي كبير في تصريح لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة ستقدم غطاء جويا للقوات التركية المشاركة في عملية "درع الفرات".

وأدلى المسؤول بهذه التصريحات في طريقه إلى تركيا ضمن الوفد المرافق لجوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي الذي وصل أنقرة.

بدأت الجيش التركي عملية برية في مدينة جرابلس السورية الحدودية إثر عمليات قصف مكثفة وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع "داعش" في المدينة.

ورجحت مصادر تركية أن تستغرق العملية المشتركة بين تركيا والتحالف الدلي لتطهير منطقة جرابلس من "داعش" قرابة أسبوعين.

وأوضحت قناة "سي أن أن تورك" أن الدبابات أطلقت قرابة 200 قذيفة أصابت نحو 70 هدفا في جرابلس ومحيطها.

وبلغ عدد الضربات التي وجهها الجيش التركي منذ بداية حملة الغارات والقصف المدفعي فجر الأربعاء، 224 ضربة، وبالتزامن مع العملية البرية في سوريا، يجري الأمن التركي عملية خاصة في إسطنبول ضد خلايا تابعة لـ"داعش" بمساندة مروحيات.

وفي وقت سابق دخلت وحدات من القوات التركية الخاصة صباح الأربعاء 24 أغسطس/آب إلى الأراضي السورية في محيط بلدة جرابلس للمشاركة في العملية العسكرية المشتركة مع التحالف الدولي ضد "داعش".

وتأتي العملية التركية ضد "داعش" بالتزامن مع تشديد أنقرة إجراءاتها ضد المسلحين الأكراد في الأراضي التركية والسورية على حد سواء، وذلك في أعقاب تفجير إرهابي في غازي عنتاب أسفر يوم السبت الماضي عن مقتل أكثر من 50 شخصا أثناء حفل زفاف كردي، وحملت السلطات التركية "داعش" مسؤولية الهجوم.

وكانت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، قد بدأت الأربعاء، حملة عسكرية على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.

وكتبت وكالة "الأناضول" على صفحتها في موقع "تويتر" الإلكتروني: "بدأ الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولية، عملية عسكرية في سوريا لتطهير منطقة جرابلس من "داعش".

وذكرت مصادر عسكرية تركية أن المدفعية وجهت ضربات مكثفة إلى مواقع التنظيم الإرهابي في جرابلس، بالإضافة إلى سلسلة غارات جوية.

وقال مسؤولون أتراك إن العملية العسكرية في جرابلس تستهدف تطهير مناطق الحدود من التنظميات الإرهابية ودعم سلامة الأراضي السورية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعل يوم الثلاثاء أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم العسكري للمعارضة المنضوية تحت لواء "الجيش الحر" التي تحاول طرد "داعش" من جرابلس باعتبارها آخر بلدة عند حدود تركيا يسيطر عليها التنظيم.


تركيا أبلغت روسيا مسبقا بإطلاق عملية جرابلس

ذكرت قنوات تلفزيونية تركية أن الحكومة التركية أبلغت السلطات الروسية مسبقا بإطلاق العملية لتحرير بلدة جرابلس من "داعش".

ومن اللافت أن حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، زار أنقرة يوم الثلاثاء، والتقى نظيره التركي أميد يالتشين، وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، وتناول الحديث أيضا التطورات في جرابلس التي بدأت المدفعية التركية قصفها يوم الاثنين الماضي.


أردوغان: قررنا إزالة خطر "داعش" و"الاتحاد الديمقراطي" وسنأخذ زمام الأمور لحماية الأراضي السورية


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية "درع الفرات" في شمال سوريا تستهدف إزالة المخاطر الناجمة عن تنظيم "داعش" وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في سوريا.

وقال أردوغان أثناء كلمة ألقاها في أنقرة يوم الأربعاء 24 أغسطس/آب: "بدأنا في الساعة الرابعة صباحا عملية عسكرية في شمال سوريا بغية إزالة المخاطر الناجمة عن "داعش" وميليشيات كردية في سوريا"... "الحكومة التركية تعتزم وضع حد للاعتداءات على أراضيها انطلاقا من المناطق الحدودية"... "وأعد بإنهاء العملية فور إزالة الخطر".

وقال أردوغان أن قرار أنقرة شن العملية العسكرية في شمال سوريا جاء ردا على الأعمال الإرهابية الأخيرة في غازي عنتاب وكلس.

وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس التركي استعداد أنقرة لأخذ زمام الأمور في يديها في حال اقتضت الضرورة ذلك من أجل حماية سلامة الأراضي السورية، مصرا في الوقت نفسه على أن الشعب السوري هو من سيقرر مصير بلاده.

وأضاف أن تركيا مستعدة لاتخاذ خطوات مشتركة مع التحالف الدولي وروسيا بشأن سوريا.

كما توجه أردوغان إلى "الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية"، في تلميح واضح إلى الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية المنضية تحت لواء "الاتحاد الديمقراطي"، وشبهها بمن يمسك رمانة سحب منها مسمارها.


أنقرة تطالب وحدات حماية الشعب بالانسحاب من الضفة الغربية لنهر الفرات

وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تحذيرا لوحدات حماية الشعب الكردية، مطالبا إياها بالانسحاب من الضفة الغربية لنهر الفرات، ومشددا على أن أنقرة ستتخذ "الإجراءات اللازمة" في حال استمرار الوجود الكردي في هذه المنطقة.

واستطرد قائلا: "على الميليشيات الكردية أن تنسحب من المناطق في الضفة الغربية للفرات والانتقال شرقا. وفي حال عدم انسحابها، ستتخذ أنقرة جميع الخطوات اللازمة".

وكانت أنقرة قد طالبت مرارا بانسحاب القوات الكردية التي سبق لها أن حررت مدينة منبج في ريف حلب من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي أول رد كردي على الإنذار التركي، قال عبد السلام علي ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في موسكو إن القوات الكردية لا تنوي الانسحاب من المناطق التي حررتها من "داعش" .

وتابع المسؤول الكردي في تصريحات لوكالة "نوفوستي": "إنها مناطق كردية، حررها الأكراد من أيدي الإرهابيين خلال معارك دامية. لماذا يجب علينا أن ننسحب منها استجابة لمطالب تركيا؟ توغلت تركيا بشكل غير قانوني في شمال سوريا وتحاول إملاء شروطها".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024