إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - اميل لحود:الرئاسة باتت مضمونة للفريق الممانع

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-10-24

وطنية - شدد النائب السابق اميل لحود في بيان على أن "ما يجري في الميدان العسكري السوري، بفعل تضحيات الجيش السوري والمقاومة وحلفائهما، كما في العراق واليمن من انتصارات لمحور الممانعة على "محور التطبيع" هو الذي يحقق الانتصارات في الميدان السياسي وليس التمويل وازدواجية المواقف"، مؤكدا أن "هذا الأمر انعكس على الداخل اللبناني حيث يتنافس مرشحان على رئاسة الجمهورية ينتميان الى الفريق نفسه، ما يعني أن الرئاسة باتت مضمونة لهذا الفريق الممانع".

أضاف :"من ضمن هذا الواقع الجديد الذي لا يمكن إنكاره، برز "التناتش" داخل الفريق الآخر، وهو آخذ بالتصاعد لتحقيق ما تبقّى من مكاسب بدءً برئاسة الحكومة والمقاعد النيابية، كما سنراها في المستقبل في التعيينات الإدارية".

ولفت الى أن "وزير العدل أشرف ريفي، الذي ابتكر نوعا جديدا من الاستقالة من الحكومة، وجد في ما يجري فرصة لكسب شعبية، معلنا بأنه ينتمي الى مدرسة رفيق الحريري، الذي، للتذكير، بقي رئيس حكومة لسنوات وكان شريكا في السلطة في ظل الوجود السوري في لبنان، وكان صديقا ليس فقط للقيادة السورية بل لضباط المخابرات السوريين ".

وتابع لحود: "من حق ريفي أن يمارس السياسة وأن يحلم بزعامة مدينته وأن ينتمي الى المدرسة السياسية التي يريد، ولكن ما ليس من حقه هو أن يتحالف مع قاتل ابن المدينة وزعيمها لعقود ورئيس الحكومة الشهيد رشيد كرامي".

أضاف: "شهدنا في مرحلة ما بعد العام 2005 الكثير من البطولات الوهمية على حساب سوريا ممن أسموا أنفسهم "السياديين"، ولذلك فلنقم لمرة بجردة على السياسيين اللبنانيين لنرى من منهم ليس لسوريا جميلا عليهم، وها هم اليوم يتنكرون لذلك ويرفعون لواء السيادة ورفض الطغيان، وآخر هؤلاء ريفي الذي نسأله أين كان حين صعد سعد الحريري الى سوريا ونام فيها، ولماذا لم يبادر حينها الى الاستقالة من منصبه اعتراضا؟".

وختم: "نأمل، في المرحلة المقبلة، أن ننتهي من ثقافة تسول المواقع على حساب دم الشهداء التي اعتمدها سابقا تيّار المستقبل قبل أن تفشل الثورة وتضيع الثروة، ويعود الى الواقع ويضطر للتسليم به، ومن المؤكد أن "المستقبل"، أو ما تبقى منه، لم يكن الأول ولن يكون الأخير، فـ "الحبل على الجرار" في هذا المجال، تماما كما انتصارات الميدان".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024