إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رئيس الحزب استقبل وفداً روسياً قلده وساماً باسم الرئيس بوتين

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-10-10

استقبل رئيس الحزب الأمين علي قانصو في المركز، وفد الدبلوماسية الروسية برئاسة مستشار مجلس الدوما لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي الدكتور ليونيد إيساييف، ويضمّ الوفد عدداً من المسؤولين والباحثين والأكاديميين والإعلاميين.

وكان في استقبال الوفد إلى جانب رئيس الحزب، عميد الخارجية وعميد الإعلام.

وأكد رئيس الحزب أمام الوفد أنّ الحرب الإرهابية التي تُشنّ على سوريا منذ خمسة أعوام هي استمرار للحرب "الإسرائيلية" ـ الأميركية على المقاومة في فلسطين ولبنان، وهدف هذه الحرب، هو إسقاط الدولة السورية بوصفها تمثل نموذج الدولة المدنية الحاضنة للمقاومة، والرافضة للاحتلال وسياسات الهيمنة الغربية في المنطقة.

وقال: إنّ صمود سوريا رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً، أفشل أهداف الحرب، ولو كانت أدوات هذه الحرب محصورة بالمجموعات الإرهابية المتعدّدة الجنسيات لكانت انتهت منذ سنوات. لكن القوى الدولية الداعمة للمجموعات الإرهابية، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية، لا تزال تضع كلّ ثقلها إلى جانب تلك المجموعات، وكذلك العديد من الدول الإقليمية والعربية التي تستمرّ في تقديم كلّ أشكال الدعم للإرهاب وعلى المستويات كافة.

وإذ شدّد على أهمية دور روسيا الاتحادية في دعم صمود سوريا في مواجهة الإرهاب، أثنى على مواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: نقدّر عالياً هذه المواقف، وهذا الدعم الروسي الكامل للدولة السورية، ونعوّل عليه في رسم معادلات جديدة، ونرى فيه تجسيداً لمبدأ احترام سيادة الدول واستقرارها، وصوناً للقوانين والمواثيق الدولية، من سطوة الهيمنة والاستئثار الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية.

ولفت إلى أنّ الإنجازات الميدانية التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه، بإسناد روسي كامل، تؤشر إلى اقتراب الحسم، خصوصاً في حلب، وهذا ما بدأت تستشعره واشنطن ومعها القوى الغربية، والتي بدأت تلوّح بخيارات التصعيد عسكرياً وسياسياً وفي مجلس الأمن الدولي، ما يؤكد أنّ الولايات المتحدة الأميركية ذاهبة باتجاه التنصّل من الاتفاق مع روسيا بشأن سوريا، وهي تلجأ إلى التصعيد، لتبقي على دعمها الكامل للإرهاب، وهو دعم ظهر واضحاً من خلال العدوان الجوي الذي نفذته على مواقع الجيش السوري في دير الزور، بالتنسيق الكامل مع تنظيم داعش الإرهابي.

وشدّد على أنّ الحلّ في سوريا ليس معقداً، ونحن نرى في الجهود التي تبذلها روسيا والأفكار التي تقدّمها، نافذة حقيقية للحلّ، والحلّ برأينا يقوم على أساس وحدة سوريا وصون مؤسسات الدولة، وعلى حق السوريين في صياغة مستقبلهم السياسي.

ووضع الوفد في صورة دور الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومشاركته في الحرب ضدّ الإرهاب، مؤكداً الاستمرار في هذا الدور دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.

وأكدّ أهمية دور القوى الشعبية الروسية التي تزور بلادنا في نقل الصورة الحقيقية عن الأوضاع، فمن شأن هذا الدور فضح حقيقة المؤامرة التي تتعرّض لها سوريا، وتدعيم الموقف الروسي، الراسخ والثابت بالوقوف إلى جانب سوريا في حربها ضدّ الإرهاب.

من جهته، أعرب رئيس الوفد الروسي الدكتور ليونيد ايساييف عن تقدير الوفد للحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيسه الوزير علي قانصو، معتبراً أنّ الدور الذي يؤدّيه هذا الحزب إلى جانب الجيش السوري في مواجهة الإرهاب، دور مميّز وفاعل، وفي خلال زياراتنا المدن والمناطق السورية لمسنا حضوره القوي والفاعل، ليس على صعيد الميدان وحسب بل على الصعيد السياسي والشعبي.

وقارن ايساييف بين زيارة الوفد لسوريا العام المنصرم والزيارة هذا العام، وقال: إنّ تغيّراً ايجابياً كبيراً في الأوضاع طرأ على الساحة السورية، ما يعني أنّ الدعم الروسي لسوريا في الحرب ضدّ الإرهاب، هو دعمٌ مفيد وقد حقق نتائج على الأرض، لذلك نحن نشدّد على أهمية استمرار هذا الدعم، حتى إتمام غايته.

وختم مؤكداً على تعميق العلاقة مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، وعلى استمرار زيارات الوفود الروسية الى سوريا ولبنان.

وفي نهاية اللقاء تسلّم رئيس الحزب وعميد الخارجية وسام "بالميرا" باسم الرئيس فلاديمير بوتين، كما تسلم هدية رمزية من رئيس الجالية السورية في روسيا فايز حوالة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024