شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-08-31
 

تجمع النهضة النسائي شارك في اللقاء الذي نظمه مكتب شؤون المرأة في حركة أمل "المرأة والمجتمع المقاوم"

أقام مكتب شؤون المرأة لمنطقة البقاع في حركة أمل، لقاء في منطقة الهرمل في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، تحت عنوان "المرأة والمجتمع المقاوم"، وشارك في اللقاء وفد من تجمع النهضة النسائي.

ألقت مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة أمل الدكتورة رباب عون أكدت فيها أن السيد موسى الصدر ركز على كون المرأة نصف المجتمع، وأن لها التأثير الفاعل في بناء المجتمعات. وأكد على ضرورة احترام المرأة وتقديرها، وشددت عون على دور المرأة في مقاومة العدو "الإسرائيلي" وفي تعزيز الوحدة الوطنية.

والقت مسؤولة تجمع النهضة النسائي في البقاع الأوسط الرفيقة حنان دلول كلمة في اللقاء قالت فيها:

لهذه المنطقة مكانة خاصة في وجداننا القومي وتاريخنا النضالي، ولطالما ارتبطت الهرمل في وعينا الجماعي بالفقر والعوز والحرمان والتهميش... ولكنها بالنسبة لنا هي ثرية لأنها منبع الشهامة والعزة والفخار والنخوة والكرامة والكرم والشرف والصلابة والصبر والإباء... هي غنية بشبابها وشيبها ونسائها الصابرات المكافحات.هي خزان بشري ومعرفي ووطني لم يبخل يوما بغالي أو رخيص في سبيل أمتنا.

أضافت: عند نذكر الهرمل يتبادر تلقائيا إلى الأذهان أن هذه المدينة هي مدينة الشهداء والمقاومين وخزان المقاومة، وفيها أيضا، أم الشهيد وبنت الشهيد وأخت الشهيد وزوجة الشهيد...فيها كل هؤلاء النسوة الشريكات في النضال والكفاح والمقاومة وحتى في الشهادة.

وأكدت أن المرأة في بلادنا تولد مقاومة، وتعيش مقاومة، زوجة وأما وعاملة، حياتها فعل مقاومة مستمر، فالمرأة ليست ذلك الكائن الضعيف، كما يحاول البعض إظهارها، بل هي قوية في كل الميادين والمجالات، ونموذج المرأة المقاومة تجسد بالمنتميات إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة "أمل" وغيرهما.

ورأت أن مقاومة المرأة لم تقتصر على دورها كأم، الذي هو دورها الرسالي الأول، إنما انخرطت بشكل مباشر وفاعل في مختلف أشكال المقاومة الاجتماعية والثقافية والسياسية وحتى العسكرية. والمرأة في حزبنا سارت على نهج سعاده المقاوم. والمرأة التي تتربى على المبادئ والقيم السامية، مبادئ الحق والحرية هي جزء أساس من المجتمع المقاوم. هي الأم التي تزرع في نفوس أبنائها العنفوان والعز والإخلاص والتضحية، وقيمة الوطن والأرض والكرامة الوطنية، ومقاومة الظلم والاحتلال والارهاب.

وتابعت قائلة: الأم التي تستقبل فلذة كبدها شهيداً هي مثال حي للمرأة المقاومة، والابنة التي ترفع رأسها بفخر واعتزاز بوالدها المقاوم هي امرأة مقاومة. والزوجة التي تتعهد بتربية أولادها على نهج المقاومة هي أيضا مقاومة.

ولفتت إلى أن بلادنا تتعرض اليوم لأخطر الهجمات التي تهدد ليس فقط أرضنا وشعبنا، بل كل موروثنا الثقافي والأخلاقي والاجتماعي، وعندما عجزوا عن هزمنا بالسلاح يحاولون اليوم تفكيك مجتمعنا ونسف سلم قيمنا الذي هو دعامة البناء المجتمعي في أمتنا.

وقالت: نحن رفيقات سناء محيدلي وابتسام حرب، نؤكد بأن المقاومة هي حق مشروع لكل انسان تحتل ارضه وتنتهك سيادة بلاده، ونحن متسكون بهذا الحق وسننتصر.

واختتمت كلمتها بقول أنطون سعاده: "نحن أمة حية تريد الحياة الحرة الجميلة، أمة تحب الحياة لأنها تحب الحرية وتحب الموت متى كان طريقا للحياة".



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع