إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية راشيا خرجت مخيّم الأشبال والزهرات

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-08-31

اختتمت منفذية راشيا مخيّم الأشبال والزهرات الذي اقامته باشراف عمدة التربية والشباب، واطلقت عليه تسمية دورة "شهداء نسور الزوبعة"، وذلك خلال حفل تخرج على أرض المخيم، حضره وكيل عميد الخارجية، مدير دائرة الأشبالد، منفذ عام راشيا وأعضاء هيئة منفذية البقاع الغربي، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية.

كما حضر الحفل وسيم ناجى ممثلاً أمين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، فادي حماد ممثلاً التيار الوطني الحر، شبلي أبو شهلا ممثلاً الحزب التقدمي الاشتراكي، رجل الأعمال نادي أسد قماش، رئيس بلدية كفرمشكي إيلي صعب، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، وفاعليات، وجمع من القوميين والمواطنين وأهالي المتخرّجين.

عرفت الحفل الدكتورة الرفيقة عفاف الأصيل فتحدثت عن أهمية دور الأجيال الجديدة في مقاومة الاحتلال والارهاب، وصناعة النصر. ثم قدّم ثلة من الأشبال والزهرات مشاهد مسرحية تخللها موسيقى ورقصات وأغنيات وطنية وقصيدة عن فلسطين. تبع ذلك، عرض للفصائل التي حملت أسماء عدد من شهداء الحزب.

وألقت الزهرة جويس أبوفارس كلمة الأشبال فتحدّثت عن التجربة المميزة التي عاشتها في المخيّم، شارحة أهمية التنوّع في الدروس التي تلقّوها.

وأضافت، إن الشهادة هي قدر الشعوب الحية التي تسعى من اجل الحرية والحياة الكريمة في وطنها، لذا تعلقنا بها وأحببنا الموت متى كان الموت طريقا للحياة.

ورأت أن المخيم كان نموذجاً مصغّراً للمجتمع الذي يسعى الحزب السوري القومي اجتماعي إلى تحقيقه، فتميزت هذه الدورة بالعلاقة المميزة التي نشأت بين الأشبال وبينهم وبين هيئة المخيم. مؤكّدة أنها وجميع الأشبال سوف يعودون للمشاركة في المخيمات المقبلة في السنين الآتية.

وألقت نائب آمر المخيم الرفيقة ريم أيوب كلمة أكّدت فيها أنّ المخيم صورة عن المجتمع الذي نصبو إليه، ينتج فكرا وعلما وصناعة وغلالا، خالياً من لوثة الطائفية والمذهبية وكل الآفات. وإذا أردنا أن نهيّئ لأبنائنا مستقبلاً أفضل، فلنأخذ هذا النموذج ولنعمّمه.

وأكدت أن هذا المخيم بأشباله ونسوره وروّاده وطلبته، الذين هم أوردة الحياة وشرايين القوة في جسد الأمة الحي، هو دليل حيوية الحزب السوري القومي الاجتماعي وتجدّده، من جيل إلى جيل، وتأكيد على صحة العقيدة وضرورتها لحياة الشعب.

وتوجّهت إلى أهالي الأشبال بالقول: لكم في مبادئ الزعيم وفكره قدوة ومثالاً وحصناً منيعاً، يحمي أبناءكم من كلّ آفات المجتمع وعلله، لذلك ثقوا بهذا الفكر وبهذه العقيدة، اغرسوها في عقولهم وقلوبهم ونفوسهم، بها وحدها نربح معركة الأحداث، بها وحدها نبني جيلاً واعياً مثقّفاً مدركاً الخطرَ المحدقَ به وبأمّته. فهذا هو أكبر كسب رهان على أن الأرض واحدة والشعب واحد والمصير واحد.

ورأت أن الدماء هي التي تؤكد وحدة الأرض، وابطال الحزب السوري القومي الاجتماعي "نسور الزوبعة" يروون بدمائهم أرض الشام وكل الأمة.

وختمت بالقول: على هذه القدوة نسير في مخيماتنا فنعلم الأشبال ـ أجيال النصر الآتي معاني البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، وأن أرضنا تستحق منا العطاء، ومن أجلها نربي أجيالنا على قيم الحق والخير والجمال.

ثم ألقى مدير دائرة الأشبال الرفيق إيهاب المقداد كلمة أعرب فيها عن فرحه بالزهرات والأشبال، الذين عبّروا تعبيراً صادقاً عن مدى التزامهم، ومدى قدرتهم على السير في طريق الحياة، طريق الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وقال: حين نقف اليوم على عتبات التخرج، ونرى البسمة وقد ارتسمت لتعانق السماء، نعيد العد إلى الوراء لنتذكر تلك الأيام ونتابعها خطوة خطوة، نتذكركم حروفا مضيئة ومشاعل نور تنير دروبنا.

