إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العدو يحصّن قواته استعداداً لموجة جديدة من العمليات الفدائية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-09-21

وكالات - اعتبرت مصادر أمنيّة صهيونية، أن العمليات الأخيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تحمل دلالات ومؤشرات على بداية موجة جديدة من العمليات الفلسطينية، التي وصلت ذروتها في الأيام الأخيرة، مؤكدة بدء جيش الاحتلال بتحصين قواته بأماكن تواجده.

وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة أمس الثلاثاء، إلى أن التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن الأسابيع المقبلة قد تشهد المزيد من العمليات ضد قوات الاحتلال.

ومنذ يوم الجمعة الماضي استشهد ستة شبان برصاص الاحتلال وأصيب ثلاثة بجروح بالغة على الأقل.

وبحسب المعطيات الصهيونية فقد سجلت خمس عمليات طعن منذ الجمعة، عمليتان في القدس المحتلة وعملية طعن قرب مستوطنة غوش عتسيون وأربع عمليات طعن وعملية دهس في الخليل.

وأوقعت هذه العمليات عدد كبير من الإصابات نسبيًا في صفوف الاحتلال، إذ أصيب خمسة من عناصره بينهم إصابات بالغة.

وبحسب الصحيفة، فإن العمليات الأخيرة لم تفاجئ أجهزة الاستخبارات الصهيونية، التي قدرت حصول موجة عمليات جديدة في الفترة الممتدة ما بين نهاية عيد الأضحى والأعياد اليهودية في الأسابيع المقبلة.

وأشارت إلى أن مواصفات أو سمات العمليات في هذه المرحلة وفي الهبة السابقة متشابهة جدًا، وبالأساس كونها عمليات في أعقاب عمليات أو ما أطلق عليه عمليات تقليد لعمليات وهذه هي الميزة الأساسية.

وعندما يتم جرح أو قتل مرتكب عملية طعن، بعد أن ينجح في إصابة صهيوني، وبما أن مصدر الإلهام الأساسي هو الحي والعائلة، فإن غالبية تلك العمليات تحدث في المناطق ذاتها.

وقدرت الصحيفة، أن موجة العمليات الأخيرة لن يكون بالإمكان صدها بالوسائل التي استخدمت في السابق مثل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية أو مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي ووضع أعمدة الإسمنت عند محطات الركاب في الضفة الغربية، ولذلك سارعت قوات الاحتلال والشرطة في أعقاب العمليات الأخيرة إلى تعزيز انتشار قواتها كما أن أداء أفرادها في مواجهة العمليات تحسن، حسب تعبيرها، وذلك في أعقاب استخلاص العبر من مئات العمليات السابقة.

كما شملت الاستعدادات لمواجهة العمليات في الفترة الراهنة تحصين مواقع نشر قوات الاحتلال ونشر شبكات كاميرات مراقبة في كل زاوية تقريبا.

لكنها اشارت إلى أن هذه الإجراءات لن يكون بمقدورها إحباط وصد العمليات كليًا لكن من شأنها أن تخفض عدد الإصابات في الجانب الصهيوني.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية تشرين أول/أكتوبر الماضي، مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الصهيونية، على خلفية إصرار المستوطنين اليهود على اقتحام المسجد الأقصى.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024