وتوجه إلى الخريجين قائلا: قبل أن نعود إلى متحداتنا لا بد من وقفة قصيرة وكلمة وجيزة إلى أصحاب الحفل، لكم أيها الأشبال فانتم الرهان والأمل، أنتم فخرنا وعزنا، وإيماننا بالمستقبل، ولطالما حرصنا على زرع الروحية القومية في أنفسكم، وها هي أزهرت عطاء وجهادا.

أضاف: انتم يا أشبال الحزب وزهراته، مستقبل الحزب والنهضة، فأنتم الذين ستمتشقون في الغد القريب سلاح العلم والمعرفة وتشهرونه من أجل صون وحدة المجتمع، ستمتشقون سلاح الحق في وجه الطغيان والمفاسد، وستواجهون عدونا اليهودي وقوى الإرهاب والتطرف والاستيطان دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، كما نسورنا الأبطال اليوم، وقد سميت هذه الدورة باسمهم "دورة شهداء نسور الزوبعة"، هؤلاء الأبطال الجبابرة، ينتشرون على كامل أرض الوطن يذودون عن ترابه بالدماء، بالأمس يوسف الياسين وقبله حسن عياش وبشار اليوسف ومحمد الشلاش وفادي القصير ومحمد الخطيب واحمد حاج محمود وخالد غزال وعبد الرحيم طه وجمال كمال، وأدونيس خوري وأدونيس نصر ونوار قدح ونذير قويدر وحسان غربال وفواز الشيخ وغازي الذياب، وقبلهم محمود جمعة ومحمد المصطفى وعمر جمعة وابراهيم الطبل وشافع صعب وكفاح صعب وكريم مخول وعمار الحسن وانس الاحمد وخليل جروس وعبد الوهاب الزعبي ومحمد رسلان وزياد العمر وثائر جريج ولائحة تطول وتطول، وبغصة عدم وداع جسد الشهيد رعد مسلماني وقبله ثائر وأيهم والعواد تحية لهم شهيدا شهيدا، أي عزٍ هذا عندما نزفكم شهداء من مختلف المناطق والطوائف والكيانات، وأي فخرٍ عندما نتعلم من أمهاتكم وآبائكم وقفات العز.

وأكد أننا في الحزب قد اخترنا خط الصراع ضد قوى الشر نهجاً، كما اتخذنا في عمدة التربية والشباب من التربية النهضوية لجيلنا الجديد سبيلاً، فهذه المخيمات لا تهدف إلى مراكمة أنشطة عابرة، بل هي عملية بنائية ترمي إلى صقل الجيل الجديد بالمعرفة والقوة، وبأن يكون مدركاً حقيقة القومية متمسكاً بهويته وقضيته، عاملاً من أجل إعلاء شأن بلاده، فاعلاً في بناء مجتمعٍ موحدٍ خالٍ من أمراض التجزئة والكيانية والطائفية والمذهبية والقبلية.

وتوجه إلى هيئة المنفذية وهيئة المخيم قائلاً: "إن النبت الصالح ينمو بالعناية، أما الشوك فينمو بالإهمال"، والعناية تعني وجود جسم يمتلك الخبرة ولديه صفات القيادة والتحمل والصبر والإصلاح، وأنتم خير من يحمل هذه الصفات.

وإلى أهالي الأشبال قال: يا من آمنتم بأن أبنائكم أبناء الحياة نشكر ثقتكم ونثمنها عالياً، ونعدكم بأن حزبنا لن يتخلى عن مسؤولياته تجاه شعبنا والجيل الجديد.

وختم كلمته متوجها إلى الأشبال بالقول: عودوا إلى متحداتكم تحصنوا بالعقيدة، اعملوا بالنظام، مارسوا البطولة، لا تهابوا الموت بل خافوا الفشل. لا تنسوا نشيدكم.. لا تنسوا فلسطين.. واذكروا سوريانا من أعالي اسكندرون إلى أواخر سيناء.

وفي ختام الاحتفال قدّمت نظارة التربية والشباب في منفذية راشيا دروعاً تقديرية للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية، كما قدم مدير دائرة الأشبال ومنفذ عام راشيا درعاً للمغترب اللبناني جهاد حمّادي الذي تسلمته شقيقته أميرة حمّادي.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024